ليس للبيت ربُ يحميه .. الأقصى في خطر

الدار البيضاء اليوم  -

ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر

أكرم علي

تابعت أنظار العالم جميعًا ما تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات صريحة ومباشرة من قبل المحتل الإسرائيلي ولم يجد المرابطون في المسجد المقدس ذات الأثر النادر إلا الحجارة للدفاع عن أركان المسجد الطاهر، وكالعادة لم أجد من الدول العربية سوى المطالبة بوقف الانتهاكات والشجب والإدانة والتعبير عن القلق الذي لا ينتهي، وفي نهاية المطاف اعتمد وزراء العرب أمس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار مصري فلسطيني يدعو لوقف انتهاكات المسجد الأقصى دون أي تنفيذ من الاحتلال الإسرائيلي أو وضعه في الحسبان.

تصورت بعد هذا الموقف إذا وقع اعتداء على الكعبة الشريفة في يوم من الأيام، ولا يجد العرب حيلة سوى الشجب والإدانة والمطالب بوقف الاعتداء دون رد فعل قوي رادع، ولن نردد وقتها مقولة "للبيت رب يحميه" مثلما حدث أيام العرب قديمًا حين هاجم أبرهة الحبشي الكعبة وسلط عليه الله الطير وقوتها لوقف الاعتداء حيث كان المسلمون وقتها قلة ليس لديهم ما يكفي من السلاح للمقاومة والرد، ولكن الآن أصبح هناك أسلحة متطورة وثقيلة لا تستخدم للدفاع عن الأقصى وإنما تستخدم لقتل الآخرين "الله أعلم متطرفين أم لا" في دول أشقائهم مثل ليبيا واليمن وسورية والعراق وغيرها من الدول.

لم يعد الموقف يحتمل الآن فقط التعبير عن القلق والمطالب بالتوقف عن الانتهاكات حيث لم يستمع الطرف الآخر لما يقوله العرب ويعبروا عنه في المحافل الدولية والاجتماعات غير المجدية التي لا "تحل ولا تربط".
أعلم جيدًا أن كل دولة عربية بها كم من المشكلات والأزمات تكفي أمة وليس بلدًا، ولكن هناك ما لا يمكن التغاضي عنه، وهو الهجوم على المسجد الأقصى وتحطيم أجزاء أثرية منه، والعرب صامتون لا ينتبهون يقولون لأنفسهم "ماذا نحن فاعلون" وفي النهاية بيان صحافي يدين ما حدث ويعبر عن القلق ليكون الرد الوحيد والأوقع للأزمة في كل مرة.

الأمر الآن بين أيديكم أيها العرب الكرام، إما عليكم الدفاع عن تاريخكم وعن مستقبلكم، أو الخضوع إلى النهاية منخفضي الرأس لا يجرؤ منكم على أن يرفع رأسه أحد ليواجه عدوه بكل قوة وحزم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر ليس للبيت ربُ يحميه  الأقصى في خطر



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca