اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

الدار البيضاء اليوم  -

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

بقلم :صالح المنصوب

تعتبر القيم الأخلاقية والانسانية أحد أعمدة بناء الإنسان ومن يسلكها ويحافظ عليها هو الناجح وهي الطريق الى الرقي والبناء ، فإذا إنهارت القيم ودمرت في مجتمع يتحول سكانه الى وحوش لإنه لم يعد ما يمنعهم من الجرائم. 

يمر اليمن بمرحلة خطيرة بكل تفاصيلها والأخطر فيها هو دمار القيم  وتفكك النسيج الإجتماعي وإنتشار الجرائم الفوضى ، وإرتكاب الجرائم منها سفك الدماء دون خوف من الله.
لم يستفيد الانسان  من تجارب الماضي ويعتبرها خارطة طريق لحياته للسير نحو الأفضل ، وجعل القيم هي التي تحكم  كل تصرفاته ويعمرها ويسلكها ويكون النموذج والقدوة. 

سنوات مضت كانت أكثر قساوة ومعاناة بحق الإنسان اليمني ، لم يرى فيها الراحة فبين مشرد ونازح وضحية وجريح ، و يجري التراشق الإعلامي والمواجهة بين ابناء الوطن الواحد ، وصل الناس الى وضع لم يعد يطاق انهار البلد ودمر ودمرت معه أخلاقيهم واختفت كل قيم الرحمة والأخاء و الحب والسلام وحضرت ثقافات التخوين والتحدي والإنتقام .

صدرت ثقافات من اعداء الأمة والمناهضين لمشاريعها الاصيلة وتمكنوا من تفكيك المنظومة الواحدة واشعلوا الحروب وأشغلوا الشعب بها وتركوا العلم ، كل ذلك ليتمكنوا من العبث بقيم الانسان والثروة ويتفرجون على مخططهم اللعين .

إنهم لايحبون اليمن ولايبالون بما يحدث الذي يهمهم هي مشاريعهم ومصالحهم ان تبقى وتنفذ ما بقي منها.
 والأهم ان يستنهض اليمنيون ويفيقوا لمواجهة التحديات بوعي وحكمة وقيم  بدلا من الإقتتال  بالسلاح ، ولايتم الركون الى الغرب والأمم المتحدة ومجلس الأمن الذين أضحوا هم وراء ما يحدث لدى الشعوب العربية لإنهم يجيدون صناعة الاعداء ليتمكنوا من البقاء ، و على اليمنيون ان يعودوا لرشدهم ويفيقوا ويعالجوا ما يحدث مع بعضهم ويقدموا تنازلات من أجل الوطن والشعب الذي يعيش وضع محزن وبؤس كبير.

عليهم ان يحافظوا على الأخاء والود والحب والتعايش مع بعضهم ، وهي قيم أصيلة لكنها مع الحرب أصبحت شبة مدمرة ، وليتذكروا أن الأيام ستدور ومن هان ومارس الإنتهاك سيندم .
 بالنهاية نحن ابناء وطن واحد ونتطلع الى اختفاء الثقافات اللعينة الذي تكرس الكراهية والعنصرية و الذي ظهرت مؤخرا والتحرك للتمرد عليها والرفض ان نكون أدوات لأطراف تلعب بالنار وتتاجر بدماء اليمنيين وتنشط لهدم أخلاقنا.

وأخيراً على الجميع أن يسعوا  الى إعادة إعمار القيم والأخلاق  بالحب والتعايش والسلام والأخاء ، فهي الطريق الى البناء و الأمل والحياة لإن القيم هي التي تبني وتصون والحروب عادةً لا تبني وطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم



GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca