"أيتها المعارضة" لنستقل جميعًا

الدار البيضاء اليوم  -

أيتها المعارضة لنستقل جميعًا

عادل متقي

تعالت كثير من الأصوات،خاصة من داخل المعارضة،شاجبة لهول فاجعة فيضانات جنوب المملكة،التي عرت عن بنية تحتية هشة،وبئيسة،بل وذهبت إلى حد مطالبة الحكومة،بالاستقالة محملة إياها مسؤولية الفاجعة.

لاريب،أن الحكومة تتحمل قسطًا كبيرًا من المسؤولية،لاسيما وأنها لم تقف موقف الحزم في وجه سلطة متسلطة،لا تجيد الحوار وتكتفي بلعب دور المتفرج حتى في أحلك الأزمات.

لكن أن نطالب الحكومة بالاستقالة،فهذا منعرج جديد ويستحق عناء التأمل و التدبر،خاصًة وأن ربط المسؤولية بالمحاكمة أمر جميل،لكن يتطلب الأمر تعميمًا.

على سبيل المثال،الأستاذ الذي يرسب تلاميذه،مطالب بتقديم الاستقالة فورًا،ولا حق له بالتحجج بضعف مستوى التلاميذ،أو مسؤولية المستويات السابقة.

أما الطبيب الذي تتفاقم حالة مريضه،فهو مدعو إلى وضع وزرته في الحين،طالما أنه عجز عن تقديم وصفة ناجعة لتعافي مريضه.

سائق التاكسي،الذي يتسبب في حادثة سير بدوره،مطالب بترك رخصة قيادته، والإسراع بالبحث عن عمل.

والمواطن الذي يرمي القاذورات في الشارع،والذي لا يبادر إلى التبرع،ولو بشق تمرة إلى ضحايا الفاجعات مدعو إلى ترك جنسيته،ومغادرة البلاد دون تأخير.

تبادل الاتهامات،وافتعال الأزمات لاستقطاب الأصوات الانتخابية،خطة مهترئة  أكل عليها الزمن ،وشرب وعاق بها كل المغاربة.

لنشمر على سواعدنا،ولنتكافل مواطنون ،ومسؤولون لبناء بلاد في حاجة إلى العمل أكثر من الشفوي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيتها المعارضة لنستقل جميعًا أيتها المعارضة لنستقل جميعًا



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca