جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

الدار البيضاء اليوم  -

جذور الإرهاب في الصعيد  1

جمال علم الدين

كم هي عظيمة...وصابره على الأوجاع التي مرت وتمر بها الآن...نها مصر، التي خاضت حربًا شرسة مع الإرهاب بكل أشكاله وألوانه، والمنيا جزء من جسد الصابرة مصر الذي زرع الارهاب جذوره فيها في بداية السبعينيات مع بزوغ جذور الفتنة من قادة الإرهاب الهاربين الآن أمثال عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغني وأبو العلا ماضي، وقتها كانوا طلابًا في جامعة المنيا وألف الشيطان بينهم، حينما انضموا إلى الجماعات الإسلاميه فى ذلك الوقت وعملوا على نشر افكارهم الضالة بين الطلبة وتوسع نشاطهم عندما اتخذوا من مطقة " أبوهلال" افقر المناطق العشوائىة جنوب المنيا مقرا لنشر أفكارهم الضالة والارهابية وان تلك المنطقة تتسم بالكثافة السكانية العالية في التحضير من جانبهم لكل اشكال العنف والارهاب حيث ان معظم سكانها يعانون من الفقر والجهل وتفشى البطالة بين شبابها الذين تسربوا من التعليم ولعب المال المشبوة دورا مهما فى جذب بلطجية تلك المنطقة وفقراءها الذين اغوتهم دعوة هؤلاء الارهابيين بالجهاد فى سبيل الله وامام الاموال المشبوة سال لعاب هؤلاء الفقراء ولعبوا على وتر تقديم المساعدات العينية والمادية..فيما اتخذوا طيور الظلام مسجد المنطقة مقرا لهم واظهروا للناس انهم اصحاب دعوة الاساء ما يدعون.
وانتشرت افكارهم بين الشباب ففكروا فى التوسع لنشاطهم المشبوة وارادوا التوغل الى المدن ومراكز المحافظة وكان الاختيار الاول لهم مدينة "ملوى" اكبر مدن المحافظة والتى شهدت على ايديهم اراقة الدماء للاقباط ورجال الشرطة وتجار الذهب.
كانت مدينة ملوى تعد من اجمل مدن المنيا وتمثل اهم معالم التاريخ والزاخرة بالفن المعمارى والاثرى ورواج الحركة الثقافية ولجأ الارهابيون الى قرى المدينة وتوغلوا فيها واعدوا كوادر لهم داخلها، وحملت رياح الارهاب والتطرف والعنف القادم من اسيوط المعقل الاخر لتلك الجماعة الضالة والتى راح ضحيتها الكثير.
وهنا اذكر زملائي الصحفيين الاساتذة "عبد الجواد ابوكب "رئيس تحرير بوابة روز اليوسف حاليا والذي كان مسئولا عن الملف السياسي بمجلة صباح الخير وقتها، وخالد الدخيل الصحفى حاليا بالخليج وكان وقتها يعمل بجريدة الاسبوع الذين حضرا بعض تلك الاحداث فى مهمة صحفية حينما قدموا الى" ملوى"لتغيطية حادث ارهابى حينما قتلت يد الارهاب احدى الاسر المسيحية داخل ارضهم الزراعية بقرية" الروضة" التابعة لملوى كان ذلك فى العام 1997 منذ عشرين عاما مضت جاء الزميلان من القاهرة فى شتاء قارس البرودة ووصلا الى"ملوى" وكان على انا ان ارافقهم وقد كنت  وقتها فى بدايات عملى الصحفى بجريدة الاسبوع،  ولا انكر انها كانت التجربة الاولى لى فى تغطية حدث ارهابى وقد كنت متخوفا الا أن اصرار الزميلين على مرافقتهما فى ذلك ولا يمكن ان اتخلى عنهم وهم ضيوفا علينا وبالفعل ذهبنا اللى القرية ودخلناها فى عتمة الليل البهيم وكان اهالى الضحايا قد اقاموا مأتما لاستقبال المعزيين ودخلنا وقدمنا واجب العزاء وقام الزميلان بعمل لقاءات ومقابلات مع اهالى القرية واصرا بعد ذلك للذهاب الى موقع الحادث الذى يقع فى اطراف القرية فى الزراعات الكثيفة وقاموا بالتصوير فى الوقت الذى اغويتهم باكلة محشى وملوخية عند العودةالى" ملوى" الا انهما ضحوا بها وتركونى لاصرارهم للذهاب كل الى جريدته للانتهاء من كتابة التحقيق الصحفى عن تلك الحادثة التي كانت أول عهدي في متابعة الارهاب في الصعيد، والذي سأرصد قصته كاملة فى مقالات قادمة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور الإرهاب في الصعيد  1 جذور الإرهاب في الصعيد  1



GMT 12:31 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

الأردن يثبت أن القرار "1325" مهمة ليست مستحيلة!

GMT 20:30 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جريمة السب والتشهير

GMT 22:16 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca