ساسة الموت

الدار البيضاء اليوم  -

ساسة الموت

بقلم - حسام الخرباش

شعب يصارع الموت يكافح للتخلص من المأزق واكبر مازقه أنه لا يوجد في وطنه سياسي صادق شعباً بين النار والجوع عالق ماذا صنع لنا ساستنا غير جيوشاً تقتلنا وتزجنا للمحارق وخلال لقائي ببعضهم سالتهم لما شعبنا صباحاً يبحث عن مياه وبقايا طعام وبالمساء يشعل الشموع قلت لهم هل بدلاتكم الفاخرة صنعت في العراء الذي يسكنه الآلاف من شعبكم وسالتهم عن زجاجات خمرهم المليئة بالعرق والدموع، سالتهم هل لكم إلى جانب الخيانات وإشعال الحروب والفساد مشروع؟نظرت إلى موائدهم الفاخرة وقلت لهم هل على هذه الموائد التي تأكلون عليها لحم شعبكم الذي يعذبه الجوع تحايلوا بإجاباتهم وغيروا الموضوع! ساستنا بكل وقاحة يرقصون فوق الجراح ويصوبون نحونا السلاح ويقبضون يومياً ثمن مئات الأرواح وبخياناتهم وأطماعهم وطني بالنار يستباح شاهدتهم يسلبون الأطفال طفولتهم ويسرقون الأفراح ساستنا هم اللص والدجال والخائن والعميل والسفاح يدعون الوطنية وقلوبهم تنبض أطماعًا والخيانة بدمهم تتدفق ساستنا يتغنون بأحلامنا التي جعلونا نشاهدها تحرق لم يقدموا لنا إلا المأساة التي نعيشها ومن مرارتها كل يوم نتذوق وكل قاذورات أفعالهم بحياتنا برغيف عيشنا تتعلق ويسامون على طموحتنا ويفاوضون بقيمة أرواحنا التي بمنصات سياساتهم وبحبل أطماعهم تشنق كل من أوقد النار بحياتنا حتماً سياتي يوماً بناره سيحرق وسأتلذذ بمشاهدته يتعذب وسأهتف حين أشاهد منظر أجساد الخونة ومخططاتهم وسط النار تتمزّق ومن سيحاولون الهرب سيغرقون بالزورق وسأصفق وانا أشاهد مؤامراتهم وأهدافهم القذرة تطلب النجاة وهي تغرق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساسة الموت ساسة الموت



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca