ماذا تريد ميركل من مصر؟

الدار البيضاء اليوم  -

ماذا تريد ميركل من مصر

بقلم - أكرم علي

الكثير يتساءل عن سبب زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مصر في الوقت الحالي وقلما ما تقوم المستشارة الألمانية بزيارات خارجية في العام الذي يشهد انتخابات للحكومة الفيدرالية في برلين، مما يعطي الزيارة ثقلًا وأهمية بالغة، ولكن ما هي الرسائل التي تحملها ميركل وماذا تريد تحقيقه عقب زيارتها لمصر، أسئلة كثير تراود الأوساط السياسية.

أكثر الملفات أهمية والتي ستركز عليها المستشارة الألمانية خلال زيارتها لمصر ملف الهجرة غير الشرعية والتي تريد عقد اتفاق بشأنه مع الجانب المصري مقابل تقدم منح واستثمارات ومساعدات مالية تساهم في مساندة الاقتصاد المصري، برلين تخشى من أزمة الهجرة غير الشرعية التي تزايدت مؤخرا بشكل ملحوظ، ويؤثر على أمن القارة الأوروبية والتي تعد ألمانيا قاطرة الاتحاد بعد خروج بريطانيا من قائمة الدول الأعضاء مؤخرا.

تتعرض ألمانيا لهجمة شرسة من قبل المهاجرين غير الشرعيين عن طريق الساحل المصري والليبي خلال الفترة الأخيرة ويأتي لها المهاجرون من جنسيات عدة، حتى يحلوا بالنعيم الأوروبي في برلين مما يعرض أمن الدولة الأوروبية كلها للخطر وتأثير هؤلاء المهاجرين على الوضع الاقتصادي بها وغيرها من الأمور السلبية الأخرى.

وأعتقد مثلما ستحصل ميركل على مزايا واستفادة من الجانب المصري فيما يخص الهجرة غير الشرعية والعمل والمساهمة في محاربة الإرهاب، ستحصل مصر أيضا على مزايا واستفادة من جانب ألمانيا على الصعيد الاقتصادي وحصول القاهرة على استثمارات ومساعدات مالية تساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي الخطير في مصر خلال الفترة الأخيرة، ومواجهة الضغوط من قبل نقص العملة الأجنبية وغياب الاستثمارات أيضا.

الزيارة ستكون إيجابية للغاية سواء اللجانب المصري أو الألماني والجميع سيستفيد بتداعيات تلك الزيارة ولن تتوقف فقط عن زيارة ميركل للقاهرة ولكن ستلحق بها زيارات لمسؤولين بارزين بين الجانبين. وستسعى مصر أيضا للاستفادة من مكانة ألمانيا الحالية داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا لتسرع وتيرة الاتفاقيات مع بعض الدول الأوروبية الأخرى، والعمل على تعزيز الوضع السياحي لمصر الفترة المقبلة حتى تكون المنفعة مشتركة، فعلى مصر استغلال تلك الزيارة بكافة السبل الممكنة.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تريد ميركل من مصر ماذا تريد ميركل من مصر



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca