صاحب برنامج "ضيف الأولى" التيجيني يُعلّق على قرار الهاكا القاضي بإنذاره

الدار البيضاء اليوم  -

صاحب برنامج ضيف الأولى التيجيني يُعلّق على قرار الهاكا القاضي بإنذاره

بقلم - عبد الرحيم بنشريف

في أول سابقة من نوعها، تتعلق ببرنامج حواري تبثه القناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، أصدرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مؤخرًا، قرارًا يقضي بتوجيه إنذار إلى الصحافي المشاكس، محمد التيجيني، معد ومنشط برنامج "ضيف الأولى" بحجة عدم حياده، خلال استضافته لأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري.

وفي رده على هذا القرار، السابقة قال الإعلامي المغربي محمد التيجيني، في تصريح خص به موقع المنعطف أنه يترجم مواقف الرأي العام وما ينتظره مشاهدو البرنامج، كأسئلة واستفسارات يودون طرحها هم لو كانوا من محاوري ضيوفه، وبالتالي فالمسألة لا تتعلق بموقفه هو.

وعلق التيجيني على قرار الهاكا بالقول بأنه عادي، بحكم أنه لا يرتب تبعات أو عقوبات تصل حد التغريم أو المنع من مواصلة برنامجه الحواري، معتبرا النازلة، مجرد عدم استيعاب لطريقته وأسلوبه الخاص في مشاكسة محاوريه من النخب السياسية، التي اعتاد البرنامج استضافتها.

وأضاف التيجيني أن جرأته في محاورة ضيوفه، ربما تعطي الانطباع لدى الكثيرين، على اتخاذه لمواقف مسبقة، من هذا الضيف أو ذاك، في حين يقول التيجيني أن اهتمامه يركز على أن يكون فاعلاً إيجابيًا، من أجل تشويق الحوار وإثارة الاهتمام حوله، وبما يجعل من مادته الإعلامية، إضافة نوعية، تخرج عن إطار البرامج السياسية الرتيبة، والتي لا تقدم للمتتبع والمهتم جديدا، ولا تطرح للنقاش القضايا والملفات الحارقة، والمحرجة.

كما نفى التيجيني ما تضمنه إنذار الهاكا، كونه يتحامل على ضيوفه ولا يلتزم بمبادئ الحياد والموضوعية في النقاش، ومما يؤكد النوايا الصادقة لصاحب برنامج ضيف الأولى، ويفند الادعاء بعدم حياديته أن أكثر من ضيف، ومن مختلف الأحزاب والنخب السياسية، ومن مختلف مواقعها وانتماءاتها يمينية كانت أو يسارية، في الأغلبية أو المعارضة، عبرت عن عدم رضاها عن الطريقة الجريئة، التي يعتمدها الإعلامي التيجيني في مناقشة ضيوفه، مما يؤكد حياده، فإذا كان هؤلاء لم يرقهم أسلوبه في الحوار فهذا دليل على أنه لم يرض جهة على أخرى، ولم ينحاز لهذا أو ذاك.

ويذكر في هذا السياق، أن كل من حميد شباط، ونبيل بنعبد الله سيق وعبرا عن استيائهما تجاه التيجيني، خلال استضافتهما له، كما أن، رئيس الحزب الحاكم في الحكومة المنتهية ولايتها عبد الإله بنكيران، كان قد اتخذ قرارا بمقاطعة البرنامج احتجاجا على جرأة ومشاكسة معده، وهي المقاطعة التي تطورت إلى موقف شامل للحزب من قنوات الإعلامي العمومي ومعادي لها.  

الاستنتاج الذي يمكن الخروج به من هذه القضية، هو أن أغلب سياسيينا، لم يتعودوا على المشاكسة والجرأة في النقاش السياسي الهادف، وأن قشتهم لا تتسع لمثل هذا الأسلوب، مما يدل صراحة أن النخب الوطنية تحتاج إلى تجديد عقليات التعامل مع البرامج الحوارية لتكون أكثر فاعلية، وتساهم في الرقي بالخطاب السياسي البناء والهادف، الكفيل بإقناع المواطن بالإقبال على العمل السياسي والحزبي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب برنامج ضيف الأولى التيجيني يُعلّق على قرار الهاكا القاضي بإنذاره صاحب برنامج ضيف الأولى التيجيني يُعلّق على قرار الهاكا القاضي بإنذاره



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca