الرئيسية » اخر الأخبار

القاهرة ـ وكالات

من الخارج لا يبدو المكان مختلفا عن سائر المقاهي الحديثة التي تزخر بها أحياء الطبقة الوسطى العليا في القاهرة.وداخل مقهي "دماغ كابتشينو" كذلك يجد المرؤ الكثير من عناصر التشابه مع المقاهي الأخرى، مثل الديكورالأنيق، والأثاث العملي المريح، وقائمة الطعام، والحلوى والمشروبات الغربية.لكن هناك بعض الاختلافات، فالمقهى مقسم إلي ثلاثة أجنحة ليست مغلقة على نفسها، ولكنها مفصولة بحاجز زجاجي أو بمساحة خالية.الجناح الأول مخصص للنساء، والثاني للعائلات، والثالث للرجال.وبين رواد المقهى يشكل الملتحون والمنتقبات نسبة أكبر من المعتاد، كما أن سماعات المكان لا تخرج منها الموسيقى المعتادة في المقاهي، وإنما أناشيد دينية.يشعر أصحاب "دماغ كابتشينو" بالاستياء من المعلومات الخاطئة التي يقولون إن وسائل الإعلام تداولتها عنه، ومن بينها أن غير المحجبات ممنوعات من الدخول – وقد تصادف أثناء زيارتي للمقهى وجود سيدة غير محجبة بين زبائنه – وأنهم يطلبون رؤية بطاقة تحقيق الشخصية إذا جاء رجل وامرأة للتأكد من شرعية العلاقة بينهما.وأكد أصحاب المقهى أنهم لا يحق لهم مطالبة أحد بإبراز بطاقته، وأن كل ما في الأمر هو أنهم إذا شكوا في أن الرجل والمرأة ليسا متزوجين ينبهونهما إلي قواعد المكان، ومن ثم ينصرفان عادة بهدوء.ورغم أن المقهى اشتُهر بوصفه "مقهى إسلامي"، فإن أصحابه حرصوا على عدم استخدام هذا الوصف في التسويق لمشروعهم، فهم لا يرونه محاولة لأسلمة المجتمع كما يقولون، متفقين مع الرأي القائل إن ذلك يكون من قبيل ابتذال الدين.المسألة بالنسبة لهم لا تتعدى كونها مشروعا يحاول تقديم خدمة لقطاع من الناس لا يرتاح إلي أجواء المقاهي الأخرى التي يوجد بها اختلاط بين الجنسين، أو تسمح بالتدخين، أو تذيع موسيقى صاخبة.منطلقهم إلي ذلك منطلق ديني بالطبع، يتمثل في إيجاد مكان ملائم لمن يشاركونهم رؤيتهم لتعاليم الإسلام، ولكنه كذلك مشروع يهدف إلي الربح، وهم يقولون إن الطابع الخاص للمقهى – سمه الطابع "الإسلامي" إن شئت – أفادهم ماديا لأنه يتوجه إلي شريحة محددة من الجمهور ويلبي احتياجاتها. لكن البعض ينتقد الفكرة، فمحمد القصاص الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ثم تركها بعد الثورة وأسس مع شباب آخرين حزب التيار المصري، يقول إنه رغم نشأته الاسلامية ورغم أنه لا يدخن إلا أنه لم يستسغ المقهى عندما زاره قبل فتره مع أحد أصدقائه.فهو يشعر أن الجو غير طبيعي في المكان، كأنه تعرض لعملية "هندسة اجتماعية" لخلق مجتمع خاص بقياسات خاصة. وهو يشعر بالقلق مما يعتبره ميلا لدى الكثير من الاسلاميين للتقوقع، فيشاهدون قنوات اسلامية ويقرأون صحفا اسلامية والآن يرتادون مقها اسلاميا، وهو ما يؤدي إلي الانعزال عن المجتمع، كما يقول القصاص. الرغبة في التشبه بما هو شبابي ومتحرر تبدو أحيانا غريبة، فمن اللافت أن تكون الكلمة الأولى في اسم المقهى "الاسلامي" الذي اختاره أصحاب المكان لمشروعهم "دماغ"، وتعني بالعامية المصرية "السكر" أو "الانسطال".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تنظيم المنتدى السياحي التفاعلي الأول الدار البيضاء - سطات
شركة رايانير تستعين بأطقم مغربية لتشغيل خطوطها في المطارات…
"العربية للطيران" تُعلن إطلاقها خطاً جوياً بين مدريد ومدينة…
الولايات المتحدة تُوقف العمل بتحاليل كوفيد التي كانت مفروضة…
تعزيز المراقبة الأمنية يرافق الإقبال على شواطئ الدار البيضاء…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة