الرباط _ الدار البيضاء اليوم
جرى ظهر اليوم الأربعاء، تشييع جثمان الفنانة القديرة الراحلة، زهور المعمري، إلى مثواها الأخير، حيث وريت الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط.وبهذه المناسبة الأليمة، صرح نجل الفنانة زهور المعمري لموقع “سيت أنفو”، بأن والدته قد فارقت الحياة بعد صراع طويل مع المرض دام لمدة 10 سنوات، واجهته خلالها بكل قوة وشجاعة وصبر، كاشفا أن الحالة الصحية لوالدته استأثرت بجل اهتماماتها عقب المرض، ولم تعد تهتم أو تتابع عن كثب مستجدات الساحة الفنية.
وفي شهادة للفنانة المغربية فاطمة بوجو في حق الفنانة الراحلة، صرحت فاطمة بأن زهور المعمري فنانة لا تعوض، وتتميز وتنفرد عن جميع الفنانات المغربيات الأخريات ببحتها الصوتية وكذا بشخصيتها وبطريقة أدائها الاحترافية، متمنية لها في الآن نفسه الرحمة ، ولذويها وخاصة نجلها الصبر والسلوان.
أما الفنان عبد الكبير الركاكنة، فقد كشف عن تأثره لوفاة الفنانة القديرة زهور المعمري بعد صراع طويل مع المرض، مبرزا أنها قدمت للفن المغربي الكثير، سواء على صعيد الإذاعة والتلفزيون، السينما و المسرح وأيضا الدبلجة والتعليق الصوتي ، إضافة إلى انتاجها وكتابتها لعدد من الأعمال التلفزية والمسرحية ، معتبرا أن زهور ستظل حية بأعمالها الخالدة التي أثرت بها خزانة الإذاعة والتلفزيون والسينما بالمغرب.
كما تطرق الركاكنة إلى شجاعة الفنانة زهور المعمري التي كانت من بين النساء الرائدات والسباقات إلى دخول المجال الفني ببلادنا، على الرغم من الصعوبة الكبيرة وقيود المجتمع والتقاليد التي واجهت جيلها، مبرزا أنها كانت من مناصرات المرأة المغربية ومناصرة خروجها إلى سوق العمل.
ويذكر أن الفنانة زهور المعمري، كانت قد أسلمت الروح الى بارئها، مساء يوم أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 78 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.وكانت البداية الفنية للفنانة المعمري رفقة “فرقة المعمورة” المسرحية، التي كانت تعد من أبرز وجوهها النسائية، كما شاركت في دبلجة عدد من الأعمال الهندية بفرنسا، وخاضت بعد عودتها الى المغرب عددا من التجارب الفنية التي تنوعت بين المسرح والاذاعة والسينما والتلفزيون وكذا الانتاج وكتابة السيناريو، لتكون بذلك من الفنانات القلائل اللواتي استطعن أن يجمعن بين عدد من الأعمال الفنية في الان نفسه لتستحق عن جدراة لقب “الفنانة الشاملة”.
واضافة للانتاجات الوطنية فقد شاركت المعمري في عدد من الأعمال العالمية والعربية نذكر منها على سبيل المثال:الجزء الثاني من الفيلم الأمريكي “طالون نوار” للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وفيلم “الرسالة” للمخرج مصطفى العقاد، اضافة الى الفيلم الإسباني “آن بوركا بور أمور” للمخرج مانويل إيستوديبو.
قد يهمك ايضا
دنيا بطمة تنتظر حكم "استئناف مراكش" في قضية"حمزة مون بيبي"
تعرف على مصير عائشة عياش في قضية "حمزة مون بيبي"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر