آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجار الملابس الجاهزة والأحذية يصعدون احتجاجهم إبتداء من 17 نيسان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تجار الملابس الجاهزة والأحذية يصعدون احتجاجهم إبتداء من 17 نيسان

إحتجاج تجار الملابس الجاهزة
تونس - حياة الغانمي

يدخل تجار الملابس الجاهزة والأحذية، في إضراب مفتوح، وتعليق نشاطهم، ابتداء من 17 أبريل/نيسان إلى حين إيجاد حل نهائي للانتصاب الفوضوي في الأنهج والشوارع في كامل أنحاء الجمهورية.

وكانت كل من الغرفة النقابية الوطنية لتجارة الملابس الجاهزة والغرفة النقابية الوطنية لتجارة الأحذية بالتفصيل قد قامتا بتعليق النشاط في وسط تونس العاصمة الثلاثاء 28 مارس/آذار 2017 احتجاجًا على تفشي التجارة الموازية.

وأكّد والي تونس عمر منصور أنه تجري اللمسات الأخيرة للقائمة الإسمية للأشخاص المعنيين في الأماكن التي ستخصص داخل الفضاءات التي تمت تهيئتها بهدف إنهاء حالة الانتشار للانتصاب العشوائي. وأضاف والي تونس أنه تجري يوميًا حملات إزالة للانتصاب الفوضوي، وعند الانتهاء من إعداد القائمة لن يكون أمامهم أي خيار سوى الالتحاق بالفضاءات المهيئة لهذا الغرض. يُشار إلى أنه تمت تهيئة 4 فضاءات لاستيعاب نحو 750 تاجرًا في الأيام القليلة المقبلة.

وكان كل من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد العام التونسي للشغل، دعيا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاومة التهريب الذي من شأنه أن يحدّ من التجارة الموازية المتأتّية من المواد المهرّبة، مع التأكيد على إيجاد حلول للباعة المتجوّلين وتمكينهم من فضاءات مهيئة لتوفير مواطن رزق لهم. وتنظيم الباعة المتجولين ليس لوحده الحل بل اتحاد الشغل طالب بضرورة الحد من التوريد العشوائي والتشجيع على استهلاك المنتوج التونسي لإنقاذ عديد القطاعات التي من بينها الملابس والأحذية القطاعات المتضررة بدرجة عالية من التهريب وارتفاع الواردات.

ويبرر كل من تجار الملابس الجاهزة وتجار الأحذية بالتفصيل هذه التحركات الاحتجاجية بالأضرار الجسيمة التي ألحقهم بها الانتصاب الفوضوي وقد انعكس الوضع أيضا على العملة حيث يؤكد أهل القطاع أن المشاكل المالية للتجار دفعت إلى التخلي عن 70 ألف عامل، كما يعيش التجار أيضا أزمات مالية وعدم قدرة على سداد ديونهم مما دفع عددًا كبيرًا إلى تغيير نشاطهم وغلق محلاتهم.

وتشغل التجارة الموازية أكثر من 500 ألف مواطن لتمثل 23 بالمائة من حجم التشغيل في القطاع الخاص وهو ما يؤكد حجم الثقل الذي تمثله هذه التجارة غير القانونية التي استفحلت بعد الثورة بعد أن كانت تنسب في النظام السابق إلى العائلة الحاكمة الموسعة وواقع الحال أن ما يصطلح على تسميتهم ببارونات التهريب قد تغولوا وانتهكوا حرمة الاقتصاد الذي قارب على الانهيار بعد تضرر عديد القطاعات وعلى رأسها قطاع النسيج والأحذية وغيرها من القطاعات الأخرى بعد ان غزت جحافل البضائع المهربة والموزعة في السوق الموازية البلاد واغرت المواطن بالاقبال عليها نظرا لأسعارها الزهيدة التي جعلته يتغافل عن الضرر الذي يمكن أن تسببه مثل هذه البضائع الأمر الذي أدخل أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المصانع المتضررين من هذه المنافسة غير النزيهة في أزمة تسير بهم إلى حافة الإفلاس.

ويوجد أكثر من 60بالمائة من التجار على حافة الإفلاس بسبب تراجع مداخيلهم بصفة كبيرة بسبب تضررهم من التجارة الموازية التي تغولت خلال السنوات الست الأخيرة بدون أن يكون للدولة دور في إيجاد حلول عملية من شأنها تطويق هذه الظاهرة في الوقت الذي أصبحت فيه مواطن شغل الآلاف من التجار والعاملين معهم مهددة ذلك أن الوضع المالي الحالي يعتبر كارثيًا ولم يسبق له مثيل لذلك ستسير الأمور على الأرجح نحو التصعيد بتنفيذ إضراب مفتوح للتجار إلى أن تجد السلطة حلًا جذريًا من شأنه أن ينهي هذه المهزلة التي تواصلت لسنوات وسط صمت وتخاذل الدولة التي اقتصر تدخلها على حلول وقتية تلفيقية لم تفلح في الحد من الظاهرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار الملابس الجاهزة والأحذية يصعدون احتجاجهم إبتداء من 17 نيسان تجار الملابس الجاهزة والأحذية يصعدون احتجاجهم إبتداء من 17 نيسان



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca