آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري
واشنطن ـ المغرب اليوم

يلتقي المفاوضون الأميركيون والصينيون الأربعاء والخميس في واشنطن لمحاولة وضع الخطوط العريضة لاتفاق تجاري، قبل شهر من انتهاء الهدنة في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم. وفي مؤشر إلى أهمية المحادثات، يتوجه كبير المفاوضين التجاريين الصينيين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إلى الولايات المتحدة رفقة وفد من ثلاثين شخصاً، لإجراء محادثات مع المفاوضين الأميركيين، وعلى رأسهم الممثل التجاري روبرت لايتهايزر.

أقرأ أيصًا:رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين

واتفق البلدان في مطلع ديسمبر على هدنة في الخلاف بينهما، فوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعليق قرار رفع الرسوم الضريبية من 10 إلى 25% على بضائع مستوردة من الصين بقيمة 200 مليار دولار في السنة، لإفساح المجال أمام تسوية الخلافات التجارية التي تسمم العلاقات بين البلدين منذ سنة، رغم ترابط اقتصاديهما.

وخريطة الطريق الأميركية واضحة، وهي تقضي بحمل الصين على إجراء إصلاحات هيكلية، بما يضمن تبديل ممارساتها التجارية التي تعتبرها واشنطن غير نزيهة، مثل عمليات النقل «القسري» للتكنولوجيا و«سرقة» الملكية الفكرية.

كما تطالب واشنطن بكين بخفض العجز التجاري الأميركي الهائل حيالها والذي تخطى 375 مليار دولار على صعيد تبادل السلع عام 2017، من خلال فتح سوقها أكثر أمام المنتجات الأميركية ووقف دعمها الشركات الصينية. وباتت التدابير الحمائية الأميركية تنعكس على الاقتصاد الصيني، ما يجعل ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة في موقع قوة في هذه المفاوضات لأن «الصين تريد فعلاً اتفاقاً». غير أن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس المعني هو أيضاً بالمفاوضات، خفف مؤخراً من تفاؤل الرئيس، معتبراً أن الطرفين «على مسافة أميال من التوصل إلى حل» بالرغم من العمل التمهيدي الهائل الذي تم إنجازه حتى الآن.

وفيما تبقى الأسواق المالية شديدة الحساسية حيال أي تصريحات تتعلق بالتجارة، دعا إلى الحذر بشأن نتيجة هذه المفاوضات الجديدة مستبعداً أن تأتي بـ«الحل لجميع المشاكل القائمة بين الولايات المتحدة والصين». لكن الخبير في التجارة الدولية في «مجلس العلاقات الخارجية» إدوارد آلدن أشار إلى أن «المفاوضات الأسبوع المقبل ستكون جوهرية لتحديد ما إذا كان الصينيون على استعداد لبحث المشكلات البنيوية» الواقعة في قلب الخلاف.

وكان الطرف الصيني أبدى خلال جلسة مفاوضات في مطلع يناير في بكين، انفتاحا حول مسألة تقليص العجز التجاري الأميركي، غير أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في اتجاه الحصول على تعهدات من الصين بتبديل ممارساتها التجارية.

وقال آلدن «سيكون في غاية الصعوبة التوصل إلى اتفاق إذا لم يعالج الصينيون المشكلات البنيوية» التي باتت هدفاً لإدارة ترامب.

وما يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية أن السلطات الصينية ستلتزم على الأرجح بموقفها المتصلب حول بعض المسائل مثل دعم شركاتها العامة، وهي مسألة تقع في صلب الرؤية الاقتصادية للرئيس الصيني المصمم على الدفع في اتجاه قيام شركات وطنية كبرى.

وقال آلدن، إن الصين سترفض كذلك أي مطلب أميركي قد يعتبر بمثابة عائق أمام خطة «صنع في الصين 2025». وتهدف هذه الخطة التي بدأ تنفيذها عام 2015 إلى جعل الصين رائدة عالمية في التكنولوجيا، سواء على صعيد علم الروبوتات أو الاتصالات أو السيارات العاملة بواسطة الطاقات المتجددة.

وقالت خبيرة الاقتصاد لدى مصرف «إيه إن زد بانكينغ غروب» بيتي وانغ «صنع في الصن 2025 إستراتيجية ضرورية للصين حتى تتوصل إلى تنمية مستدامة»، مشيرة إلى أن الجميع يتفق على أنه لم يعد بوسع الاقتصاد الصيني الاعتماد حصراً على الاستثمارات وعلى صنع منتجات متدنية الأسعار. وتابعت أن «تحوّل الصين إلى صناعة عالية المواصفات وخدمات ذات قيمة مضافة أمر لا بدّ منه لنموها الداخلي» مستقبلاً. ويبقى بإمكان المفاوضين الصينيين الاستناد إلى حسن نوايا حكومتهم، بعدما أفادت وسائل الإعلام الرسمية في نهاية ديسمبر أن البرلمان الصيني ينوي إصدار قانون جديد للاستثمارات الأجنبية، يمنع النقل القسري للتكنولوجيا، وهو ما يستجيب لمطلب أميركي أساسي.

وقد يهمك أيصًا:الكونغرس يقر مشروع إنفاق قصير الأجل لتفادي "الإغلاق الحكومي"

كوريا الشمالية تُهدد واشنطن بعد فرض عقوبات جديدة عليها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca