آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المجزرة البلدية بورزازات تنذر بكارثة بيئية تهدد أمن المواطنين وصحتهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المجزرة البلدية بورزازات تنذر بكارثة بيئية تهدد أمن المواطنين وصحتهم

المجزرة البلدية بورزازات تنذر بكارثة بيئية تهدد أمن المواطنين
ورزازات - المغرب اليوم

يشتكي سكان حي المقاومة في مدينة ورزازات من الأوضاع المأساوية التي آلت إليها وضعية المجزرة البلدية القريبة من قصر المؤتمرات في حي سكني مكتظ بالسكان، ويطالب المشتكون برفع الضرر الذي يعانونه من الروائح الكريهة المنبعثة من المجزرة بسبب روث ومخلفات الحيوانات التي تتواجد في محلات المجزرة وتنعدم فيها النظافة والشروط الصحية لعملية الذبح.

وأفاد العديد من سكان المنازل المجاورة للمجزرة أن وضعيتها الملوثة وروائحها الكريهة تزعج راحتهم وتهددهم بانتشار العديد من الأمراض خاصة الحساسية واللشمانيات مما دفع ببعضهم إلى تغيير محل سكنهم إلى أحياء أخرى، كما تشكل هذه الأزبال مرتعا لتكاثر العديد من الفئران والحشرات ومختلف الزواحف من الأفاعي والعقارب التي يتسرب بعضها الى بيوت السكان المجاورة وتصيبهم بالخوف والذعر.

انتشار الذبيحة السرية وأفرنة الشواء تهدد السلامة الصحية للمواطنين

في مخالفة قانونية وتجاوز لجميع المعايير المتعارف عليها في بناء المجازر، أقدم بعض الأشخاص على بناء اسطبلات لتربية المواشي، فيما يسمح القانون فقط ببقاء البهائم في المجزرة مدة لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة قبل عملية الذبح، كما تتواجد فيها بعض الأفرنة المخصصة لإعداد شواء الخرفان للحفلات والمناسبات، في ظروف غير صحية تهدد سلامة المستهلكين.

ويتسبب الدخان المنبعث من هذه الأفرنة في خنق البيوت، وتذمر السكان خشية الإصابة بمرض الحساسية خاصة بالنسبة للأطفال، وتضيف الشكاية أن المتضررين اتخذوا عدة تدابير للتخفيف من حدة هذه الأضرار عبر إغلاق النوافذ واقتناء شبابيك إضافية والقيام بحملات نظافة، إلا أنها تبقى إجراءات بدون جدوى في ظل ما وصفوه بتقاعس الجهات المسؤولة عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لو ضع حد لتلوث المجزرة ومحيطها في انتظار تحويلها إلى مكان آخر.

وحسب الكثير من شهود عيان القاطنين بجوار المجزرة، فإن العديد من عمليات الذبح لاتخضع للمراقبة الصحية والطبية حيث عاينو عدة مرات وفي أوقات متأخرة من الليل انتشار عمليات الذبح السرية في غياب الطبيب البيطري المختص مما يثير العديد من الشكوك حول سلامة هذه اللحوم وصلاحيتها للإستهلاك في الأسواق.

محيط المجزرة: فضاء لتناول المخدرات والسلوكات المنحرفة

بسبب ضعف الإنارة أو انعدامها أحيانا أصبح المكان وجهة مفضلة للعديد من المنحرفين لتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة وتناول الخمر خاصة في الفترة الليلية، وحينما تندلع المشاجرات تصدر منهم ألفاظا نابية على مسمع من أفراد الأسر في منازلهم.

وتزداد معاناة الجيران بسبب الإزعاج خلال الفترات المتأخرة من الليل أو الساعات الأولى من الصباح أثناء إدخال الأبقار والعجول إلى المجزرة بعد إنزالها من الشاحنات وما يرافق ذلك من ضجيج الشاحنات ومنبهاتها القوية أو ركل الأبقار للإطار الحديدي للشاحنات مع صراخ الأشخاص وصياحهم بأصوات عالية مما يقلق راحة السكان ويحرمهم من استكمال نومهم ويتسبب لبعضهم خاصة الأطفال في اضطرابات نفسية.

وأفاد السكان في تصريحاتهم أنهم تلقوا وعودا كثيرة منذ سنوات دون أن يتم أي تنفيذ لها، ويطالبون عامل الإقليم باتخاذ قرارات عاجلة تفاديا لكارثة بيئية محتملة.

المجلس البلدي يعد بإيجاد الحلول ويتوعد المخالفين بإجراءات زجرية صارمة

في اتصال هاتفي لـ “مشاهد” مع السعيد الصادق النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لورزازات، أكد أن المجزرة في وضعيتها الحالية لايليق أن تستمر في هذا المكان المكتظ بالسكان وخلف قصر المؤتمرات، وأن المجلس البلدي قرر تحويلها حيث شرع منذ مدة في بناية مجزرة جديدة وعصرية قرب سوق الأحد، غير أن الأشغال توقفت لمدة معينة بسبب بعض المشاكل المتعلقة بالمقاول.

وأبدى السعيد الصادق تفهم المجلس البلدي لشكايات السكان وعبر عن تجاوبهم معها حيث قامت البلدية ببعض التدخلات بعد إيفاد لجنة معاينة إلى عين المكان برئاسته ورصد بعض المخالفات التي اتخذ فيها المجلس بعض القرارات وإنذار مرتكبيها.

كما صرح النائب الأول لرئيس المجلس البلدي أن تاريخ إحداث المجزرة الحالية يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب، وأن وضعيتها الحالية من تركات المجالس السابقة وأن المخالفون والمستفيدون من هذا الوضع يعتبرون ذلك مكسبا لهم وليس من حقهم وضع أبقارهم لمدة طويلة في محلات بالمجزرة وتقديم الأعلاف لها، حيث يسمح القانون فقط لهم ببقائها مدة أربعة وعشرين ساعة.

واعتبر كل ما تم بناؤه فيها من اسطبلات ومحلات تخزين غير قانوني وتوعد بأن المجلس البلدي لن يسمح بهذه التجاوزات وسيستمر في اتخاذ اجراءات زجرية صارمة في حق المخالفين في انتظار نهاية الأشغال في المجزرة الجديدة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجزرة البلدية بورزازات تنذر بكارثة بيئية تهدد أمن المواطنين وصحتهم المجزرة البلدية بورزازات تنذر بكارثة بيئية تهدد أمن المواطنين وصحتهم



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca