آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"واش حنا مغاربة" يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة "الميكا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الفيلم الوثائقي "واش حنا مغاربة؟"
الرباط_ المغرب اليوم

استطاعت المخرجة صوريا الكحلاوي أن تحوّل تدخلات السلطات العمومية في عمليات هدم دور الصفيح إلى مشاهد فيلم وثائقي يشد الانتباه، ويكشف معاناة الأسر المغربية بسبب عمليات الترحيل التي تقوم بها الدولة في حق قاطني هذه الدور.

الفيلم الوثائقي "واش حنا مغاربة؟"، في عرضه الأول ليلة الثلاثاء بالمركب الثقافي التابع لشركة "ريشبوند" لمالكها الملياردير كريم التازي، حاولت من خلاله المخرجة الكحلاوي، وسط حضور محسوبين على شباب "حركة 20 فبراير" وأعضاء من حزب الاشتراكي الموحد، على رأسهم الأمينة العامة نبيلة منيب، تسليط الضوء على قضية "كيش الوداية" بالرباط، والمعاناة المستمرة حتى حدود اليوم مع السلطات بالعاصمة.

بكاميرا وثقت لقطات حية من قلب "كيش الوداية"، نقل الفيلم الوثائقي مشاهد محزنة لألم ومعاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للعيش تحت "الميكا" لثلاث سنوات، في عز الشتاء والصيف، بأرقى أحياء المملكة.

مشاهد الألم والحزن والقمع التي تعرض لها السكان الأصليون الذين يتوفرون على وثائق قانونية، بحسب ما جاء في شهادات قدمت على هامش عرض الفيلم، وعلامات السخط وعدم الرضى على الطريقة التي تعاملت بها الدولة المغربية مع هؤلاء، كانت حافزا للمخرجة الباحثة في علم الاجتماع لنقلها إلى الرأي العام، ومنه الجمهور في القاعة الذي تجاوب معها كثيرا؛ إذ عبّر عدد منهم في مداخلاتهم عن تضامنهم مع هؤلاء المضطهدين.

ووثقت المخرجة، بواسطة كاميرا صغيرة، مشاهد التدخل الأمني في حق السكان منذ فبراير 2014، ونقلت بعدستها واقعا بئيسا لهؤلاء الذين صاروا يفترشون الأرض مستعملين "الميكا" خيمة لهم وملاذا من المطر والشمس.

صرخات المواطنين الذين ظهروا في هذا الفيلم، أبرزت سخطهم العارم على السلطات، إلى درجة أنهم صاروا يحقدون على الوطن الذي انتزع منهم مسؤولوه أراضيهم وشرّدوهم، ما جعلهم يصرخون "واش حنا مغاربة؟"، و"نحن لقطاء في هذه الأرض بدون هوية"، لكن المشهد سيصير أكثر ألما وسيخيم الصمت على القاعة أمام هول الفاجعة، حين تلقت المخرجة، وهي تشارف على الانتهاء من عملية مونتاج الفيلم، نبأ وفاة طفل ظهر بأحد المشاهد بسبب البرد تحت "الميكا".

وقالت صوريا الكحلاوي، مخرجة الفيلم، في تصريح لهسبريس، إنها تعرفت على قصة هؤلاء عبر الصحافة، الشيء الذي دفعها إلى البحث عن تفاصيلها والتقرب منهم، مضيفة أنها لمست فيهم بالرغم من عيشهم تحت "الميكا" عزيمة وقوة ورغبة في إيصال صوتهم.

وشددت المخرجة على أن هذا الأمر جعلها تدخل غمار متابعة هذه القصة وتوثيقها، على الر غم من صغر الكاميرا التي استعملتها، مشيرة إلى أنه "ملّي تاتمشي ليك الأرض تاعك تاتمشي ليك الهوية".

من جهتها عبّرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عن تضامنها مع أصحاب الأرض، مشيرة إلى أن هذا الفيلم الوثائقي عرّى عن حقيقة أراضي الكيش، وكشف جانبا من ملفات نزع الملكية وتشريد الساكنة.

وقالت منيب إن هذا الفيلم الوثائقي "يجب أن يكون بداية لحل هذا الملف"، مؤكدة أنها ستعمل على إحالته على البرلمانيين من فيدرالية اليسار الديمقراطي، "وسيتم بحث إمكانية تشكيل فريق من المحامين للدفاع عن أصحاب الأراضي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واش حنا مغاربة يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة الميكا واش حنا مغاربة يُعَري حقيقة أراضي الكيش ومعيشة الميكا



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca