آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"حب فبراير" روايّة توثق حراك الثورات العربيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الكاتب المغربي مبارك ربيع
الدارالبيضاء_حاتم قسيمي


صدرت حديثًا للكاتب المغربي مبارك ربيع رواية جديدة بعنوان "حب فبراير"، عن منشورات "دار الهلال" في القاهرة، والروايّة تتناول جملة من الأسئلة التي أثارها سياق الحراك العربي.
ويلمح عنوان الرواية، في تضمنه لشهر خلدته انتفاضات الشارع العربي في أكثر من عاصمة، ويضع مبارك ربيع شخوصه وفضاءاته في قلب زمن الاضطرابات والتحولات التي مازالت تشهدها بلدان "الربيع العربي" حتى اليوم.
ويعزز الإصدار الجديد (211 صفحة) الذي يأتي بعد "أهل البياض" الصادرة عام 2011 عن دار "الساقي" في بيروت، زخمًا إبداعيًا متواصلاً للكاتب المغربي على الصعيد الروائي، طبعه الانتظام ووسمه الانشغال الدائم بالمواكبة السردية للتغيرات التي يعرفها النسيج الاجتماعي والثقافي.
و تعرض شخوص الروايّة التي وشحت غلافها صور حية من قلب ساحات الحراك في تونس ومصر وليبيا في تفاعلها مع ظروفها وأحوالها الاجتماعية المختلفة، وفي سعيها الذاتي لصنع مصيرها بكيفية ما جزئيًا أو كليًا، مع تباين مظاهر وعيها وأدوات تحليلها.
وترتسم الأدوار في "نماذج من شخوص ومواقف مجاوزة حدود الخيبة والقتامة حينًا، مداعبة مرافئ النبل في الأغوار البشرية حينًا آخر، بجهود واجتهادات تبدو فردية معزولة، يمكن القول إن كلِ منها يجدف في واد".
ويؤكد الناشر في عرضه لتوزيع شخصيات الرواية، "تبدو جهود محجوبة النواي لخلق مصيرها ضمن سيرورة التوازي مشروطة بتضحيات كبيرة، وجدانية خلقية قبل كل شيء، تفوق وتخذل وعي طالبة آداب تنحدر من أصول مجتمعية محافظة متواضعة، ومثلها الطبيبة المتمرنة الممارسة لواجبها بإخلاص مهني على نمط خاص بها، وكذا منير الباحث بجهد جهيد عن نهاية النفق، ورداد حامل ومحتمل شبهات دينية إرهابية، بجانب نظراء حفيظ المعدوني الشاب حامل الدعوة والصحوة، ونبيه اليساري المحامي، وغيرهم من أطياف مغموسة الجذور في واقع مغربي، بملامح ثقافة تنبجس حينا بعد حين، في ومضات موقفية سلوكية، تختلف وتأتلف مع محيط عربي إسلامي إفريقي متوسطي".
وتعد رواية "حب فبراير"، كأي عمل إبداعي حقيقي، ليست تاريخيًا أو متابعة صحافية، بقدر ما هي رؤية وتوصيف، وإن كانت لا تعدم أن تلمح عند الضرورة إلى أحداث واقعية بعينها، أو تحددها تحديدًا.
يذكر أن مبارك ربيع من مواليد 1935، في نواحي سطات، يتوزع إنتاجه بين القصة القصيرة، الرواية، المقالة الأدبية والبحث في علم النفس والتربية، صدرت رواياته في بيروت والقاهرة وتونس، فضلاً عن الدار البيضاء. من أشهر عناوينه الروائية "الطيبون" (1972)، "رفقة السلاح والقمر" (1976)، "الريح الشتوية" (1977)، "بدر زمانه" (1984) وثلاثية "درب السلطان" (1999-2000).

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب فبراير روايّة توثق حراك الثورات العربيّة حب فبراير روايّة توثق حراك الثورات العربيّة



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca