آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طبعة جديدة من "البومة العمياء" في روايات الهلال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طبعة جديدة من

رواية البومة لعمياء
القاهرة - أ ش أ

تعيد سلسلة "روايات الهلال" هذا الشهر طبع رائعة صادق هدايت "البومة العمياء" التي ترجمها بإقتدار الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا "1943 ـ 1998".

الرواية إحدى كلاسيكيات الأدب الفارسي والعالمي، وتصلح تمامًا للقراءة الآن، حيث لا يقين في هذا العبث الكوني، ولا يبقى أمام الفرد إلا مواجهة الجنون بجنون آخر يختاره أو يجبر عليه، ولا أدل على هذه الفوضى من رواية هدايت «بتشاؤمه الفلسفي العميق... والذي لم يبلغ كاتب إيراني آخر معاصر ما بلغه من شهرة على المستوى العالمي» كما يقول المترجم.

في الطبعة الجديدة، يستعرض المترجم تاريخ وحاضر الأدب الفارسي، وصولًا إلى هدايت الذي «حول الأدب الفارسي من أدب توقيعات وقصور وصالونات إلى أدب أمة، ونقله من التصوف إلى الاشتراكية، ومن الشخوص الأسطورية إلى شخوص تأكل الطعام وتمشي في الأسواق، وتتصارع من أجل إثبات وجودها، ومن رعابة الأسلوب والتنميق اللفظي والبديع إلى الحديث السهل النابع من ضمير الشعب»، كما يسجل المترجم الذي قدم أيضًا لمحات من حياة هدايت وآثاره وأنشطته الأدبية، واغترابه في بلده وخارجها، في الهند وباريس التي انتحر فيها عام 1951، وكيف استقبلت أعماله وفي مقدمتها «البومة العمياء» بعد ترجمتها إلى لغات أجنبية.

في المقدمة الطويلة يتتبع المترجم فكرة التشاؤم والانتحار كطيف يسيطر على كثير من قصص هدايت، ففي قصته «حي في مقبرة» يصرخ البطل: «الانتحار عند بعض الأشخاص وجود، في أصلهم، في طبيعتهم، إنهم لا يستطيعون الهرب من بين يديه، إنه القدر الذي يحكم». وفي قصة «القلعة الملعونة» يقول البطل: «كلنا فرادى.. لا ينبغي أن نخادع، الحياة سجن، بل سجون مختلفة، ولكن بعضنا يحاول أن ينقش نقوشًا على جدران هذا السجن، وبذا يوجد لنفسه نوعًا من الألفة معه».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة جديدة من البومة العمياء في روايات الهلال طبعة جديدة من البومة العمياء في روايات الهلال



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca