الجزائر ـ سفيان سي يوسف
دعا رئيس "الجبهة الوطنية" الجزائرية، موسى تواتي، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لتحمّل المسؤولية التي أعطاه إياها الجزائريون، خصوصا وأن حالته الصحية باتت غير مستقرة في الآونة الأخيرة، وشدد على أن الجزائر تستحق في الظرف الراهن أن تكون تحت قيادة واضحة وبمسؤولية كاملة ودائمة، مطالباً الرئيس باتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبله السياسي، على اعتبار أنه لا يمكن له أن يُخَوِّل مسؤولية تسيير البلاد بالوكالة لجهات أخرى.
وقال موسى تواتي الذي ترشح إلى جانب الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عام 2009، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، بخصوص الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر عقب إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية، استلزمت نقله للمستشفى العسكري فال دوغراس في باريس، إن "قضية الحالة الصحية لرئيس الجمهورية ليست جديدة، وهي غير مستقرة، وعليه أن يتحمل المسؤولية التي أعطاه إياها الشعب"، مشدداً على أن بلاده تستحق في الظرف الراهن أن تكون بين أيدي "قيادة واضحة، معروفة بمسؤولية دائمة وليس بالوكالة".
ويرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أنه يستحيل أن تتفادى الجزائر في الوقت الراهن، المرحلة الانتقالية، موضحاً أن حزبه يطالب بأن تكون تلك المرحلة الانتقالية قبل تعديل الدستور، مع ضرورة حل المجالس المنتخبة كلها على غرار البرلمان بغرفتيه، وكذا المجالس المحلية، بهدف السعي لإعادة تنظيم البيت الجزائري، وقال إنه "لا معنى لإعادة النظر في الدستور الجزائري بالمجالس المنتخبة الحالية" كونها فقدت مصداقيتها لدى الشعب الجزائري.
واستبعد، لجوء السلطة الجزائرية إلى تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، موضحاً أن السلطة ستسعى لإتمام بوتفليقة لعهدته التي ستنتهي في نيسان/أبريل 2014، مؤكداً أن حزبه يطالب أولاً بضرورة إجراء تعديلات في المنظومة القانونية والدستورية عن طريق فتح المجال أمام الشعب الجزائري ليدلي برأيه بخصوص هذه التعديلات، لافتاً إلى أن الجزائر تسير منذ استقلالها بطريقة "الوصاية التقليدية"، وذلك بتجاهل آراء الجزائريين.
ودعا إلى تشكيل هيئة انتقالية تتولى مهمة إعادة التوازن للهيئات الدستورية، التي قال إنها فقدت مصداقيتها، ملحاً على ضرورة تحديد نظام الدولة لاتخاذ إجراءات أكثر عقلانية وأكثر تقرباً إلى الدول والشعوب المتحضرة التي لا تؤمن بالأشخاص وإنما تؤمن بالقوانين وسلطة الدولة، كما قال.
فيما اقترح تواتي، تَبَنِّي النظام البرلماني الذي قال إنه "الأقرب إلى سلطة الشعب وهنا يتنافس المتنافسون لأننا دولة حديثة وبالتالي علينا أن نفجر طاقاتنا ونسترجع أفكار الشعب التي جُمِّدَتْ وبالتالي علينا الذهاب إلى سلطة الشعب عن طريق الدستور البرلماني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر