آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الرئيس اللبناني يؤكد أن حصرية السلاح بيد الدولة ستتحقق رغم التحديات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس اللبناني يؤكد أن حصرية السلاح بيد الدولة ستتحقق رغم التحديات

الرئيس اللبناني جوزيف عون
بيروت ـ الدارالبيضاء اليوم

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو هدف سيتم تحقيقه بالرغم من الصعوبات والعوائق. وفي تصريح له اليوم، شدد على أن السلطات اللبنانية بانتظار الخطة التي سيقدمها الجيش اللبناني بشأن آلية حصر السلاح لمناقشتها في مجلس الوزراء وإقرارها لاحقاً.

وأوضح أن جلسة الحكومة المنعقدة اليوم ستواصل اتخاذ القرارات المرتبطة بتحقيق حصرية السلاح، مشيراً إلى التزامه الكامل بتنفيذ ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري، الذي ينص على تعزيز سيادة الدولة وتطبيق القوانين.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والمقترحات الأميركية، أشار عون إلى أن تنفيذ الورقة الأميركية المطروحة يتطلب موافقة كل من سوريا وإسرائيل، إلى جانب ضمانات من الولايات المتحدة وفرنسا لضمان احترام الاتفاق.

وأكد الرئيس أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة لن تمس بحقوق لبنان السيادية، بل تهدف إلى توحيد سلطة السلاح تحت مظلة الدولة الشرعية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الجدل في البلاد بعد إعلان الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ لبنان. واعتبرت هذه الخطوة من قبل خصوم الحزب لحظة مفصلية، بينما رد حزب الله على القرار معتبراً أنه غير موجود ومتهماً الحكومة بارتكاب "خطيئة كبرى".

ويُدرج القرار في سياق تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، والذي أنهى الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل في السابع والعشرين من نوفمبر. وقد نص الاتفاق على ضرورة أن يكون حمل السلاح محصوراً فقط بالأجهزة الأمنية والعسكرية الشرعية في الدولة اللبنانية.
وقد أسقط القرار الحكومي عملياً الغطاء السياسي عن سلاح حزب الله، الذي لطالما كان أحد أبرز الملفات الخلافية في الساحة اللبنانية، وساهم في تأزيم الحياة السياسية وتعميق الانقسامات لسنوات طويلة.

ومسألة السلاح خارج إطار الدولة تُعد من أكثر القضايا تعقيداً في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990. فقد احتفظ حزب الله بسلاحه بحجة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت جرى نزع سلاح باقي الميليشيات بموجب اتفاق الطائف. ومع انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، بدأت الأصوات ترتفع للمطالبة بحصرية السلاح بيد الدولة، غير أن الحزب تمسّك بسلاحه تحت شعار "سلاح المقاومة"، وأكد مراراً أن هذا السلاح موجه حصراً ضد إسرائيل.

ومع اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، تعزز نفوذ الحزب عسكرياً وسياسياً، وتوسعت مشاركته في الحكومات اللبنانية المتعاقبة. إلا أن اشتباكه العسكري الأخير مع إسرائيل أواخر عام 2025 وما تبعه من تدخل دولي لوقف التصعيد، أعاد ملف سلاحه إلى الواجهة بقوة، خصوصاً مع الضغوط الأميركية والأوروبية لتطبيق قرار أممي سابق يدعو إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

التحرك الحكومي الأخير يأتي في سياق تلك الضغوط، وفي محاولة لاستعادة هيبة الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها. غير أن الخطوة تثير مخاوف من تصعيد داخلي، في ظل رفض حزب الله القاطع لنزع سلاحه، وتهديده بالتعامل مع القرار كما لو أنه لم يصدر. ويرى مراقبون أن لبنان مقبل على مرحلة دقيقة، قد تعيد رسم ملامح التوازنات السياسية والعسكرية في البلاد.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيران تعلق على خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله

 

سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان ويستهدف مواقع لحزب الله في دير سريان وزوطر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اللبناني يؤكد أن حصرية السلاح بيد الدولة ستتحقق رغم التحديات الرئيس اللبناني يؤكد أن حصرية السلاح بيد الدولة ستتحقق رغم التحديات



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca