الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، أن خروج قيادة ومناضلات ومناضلي الجبهة إلى جانب أطياف المجتمع كافة هو دفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، ودفاع عن الشرعية الدولية بالنظر إلى أن إدانة المغاربة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إدانة لخروجه عن مهام وحيادية المنظمة الأممية وفق ما يحدده ميثاقها، والمتمثل في السعي إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف؛ من أجل تسوية سلمية للنزاع المفتعل بشأن الأقاليم الجنوبية.
وأوضح الأمين العام، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، من قلب المسيرة الشعبية التي شهدتها الرباط، صباح الأحد، أن نزول المغاربة إلى الشارع جاء من أجل التنديد بأوضاع المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، والذين يعيشون أوضاعًا مزرية لاسيما النساء المحتجزات، والتي تشير التقارير الدولية إلى واقع الاحتجاز الذي يطالهم في تجاوز لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف أن هذه المسيرة تأتي لفضح أساليب المتاجرة بالمعاناة الإنسانية للمحتجزين، والتي دأبت جبهة البوليساريو على تحويلها إلى مصالحهما الشخصية طوال 40 عامًا، مشددًا على استمرار النظام الجزائري في رفض قيام الأمم المتحدة بإحصاء المحتجزين في تندوف.
يذكر أن المسيرة الحاشدة سجلت مشاركة قيادة الجبهة ومناضلاتها ومناضليها الذين توافدوا من مختلف جهات وأقاليم المملكة للتعبير عن الموقف الرافض لسلوكات وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، ولتجسيد وحدة الصف بشأن قضية المغاربة الأولى المتمثلة في التشبث بمغربية الصحراء، وأصدرت الأمانة العامة للجبهة بيانًا للاحتجاج على خروج مون عن الشرعية والحياد الدوليين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر