الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، على أن الحياة السياسية الوطنية، تعيش على وقع الانتظارية، والعبث والتيهان، منذ الانتخابات.
وكشف المصطفى بنعلي، في حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، اليوم الثلاثاء، عن أن الوضع أشبه بالفراغ القاتل، الذي غلبت فيها مشاحنات وتطاحنات، لا تتطرق للبرامج والأفكار، بل لمجرد انفعالات شخصية، وما ينجم عنها، منبها إلى أن استمرار هذه الوضعية، من شأنه تهديد عملية الانتقال الديمقراطي، بأن تصاب بعطب، يصعب إصلاحه فيما بعد.
وأضاف بنعلي، أن انتعاش الشعبوية في الحياة السياسية الوطنية، أقل خطورة من أن تكون النخب محايدة وسلبية وبلا حراك، موضحا أن تنامي شخصنة الصراعات ومظاهر الغوغائية، في الخطاب والسلوك السياسيين، هو نتيجة للفراغ الكبير الذي ولده تخلف النخبة، واستقالتها من الحياة العامة.
وبشأن نتائج أزمة تشكيل الحكومة المغربية، قال الأمين العام لـ"جبهة القوى الديمقراطية"، إن هذه النتائج تنعكس على الأوضاع الداخلية للمغرب والمغاربة، بما لهذا التأخير من كلفة سياسية واقتصادية واجتماعية، جعلت البلاد على حافة الاختناق والغليان من كثرة المشاكل في ظل غياب من يحاور المواطنون حول مشاكلهم
وعن الخيارات المطروحة اليوم، في سياق هذا الوضع، أكد الأمين العام للجبهة، أن أمام أحزاب اليسار المغربي، مهام تقوية الذات، وجمع الشتات، والرجوع إلى المنطلقات الفكرية الأصيلة، لتجديد الخطاب والممارسة، وجعلهما يتطابقان مع رسالة اليسار الكفاحية، في الدفاع عن قيم الحداثة والتنوير، والدفاع عن العدالة الاجتماعية والمجالية، وعن المواطنة، التي تقرن الحقوق بالواجبات، وعن الوحدة الوطنية في كل أبعادها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر