آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نافيًا وجود أي انقسام بين حزبي حكومته

رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي
روما - المغرب اليوم

حذّر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي المفوضية الأوروبية من أنّه لا مجال لتعديل الموازنة التي قدّمتها حكومته للعام 2019 والتي تخالف بشكل كبير المعايير الأوروبية، نافيا وجود أي انقسام بين حزبي حكومته الشعبوية حول الموازنة إلا أنه قال في الوقت ذاته إن قلق المفوضية من الخطط الإيطالية لزيادة العجز مفهومة.

وقال كونتي لدى وصوله للمشاركة في قمة أوروبية في بروكسل الأربعاء : "أقول لا مجال لتعديل الموازنة، مؤكّداً أنّه يتوقّع تلقّي انتقادات من جانب المفوضية الأوروبية التي تدرس منذ الاثنين الموازنة التي أعدتها حكومته" ،  لكنه تابع أمس الخميس أيضا: "أدرك تماما أن ميزانيتنا ليست هي ما تتوقعه المفوضية، ردود الفعل الأولية هذه مفهومة، أتوقع ملاحظات ناقدة".

وأوضح كونتي قائلا "سنردّ على الانتقادات"، مبدياً ثقته بإقامة حوار بنّاء مع الاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من تعليق للمفوض الأوروبي غونتر أوتينغر قال فيه إنه من المرجح أن تتخذ المفوضية الأوروبية خطوة غير مسبوقة برفض خطط الموازنة الإيطالية. مضيفا "لقد تأكد احتمال أن مشروع الموازنة الإيطالي لعام 2019 لا يتوافق مع الالتزامات القائمة في الاتحاد الأوروبي".

ودفع موقف أوتينغر، نائب رئيس الوزراء الإيطالي الزعيم اليميني المتشدد ماتيو سالفيني، إلى مطالبة مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالاهتمام بأنفسهم وترك الحكومة الإيطالية تهتم بشأن الإيطاليين.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمح بدوره في وقت سابق إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لرفض مسودة الموازنة المقترحة من الحكومة الشعبوية في إيطاليا.

وأضاف أن تمرير خطة إنفاق الحكومة الشعبوية الحالية غير الممتثلة للقواعد من شأنها التهديد برد فعل مضاد من قبل حكومات منطقة اليورو الأخرى.

ومع إشارات بروكسل لرفض مشروع الموازنة الإيطالية، تعرضت سوق السندات الإيطالي لموجة بيعية جديدة خلال تعاملات الأربعاء، ليصعد معها العائد على تلك الديون الحكومية، حيث صعد العائد على سندات الخزانة الإيطالية لآجل 10 سنوات إلى 3.545 في المائة، كما زاد العائد الديون الحكومية في روما لآجل عامين إلى 1.332 في المائة.

وكانت الخطوة الأوروبية متوقعة لأن الحكومة الجديدة في إيطاليا، التي تتكون من ائتلاف يضم حزبي حركة الخمس نجوم الشعبوية والرابطة اليميني، ترغب في الحصول على ديون تزيد بشكل كبير على المتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أن يصل الخطاب الخاص بهذا الموضوع، والموجه من المفوض الأوروبي للاقتصاد والمالية، بيير موسكوفيسي، إلى روما خلال الساعات الجارية.

كما يقوم المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية والمالية والضريبية بيير موسكوفيتشي بزيارة لإيطاليا حاليا، يجري خلالها سلسلة اجتماعات ومحادثات مع الكثير من المسؤولين، منهم وزير المالية والاقتصاد الإيطالي جوفاني تريا، وكذلك مع محافظ المصرف المركزي إينياتسيو فيسكو، كما يلتقي رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتّاريلا.

وعلى هامش قمة للاتحاد الأوروبي، قال كونتي إنه تحدث بشأن الموازنة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وإنها معجبة جدا بالإصلاحات التي تخطط لها إيطاليا.

إلا أن ميركل من جهتها أكدت أهمية استقرار ميزانيات الدول الأعضاء بمنطقة اليورو، وقالت الأربعاء في البرلمان الألماني «بوندستاغ» إن اتباع سياسة قومية يمكن أن يسفر عن تأثيرات دائما أيضا على دول أخرى أعضاء بمنطقة اليورو بسبب الترابط الوثيق، وذلك دون التطرق بشكل مباشر إلى مشروع الميزانية المثير للجدل الخاص بالحكومة الإيطالية.

وأضافت المستشارة الألمانية أن وجود "ميزانيات مستقرة يعد شرطا مهما لحدوث تنمية اقتصادية جيدة في كل دولة. ولكن الماليات العامة الثابتة تعد أيضا شرطا للثقة داخل الاتحاد النقدي".

وقالت ميركل في بيانها الحكومي عن القمة الأوروبية، إن كل دولة عضوة في الاتحاد النقدي تظل مسؤولة بنفسها عن سياستها الاقتصادية وسياسة الميزانية.

وأضافت أن "كل دولة بمنطقة اليورو ملتزمة بالاهتمام بتحقيق الاستقرار وتحقيق إصلاحات ضرورية من أجل القدرة التنافسية، ويسري ذلك بصفة خاصة في الفترات الجيدة على المستوى الاقتصادي".

ومشروع الموازنة الإيطالي، الذي يلعب على الوتر الشعبوي، يخاطب الداخل عبر تخفيض الضرائب وزيادة الدخل الشخصي، وازدراء مطالبات التقشف. 

وتبلغ نسبة العجز في الموازنة الإيطالية المقترحة للعام المقبل 2.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، أي أعلى ثلاث مرات من نسبة الـ0.8 في المائة التي كانت الحكومة السابقة قد وافقت عليها، كما أن الميزانية معدّة مع توقّع بخفض العجز إلى مستوى 2.1 في المائة في عام 2020. و1.8 في المائة في عام 2021.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من تعديل الموازنة



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca