آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحدود بين سويسرا وإيطاليا بسبب ذوبان أنهار الألب الجليدية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحدود بين سويسرا وإيطاليا بسبب ذوبان أنهار الألب الجليدية

نهر جليدي
القاهرة - الدار البيضاء

أدى ذوبان نهر جليدي في جبال الألب إلى تغيير الحدود بين سويسرا وإيطاليا؛ مما وضع موقع نزل جبلي إيطالي محل نزاع، وفقاً لصحيفة «الغارديان». يمتد الخط الحدودي على طول فجوة الصرف - النقطة التي تتدفق فيها المياه الذائبة على جانبي الجبل باتجاه بلد أو آخر. لكن تراجع نهر ثيودول الجليدي يعني أن مستجمعات المياه قد تسللت نحو النزل Rifugio Guide del Cervino، وهو ملجأ للزوار بالقرب من قمة تستا غريغيا التي يبلغ ارتفاعها 3 آلاف و480 متراً (11 ألفاً و417 قدماً). في زيارة حديثة للمطعم، تساءل فريدريك، سائح يبلغ من العمر 59 عاماً، «إذن - هل نحن في سويسرا؟».

كان السؤال في مكانه، لكن الجواب يعدّ موضوع مفاوضات دبلوماسية بدأت في 2018 واختتمت بحل وسطي العام الماضي، وتفاصيله تظل سرية.عندما تم بناء النزل على نتوء صخري عام 1984، كان يضم 40 سريراً وطاولات خشبية طويلة بالكامل في الأراضي الإيطالية. ولكن الآن يقع ثلث النزل، بما في ذلك معظم الأسرّة والمطعم، في جنوب سويسرا من الناحية الفنية. برزت هذه المشكلة لأن المنطقة، التي تعتمد على السياحة، تقع في الجزء العلوي من أحد أكبر منتجعات التزلج على الجليد في العالم، مع تطوير رئيسي جديد بما في ذلك محطة التلفريك التي يجري بناؤها على بعد أمتار قليلة.

تم التوصل إلى اتفاق في فلورنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، ولكن لن يتم الكشف عن النتيجة إلا بعد أن يتم ختمها من قِبل الحكومة السويسرية، وهو ما لن يحدث قبل عام 2023.قال آلان ويتشت، كبير مسؤولي الحدود في وكالة رسم الخرائط الوطنية السويسرية (سويستوبو) «اتفقنا على تقسيم الفرق». تشمل وظيفته رعاية 7 آلاف علامة حدودية على طول حدود سويسرا غير الساحلية التي يبلغ طولها 1200 ميل (1935 كيلومتراً) مع النمسا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليختنشتاين.

حضر ويتشت المفاوضات، حيث قدم الطرفان تنازلات لإيجاد حل. وقال «حتى لو لم يخرج أي من الطرفين فائزين، على الأقل لم يخسر أحد».تعبر الحدود الإيطالية - السويسرية الأنهار الجليدية في جبال الألب، وتتبع الحدود خط مستجمعات المياه. لكن نهر ثيودول الجليدي فَقَدَ ما يقرب من ربع كتلته بين عامي 1973 و2010. وقد أدى ذلك إلى كشف الصخور الموجودة تحت الجليد؛ مما أدى إلى تغيير فجوة الصرف وإجبار الجارتين على إعادة رسم نحو 100 متر من حدودهما.

وقال ويتشت، إن مثل هذه التعديلات متكررة، وتمت تسويتها بشكل عام من خلال مقارنة قراءات مساحين من البلدان الحدودية، دون إشراك السياسيين.أوضح «نحن نتشاجر على أرض لا تساوي الكثير». لكنه أضاف، أن هذا «هو المكان الوحيد الذي نشارك فيه مبنى فجأة»؛ مما يعطي «قيمة اقتصادية» للأرض. ورفض نظراؤه الإيطاليون التعليق «بسبب الوضع الدولي المعقد». قال جان فيليب أمستين، رئيس «سويستوبو» السابق، إن مثل هذه النزاعات يتم حلها عادة عن طريق تبادل قطع من الأرض ذات مساحة وقيمة مكافئة. في هذه الحالة، قال «سويسرا غير مهتمة بالحصول على قطعة من النهر الجليدي»، و«الإيطاليون غير قادرين على تعويض خسارة مساحة السطح السويسرية».

في حين أن النتيجة لا تزال سرية، تم إخبار القائم بأعمال النزل، لوسيو تروكو البالغ من العمر 51 عاماً، أنه سيبقى على الأراضي الإيطالية. أوضح «يبقى الملجأ إيطاليا لأننا كنا دائماً إيطاليين... القائمة إيطالية، والمشروبات إيطالية، والضرائب كذلك». وأخرت سنوات المفاوضات تجديد الملجأ - لم تتمكن القرى على جانبي الحدود من إصدار تصريح بناء. لذلك لن تكتمل الأعمال في الوقت المناسب للافتتاح المقرر لعربة تلفريك جديدة أعلى الجانب الإيطالي من جبل كلاين ماترهورن في أواخر عام 2023، ولا يمكن الوصول إلى المنحدرات إلا من منتجع التزلج السويسري في زيرمات.

قد يهمك ايضاً

عاصفة تغمر مدن إيطالية بالمياه بعدما تسللت عبر جبال الألب

مشاهد نادرة لـ"بقرة طائرة" تحلّق فوق جبال الألب السويسرية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحدود بين سويسرا وإيطاليا بسبب ذوبان أنهار الألب الجليدية الحدود بين سويسرا وإيطاليا بسبب ذوبان أنهار الألب الجليدية



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca