آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ستلتزمان بالتّوصل إلى حل توافقي بدون قرارات أحادية الجانب

الخارجية الإسبانية تُعلق على دخول قانون البحار حيز التنفيذ في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخارجية الإسبانية تُعلق على دخول قانون البحار حيز التنفيذ في المغرب

الحدود البحرية للمملكة المغربية
مدريد - الدار البيضاء

لم يمر قرار بسط سيادة المملكة البحرية على الأقاليم الجنوبية وخلق منطقة اقتصادية خالصة تبلغُ 200 ميل، بنشره في الجريدة الرسمية، دون أن يُخلف ردود فعل واسعة بالجارة الشمالية، خصوصا من قبل حكومة جزر الكناري، ووسط أزمة وباء "كورونا" في إسبانيا، علقت وزيرة الخارجية الإسبانية على دخول قانون البحار حيز التنفيذ بالمغرب، وقالت في تصريح موجه إلى الرأي العام الإسباني: "نشر القانون في الجريدة الرسمية لا يحمل جديدا بحكم أننا نعرف محتواه بصفة عامة خلال مراحل مروره بالبرلمان".

وحرصت وزيرة الخارجية الإسبانية على تذكير المغرب بالاتفاق الذي جرى مسبقا بين الرباط ومدريد حول أزمة ترسيم الحدود. وأكدت أرانشا غونزاليس، في "تغريدة" على حسابها، أن ترسيم الحدود البحرية يتطلب الاتفاق بين المغرب وإسبانيا على المناطق المحتمل الاختلاف حولها، عبر اتفاق ثنائي يتماشى مع القانون الدولي.
وتقصد رئيسة الدبلوماسية من خلال "تدوينتها" بالمناطق المحتمل الخلاف حولها مناطق الثروات الطبيعية الموجودة في باطن الأرض البحري، من قبيل المعادن مثل التيلوريوم والكوبالت والباريوم والنيكل والرصاص والفاناديوم والليثيوم وغيرها، علما أن باطن المحيط الأطلسي غني بالبترول والغاز وبموارد معدنية حيوية، وهو ما يُريد الإسبان التفاوض بشأنه مع المغرب؛ ناهيك عن منطقة الجرف القاري، التي تضم موارد طبيعية معدنية وأحفورية وبيولوجية.
ومباشرة بعد نشر قوانين البحار في الجريدة الرسمية للمملكة، طالب رئيس حكومة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، حكومة مدريد بالرد بقوة ضد ترسيم المغرب حدوده البحرية بشكل أحادي.
وسارع رئيس حكومة الكناري إلى الاتصال بوزيرة الخارجية الإسبانية لمناقشة تفاصيل دخول قرار ترسيم المياه البحرية حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن حكومته سترد على المغرب إذا كان هناك أي تداخل مع جزر الكناري.
وشدد رئيس حكومة الكناري، في اتصاله بوزيرة الخارجية الإسبانية، وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية، على ضرورة الدفاع بقوة عن المياه الإقليمية الإسبانية، مشيرا إلى أن "القانون الدولي لا يقبل أي قرار أحادي في هذا الشأن".
وكشف رئيس حكومة الكناري أن وزيرة خارجية مدريد طمأنته بكون الحكومة الإسبانية سترفع شكوى أمام منظمة الأمم المتحدة في حالة وجود تداخل في المياه الإقليمية بين المغرب وإسبانيا.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية قالت من الرباط: "على المغرب أن يحْترمَ أيضاً الفضاء البحري الإسباني، ولهذا علينا أن نشتغل بشكلٍ مشترك على هذا الترسيم؛ وخصوصاً العمل على ما تفرضه التشريعات الدّولية ومعاهدة البحار".
وأضافت الوزيرة ذاتها، في معرض حديثها عن مصادقة المغرب على ترسيم حدوده البحرية، أنّ "حكومتي إسبانيا والمغرب ستلتزمان بالتّوصل إلى حل توافقي بدون قرارات أحادية الجانب، وبدون اللجوء إلى سياسة فرض الأمر الواقع من أجلِ حلّ تضارب المصالح في ما يتعلق بحيزهما البحري المشترك، خاصة في ما يتعلق بمحيط جزر الكناري".

وقد يهمك أيضًا:

تسجيل حالات جديدة مصابة بأنفلونزا الخنازير في مدينة سلا

حمى الخنازير تنتشر في اليابان وإعدام 15 ألف خنزير

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الإسبانية تُعلق على دخول قانون البحار حيز التنفيذ في المغرب الخارجية الإسبانية تُعلق على دخول قانون البحار حيز التنفيذ في المغرب



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca