آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خلية غامضة في جسم الإنسان تظهر أولاً في الرحم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خلية غامضة في جسم الإنسان تظهر أولاً في الرحم

الخلايا المناعية في الجسم
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

خلال العمل على رسم خريطة لكل خلية في جسم الإنسان، اكتشف فريق دولي من العلماء نوعًا من الخلايا المناعية التي تظهر أولاً في الرحم، والتي كان وجودها في البشر محل نقاش ساخن حتى الآن، بحسب ما نشره موقع Live Science نقلًا عن دورية Science فقد اكتشفت الخلايا الغامضة، المعروفة باسم خلايا B-1، لأول مرة في الفئران في الثمانينيات، وفقًا لمراجعة علمية في عام 2018 نشرتها دورية علم المناعة. وتظهر خلايا B-1 في وقت مبكر من نمو الفأر، في الرحم، وتنتج أجسامًا مضادة مختلفة عند تنشيطها. تلتصق بعض هذه الأجسام المضادة بخلايا الفأر وتساعد على إزالة الخلايا الميتة والمحتضرة من الجسم. تصنع خلايا B-1 المنشطة أيضًا أجسامًا مضادة تعمل كخط دفاع أول ضد مسببات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا.

بعد اكتشاف خلايا B-1 في الفئران، ذكرت مجموعة بحثية في عام 2011 اكتشافهم لوجود خلايا مكافئة في البشر، لكن لم يتم قبول هذه النتائج كدليل قاطع من جهته، قال الدكتور توماس روثستين، أستاذ ورئيس مؤسس لقسم الطب الاستقصائي ومدير مركز البيولوجيا المناعية في كلية الطب بجامعة ويسترن ميشيغان هومر سترايكر، والذي كان أول باحث في الدراسة السابقة، إنه تم التوصل إلى دليل قوي على أن خلايا B-1 تظهر في بداية التطور البشري، خلال الثلث الأول والثاني من الحمل وأضاف روثستين، الذي لم يشارك في البحث الجديد، أن نتائج الدراسة الأخيرة "تؤكد وتوسع العمل (البحثي) الذي سبق نشره سابقًا".

تطور نظام المناعة

كما أعربت الدكتورة نيكول بومغارث، أستاذة في مركز يو سي ديفيز لعلم المناعة والأمراض المعدية، والتي لم تشارك أيضًا في الدراسة الجديدة، عن اعتقادها أن بيانات ونتائج الدراسة الجديدة "هي الأكثر حسمًا حتى الآن" وتدعم فكرة أن البشر يحملون خلايا B-1، مضيفة أنه من الناحية النظرية، يمكن أن تلعب خلايا B-1 أدوارًا حاسمة في التطور المبكر، ومن خلال دراستها بشكل أكبر، من المرجح أن يُحسن العلماء فهمهم لما يبدو عليه تطور نظام المناعة الصحي لدى البشر.

نُشر البحث الجديد جنبًا إلى جنب مع ثلاث دراسات أخرى، أجراها اتحاد أطلس الخلايا البشرية HCA، وهو مجموعة بحثية دولية تعمل على تحديد موقع ووظيفة وخصائص كل نوع من الخلايا في جسم الإنسان. تشتمل الدراسات الأربع معًا على تحليلات لأكثر من مليون خلية بشرية، تمثل أكثر من 500 نوع مختلف من الخلايا مأخوذة من أكثر من 30 نسيجًا مختلفًا.

فيما قالت كبيرة الباحثين في الدراسة الجديدة، بروفيسور سارة تيشمان، رئيسة قسم علم الوراثة الخلوية في معهد ويلكوم سانغر في إنجلترا والرئيس المشارك للجنة المنظمة لأطلس الخلايا البشرية، إن الدراسات عبارة عن "خرائط غوغل لجسم الإنسان، بما يشمل عرض دقيق "للخلايا الفردية ومكان تواجدها في الأنسجة".

الأنسجة النامية

ركزت البروفيسور تيشمان وزملاؤها مؤخرًا جهودهم على الخلايا المناعية، وعلى وجه الخصوص، الخلايا المناعية التي تظهر أثناء التطور البشري المبكر. وتضمنت التحليلات خلايا من تسعة أنسجة نامية، مثل الغدة الصعترية، وهي غدة تصنع الخلايا المناعية والهرمونات، وكيس الصفار الجنيني، وهو بنية صغيرة تغذي الجنين في بداية الحمل. جاءت جميع عينات الأنسجة التي حللها الفريق من مورد علم الأحياء التنموي البشري، وهو بنك الأنسجة في المملكة المتحدة الذي يخزن أنسجة جنينية وأنسجة جنينية بشرية، بإذن كتابي من المتبرعين.

أرق من شعر الإنسان

إجمالاً، غطت البيانات فترة مبكرة من التطور تتراوح من أربعة إلى 17 أسبوعًا بعد الإخصاب، وذلك خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل. وقالت بروفيسور تيشمان إن الباحثين أخذوا لقطات عالية الدقة لهذه الأنسجة على مقياس 0.001 بوصة (50 ميكرون)، وهو أرق من شعر الإنسان. وعلى مستوى الخلية الواحدة، حلل الفريق جميع "نسخ الحمض النووي الريبي" في كل نسيج، والتي تعكس البروتينات المختلفة التي تصنعها كل خلية. باستخدام هذه النصوص، يمكن للباحثين عمل استنتاجات حول هوية كل خلية ووظيفتها.

من خلال هذا التحليل التفصيلي ، اكتشف الفريق خلايا تطابق وصف خلايا B-1 الموجودة في الفئران ، من حيث سماتها وتوقيت ظهورها وقال دكتور روثستين: "في نظام الفئران، تظهر خلايا B-1 مبكرًا - تظهر أولاً". ثم يظهر نوع مختلف من الخلايا المناعية، يُطلق عليه بشكل مناسب B-2، بعد خلايا B-1 الأولى ويصبح في النهاية الشكل الأكثر وفرة من الخلايا البائية في الفأر. في حين أوضحت برفيسور تيشمان أن الخلايا المناعية يمكن أن تساعد في نحت أنسجة جديدة أثناء تشكلها.

تشذيب الأنسجة

من جانبها قالت الدكتورة بومغارث: "عندما تفكر في نمو الجنين، بشكل عام، فإن هناك إعادة تشكيل ضخمة للأنسجة تحدث طوال الوقت". على سبيل المثال، يقوم البشر في البداية بتطوير حزام بين أصابعهم، ولكنه يتلاشى مرة أخرى قبل الولادة. وقالت إنه من المحتمل أن خلايا B-1 تساعد في توجيه مثل هذا التشذيب في الأنسجة أثناء التطور، لكنها أوضحت أنها تكهنات من جانبها وأكملت تكهناتها قائلة إنه بالإضافة إلى نحت الأنسجة، يمكن أن توفر خلايا B-1 مستوى معينًا من الحماية المناعية ضد مسببات الأمراض الصغيرة بما يكفي لعبور حاجز المشيمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء يؤكدون وجود دور مهم للخلايا المناعية الطبيعية القاتلة في محاربة المرض

 

أطباء بريطانيون يعلنون عن طفرة في علاج السرطان عن طريق الخلايا المناعية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلية غامضة في جسم الإنسان تظهر أولاً في الرحم خلية غامضة في جسم الإنسان تظهر أولاً في الرحم



GMT 06:28 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 07:56 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء

GMT 06:20 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca