آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأردنية هند خليفات لـ"مصر اليوم":

المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات

الكاتبة الأردنية هند خليفات
عمان ـ ايمان ابو قاعود

كشفت الكاتبة الأردنية هند خليفات ان المجتمع الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام لا يتقبل الكاتبات الساخرات، مشيرة الى ان النقاد هم الذين وصفوا كتاباتها بالادب الساخر، لافتة الى وجود آلاف الساخرات العربيات المهمات، اللواتي لا يردن بدء المقاومة والتغيير، واعترفت بانها نجت من عصر وأد البنات بمعجزة رقمية، وان اكثر ما يرهبها هو عنف النساء والعقول الخشبية.وتؤكد خليفات،في حديث لـ"مصر اليوم"،انها جسم غريب ومضادات المجتمع الحيوية لن تضعفها وهي ترفض ان تكون ساخرة، وتصف حالتها بالاولى في المجتمع الأردني، مشيرة الى انها كبش الفداء لان معظم النيران الصديقة التي تتلقاها عقب نشر مقال أو حتى تغريدة أو حالة في الفيسبوك تعزوها إلى ان المقاومة أمر طبيعي لأي جسم غريب,,وأنا هنا جسم غريب ومضادات المجتمع الحيوية لن تضعفني لكي أجيد التشكل والتماهي.
واوضحت خليفات، وهي من مواليد مدينة البتراء الأردنية العام 79، وتكتب في صحيفة الرأي الأردنية وفي مجلة روتانا السعودية، انها لم تختر اي شيء في معظم حياتها، سوى بضعة حقائب مقلدة بطريقة متقنة والكثير من أقلام الكحل،مجرد امرأة أستوقفها الكثير من فصاميات المجتمع العربي فقالت لا على طريقتها.
وشبهت اتجاه النساء الى الكتابة في الحقل الاجتماعي  بوضع "البروش" على ياقة جاكيت، هذا النوع من الكتابة يسبب لها الغثيان، والمثاليات اللاتي تتشدقن بها الكاتبات الأجتماعيات يذكرها بنصائح معلمات التدبير المنزلي ,, نقص الظرافة والكتابة تؤدي كتابة خشبية وأقصد إجتماعية.
واوضحت خلفيات ان المقال الساخر هو تماما كالمقال الجاد فالكتابة الساخرة تمرر أخطر الأدوية ومضادات الرتابة بحقنة رفيعة جدا ومن دون أن يشعر المتلقي بوخزة الكتابة التقليدية، ورات ان عدم وجود منافسات لها، ربما يعود الى امهات الكاتبات اللواتي قمن بتمليح ألسنتهن في طقس الميلاد، وتقول "أنا أمي حين ولدت كان الملح فارغا من خزانة مطبخها"، مشيرة الى ان استخدامها اللهجة المحلية لا يحد من شهرتها عربيا، لانها تستخدمها كالدواء بكميات محدودة جدا وضمن السياق، وقالت "كلنا عرفنا اللفظة المحلية المصرية وحتى السعودية من خلال أعمال رشيقة,,الكتابة مهما كانت محلية تتقاطع على الأقل مع نصف المجتمع العربي,,فكلنا في ذات المصحة تقريبا".
واكدت الكاتبة الأردنية انها تتعامل مع النقد كتعامل القذافي مع المعارضة سابقا، وبطريقة بن علي نفسها، ولديها زنزانات سرية تسمى "بلوك" و"سبام" وعددها بالآلاف، ووصفت علاقاتها
مع الكتاب الساخرين بالطيبة مشيرة الى ندرة وجودها في المناسبات الثقافية، مشيرة الى ان الصديق الاقرب دوما اليها هو  "يوسف غيشان"، واعترفت بانها تقرا للجميع وليس لها
مثل أعلى بالكتابة الساخرة، لكن لديها مثل أعلى في الجمال وهي "جوليا روبرتس"،فأي كتابة ساخرة وقدوات ستأخذني الى ربع جمال حضورها العفوي
وعن اصداراتها الأدبية، اوضحت خليفات انها أصدرت العام 2009 اعترافات امرأة لا تجيد لف الدوالي والعام 2012 اصدرت مجموعة نسوان 1/2 كُ، واكدت ان من مقومات الكاتبة الساخرة فيكفي ان تكون لها روح حية، مشيرة بسخرية "وما أكثرهم الأموات بالطرقات".
وبعدما اعترفت ان زوجها لا يتقبل كتاباتها الساخرة، اوضحت ان جديدها سيكون مفاجأة حتى ربما لها وعلى طريقة الترويج للفيديو كليب سأقول : "مش "حتقدر تسكر تمك"! وابدت تخوفها من الإرهاب النسائي، مشيرة الى ان  هناك عشرات الإرهابيات اللواتي يمسكن حول رؤوسهن أحزمة ناسفة لأي أنثى تريد ان تمشي قليلا بعيدة من القطيع، مؤكدة ان العنف دوما مصدره نسائي، وجل ما في طموحها حاليا امتلاك مطعم، وربما ملحمة "ريش وكباب" لأنها "تعرف أمتها جيدا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca