آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي

وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يتواصل اهتمام المغرب بصيانة تراثه الثقافي المادي وغير المادي، حيث احتضن الموقع الأثري باب شالة بالرباط، مساء الجمعة، لقاء قُدم فيه رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، المخصص لتعزيز الأمن التراثي والتثمين التنموي والإبداعي للتراث الثقافي.

وأكد أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلال اللقاء الذي شهد حضور عدد من السفراء الأجانب، أن الاهتمام أو العناية بالتراث “ليس أمرا ثانويا أو يدخل في إطار الإشعاع أو التسويق للوجهات الثقافية فقط، ولكن هناك حاجة إلى توفير ما يمكن أن نسميه “الأمن التراثي” بمفهومه الواسع، الذي يعزز لدى الأفراد والمجتمع روابط الانتماء إلى الأمة، وإلى المجال الترابي، وإلى الذاكرة والوجدان المشترك”.

وأضاف الشامي أن ترميم المواقع الأثرية، على سبيل المثال، “يغذي حاجة المجتمع الفردية والجماعية إلى “أمن تراثي”، على غرار الأمن الروحي والأمن الغذائي، ويذكّرنا بأننا ننتمي إلى “تمغربيت” الممتدة في الزمن، والمبنية على قيم التعايش والتمازج والتلاقح بين الثقافات والحضارات الإنسانية التي مرت من هنا”.

وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن التراث الثقافي تتفرع عنه أبعاد متعددة، فعلاوة على البعد الهوياتي هناك أيضا البعد التنموي، الذي يجعل منه خزانا لإمكانات مهمة لخلق الثروة والقيمة المضافة على الصعيدين الوطني والترابي، وكذا جاذبية المغرب على الصعيدين الدولي والإقليمي.

ونبه المتحدث ذاته إلى أن “الثقافة لا يمكن أن تصبح رافعة للتنمية المستدامة والمجالية والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للساكنة دون أن ترتكز في استراتيجيتها على الفرص التي يتيحها الاستثمار في التراث الثقافي، وذلك بالحفاظ عليه وتثمينه”، لافتا الانتاه إلى أن 80 في المائة من السياح الأجانب تستقطبهم بالأساس الوجهات الثقافية.

وبالرغم من أن المغرب حقق منجزات في إطار حماية التراث الثقافي، المادي وغير المادي، يضيف الشامي، فإن الجهود المبذولة على هذا الصعيد توازيها الحاجة إلى “دفعة قوية لكي يتحول التراث الثقافي إلى ثروة مادية مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا، ويصبح محركا حقيقيا للتنمية”.

من جهته، قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن المواقع الأثرية والأنسجة العتيقة المغربية التي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، “تشكل اليوم وجهة المغرب دوليا، ومصدرا للاستثمار الوطني”، مشيرا إلى أن المغرب سجّل اثني عشر عنصرا من الثقافة المغربية كتراث إنساني ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

وأضاف بنسعيد أن قطاع الثقافة يبذل، بمعية مختلف الشركاء، جهودا كبيرة للتعريف بالتراث الوطني وصيانته وتثمينه وإدماجه في المجهودات التنموية، بهدف تحقيق التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي في مختلف جهات المملكة وتعزيز الإشعاع الثقافي للمغرب وتقوية الهوية الوطنية بروافدها المتعددة.

قد يهمك أيضا

وزير الثقافة المغربي يسحب جائزة المغرب للكتاب من 9 فائزين مناصفة طالبوا بمبلغها كاملا لكل واحد منهم

 

وزارة الثقافة المغربية تبدأ تحضيرات معرض الكتاب في الرباط وتُسجل العارضين العرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca