آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشكوك تحيط بمستقبل الرئيس بشار الأسد في السلطة

مجلس الأمن الدولي يجمع على قرار عملية السلام في سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجلس الأمن الدولي يجمع على قرار عملية السلام في سورية

مجلس الأمن الدولي
واشنطن - رولا عيسى

أيّد مجلس الأمن الدولي قرارًا بالإجماع بشأن خارطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في موقف نادر من الوحدة بين القوى الكبرى في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص.

وذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمجلس الأمن المكون من 15 دولة بعد التصويت: "يرسل المجلس في الوقت الحالي رسالة واضحة إلى جميع المعنيين لوقف القتال في سورية وتمهيد الطريق لتشكيل حكومة من أجل دعم الشعب السوري الذي عانى لفترة طويلة".

وجاء القرار بعد توصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق نصي، حيث كانت الدولتان على خلاف كبير بشأن ما يحدث في سورية التي يسيطر عليها متطرفو داعش.

وأفاد كيري بأنه لا تزال هناك اختلافات حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب من روسيا وإيران، في حين تريد الحكومات الغربية خلع الأسد من السلطة، إلا أن القرار لم يتناول مسألة مصيره.

وأضاف كيري: "ليس لدينا أية أوهام بشأن العقبات الموجودة بالفعل، ولا يزال هناك بالطبع خلافات حادة داخل المجتمع الدولي وخصوصًا حول مستقبل الأسد".

وعلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على القرار قائلًا: "هذا هو الحل الواضح لمحاولات فرض حل من الخارج على السوريين بشأن أية قضايا بما في ذلك ما يتعلق برئيسها الأسد".

وبيّن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لن تنجح إلا في وجود ضمانات برحيل الرئيس الأسد، مضيفًا: "كيف يمكن لهذا الرجل أن يوحد الشعب الذي حاول قتله، وتعتبر فكرة خوض الانتخابات مرة أخرى أمرًا غير مقبول بالنسبة لنا".

وطالب القرار الأمم المتحدة بتمثيل المجلس مع تقديم خيارات بشأن رصد وقف إطلاق النيران خلال شهر من اعتماد القرار، مع تأييد الجدول الزمني السابق المتفق عليه في فيينا لإجراء محادثات بشأن توحيد الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات.

وأوضح القرار أن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة يجب أن تبدأ في أوائل كانون الثاني / يناير مع دعم استمرار المعركة من أجل هزيمة داعش.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن القرار يمثل خطوة كبيرة نحو إناء الحرب الأهلية في سورية، وأوضح أنه لا يزال هناك طريق طويل لخوضه، في حين فشل نص القرار في توضيح الدور الذي سيلعبه الأسد.

وتصرّ بريطانيا على إمكانية بقاء الأسد في مكانه مؤقتًا كجزء من إدارة انتقالية، ولكن لا يمكن أن يكون له دور على المدى البعيد في الحكومة.

وتابع هاموند: "تنطوي هذه العملية بالضرورة على رحيل الأسد ليس فقط لأسباب أخلاقية تتعلق بالدمار الذي ألحقه بشعبه ولكن لأسباب عملية أيضًا تتعلق بأنه لا يمكن إحلال السلام والوحدة في سورية في ظل وجود الأسد في منصبه، ولكن يجب علينا حماية المؤسسات الضرورية لمستقبل الحكم في سورية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال هيئة حاكمة تمثل المرحلة الانتقالية".

وأشاد كيري بالدرجة غير المسبوقة من الوحدة في المجلس والتي كانت في وضع حرج في الماضي فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سياسي في سورية، واعتبر القرار معلمًا مهمًا، واجتمع وزراء الخارجية لأكثر من خمس ساعات لمناقشة كيفية تنفيذ مطالبهم في فيينا الشهر الماضي من أجل وقف إطلاق النيران وبدء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في أوائل كانون الثاني / يناير، وفي الوقت نفسه عمل الدبلوماسيون على التغلب على الانقسامات بشأن نص القرار.

ولفت كيري إلى أن هذا الاتفاق يمنح الشعب السوري خيارًا حقيقيًا ليس بين الأسد وداعش ولكن بين الحرب والسلام، مضيفا: "نحن نعلم بالعقبات الموجودة وخصوصًا حول مستقبل الأسد حيث لا تزال هناك خلافات حادة، إلا أن الأسد فقد القدرة على توحيد البلاد، وإذا ما حان وقت انتهاء الحرب لابد للشعب السوري أن يختار بديلًا عن حكومته".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يجمع على قرار عملية السلام في سورية مجلس الأمن الدولي يجمع على قرار عملية السلام في سورية



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca