آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مع تصاعد المهاترات الخطابية بين رئيسا البلدين مؤخرًا

الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية

دونالد ترامب وكيم جونغ أون
سول ـ عادل سلامه

مع تصاعد المهاترات الخطابية المحرضة على الحرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة هذا الأسبوع، اعترف الكوريون الجنوبيون الذين يعيشون على خط المواجهة، لصراع محتمل في المستقبل، أنهم كانوا أكثر خوفًا من عدم القدرة على التنبؤ بما سيفعله الرئيس "ترامب" مقارنة بقساوة الدكتاتور المجاور "كيم جونغ أون".

ووفقًا لصحيفة "التليغراف" البريطانية، يعيش أكثر من 55 في المائة من سكان الجنوب، البالغ عددهم 50 مليون نسمة في العاصمة سيول، وحولها، على مسافة قريبة من المنطقة المنزوعة من السلاح التي تفصل بين الجارين المعادين، وقد اعتادوا على العيش تحت ظل الحرب النووية، غير أن نوبة الغضب التي أصابت ترامب والرسائل المتناقضة لسياسة كوريا الشمالية في إدارته أضافت عامل خوف إضافي جعل العديد من مواطني كوريا الجنوبية في حالة خوف.

وكشفت جي سانغ إن، تعمل ممرضة، وتبلغ من العمر 24 عامًا: "أنا أخشى كلًا من الزعيمين ولكنني أشعر بالخوف الأكبر من ما يفعله دونالد ترامب؛ كيم جونغ دائم الحديث ولكن قليل الفعل، فهو دائمًا يشير إلى قيامها بأشياء مجنونة ولكنه لا يفعلها"، مضيفة "أنا خائفة من أن ترامب قد يدفعه لبدء حرب".

ومثل العديد من جيلها، فالسيدة جي لم تشعر بالتوتر إلا من جانب كوريا الشمالية، غير أن أسلوب ترامب القيادي المتقلب قد أحدث خطرًا إضافيًا، وقالت: "أشعر بأن ترامب يحاول إثبات شيء للعالم، مثل محاولة التأكيد على سلطته"، متابعة "لم يستهدف أي زعيم أميركي شخصيًا قيادة كوريا الشمالية قبل ذلك مباشرة لأنهم يعلمون أن هذا لا يعني شيئًا، ترامب يبدو وكأنه شخص من شأنه أن يفعل شيئًا لإثبات أنه مختلف ".

وردًا على التهديدات الوحشية التي أطلقها كلًا من كيم وترامب، أثار الرئيس الكوري الجنوبي مون جاى، وهو محام سابق في حقوق الإنسان، نبرة أدنى مستوى، مشددًا على ضرورة "عاجلة" لتعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية، حيث أكد الرئيس خلال لقائه مع القادة الستة من القوات المسلحة الثلاث في كوريا الجنوبية خلال مراسم الترقية "أعتقد أننا قد نحتاج إلى إصلاح دفاعي كامل على مستوى جديد بدلًا من إدخال بعض التحسينات أو التعديلات".

وأضاف الرئيس جاي: "أعتقد أن مهمة أخرى تواجهنا حاليًا تتمثل في تأمين قدرات دفاعية لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية"، غير أن الرئيس تحول بعد ذلك إلى قطاع الأعمال كالمعتاد، حيث قدم خطة لإصلاح نظام الرعاية الصحية الذي تديره الدولة بشكل كبير بحلول عام 2022.

يبدو أن نهجه موضع ترحيب من قبل الجمهور، وبدأت مقترحات الرعاية الصحية له في أن تصبح توجهًا على موقع "تويتر" في كوريا، وذكر كيم هاي-وون، 27 عامَا، ويعمل رسام" الجميع يعلم أن كوريا الشمالية تحاول جس النبض والاطلاع على كيفية رد كل زعيم، وأعتقد أن الرئيس مون يقوم بعمل جيد يركز على قضايا أخرى، أنا أتطلع إلى قضايا أكثر أهمية مثل سبل عيشنا ورفاهيتنا ".

وتابع "دونالد ترامب، من ناحية أخرى، هو من أحد الأشخاص التي تتحدث دون مسؤولية، وربما لن يتذكر حتى نصف الأشياء التي ينشرها على أي حال "، فيما قال لى جونغ – كوان، 53 عامًا، ويعمل موظف في أحد المكاتب" إن ارتفاع حدة التوترات لن يوقف عطلته الصيفية في منزل "هانوك" التقليدي، حيث يتطلع إلى تذوق أنواع مختلفة من الشاي الأخضر.

ومضى كوان يقول "لا أريد الحرب، ولا أعتقد أن أي شخص يريد ذلك، حتى الكوريين الشماليين أنفسهم، وبالنسبة لي، هؤلاء الناس هم إخوة وشقيقات من كوريا الجنوبية "، مضيفًا "ما أشعر بالخوف منه هو ترامب الذي يثير هذا الزعيم الشاب غير العقلاني الذي لا يعرف حقًا ما يفعله".

واستطرد لي حديثه بالقول: "أنا أعلم أن نوايا كيم جونغ أون هي سيئة، ولكن ترامب ليس بحاجة لتحفيز كوريا الشمالية باستمرار مثل هذا، فذلك لن يساعد على إحلال السلام في شبه الجزيرة، استفزاز كيم جونغ أون سيكون طريقة أخرى لإعلان الحرب، وأنا أخشى من أن يقوم ترامب ذلك".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca