آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

استمرار تداعيات أخطاء حكومة طوني بلير

محكمة بريطانية تنظر في قضية "اعتقال باكستانيّيْن " بطريق الخطأ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محكمة بريطانية تنظر في قضية

جندي أمريكي يمشي فوق خلايا مركز الاعتقال في قاعدة باغرام الجوية
لندن ـ سليم كرم

تنظر المحكمة العليا البريطانية هذا الأسبوع في قضية "تسليم استثنائي" بطريق الخطأ، في استمرارٍ لتداعيات واحدة من عمليات التسليم الاستثنائي البريطانية في عهد رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، في قضية تتعلق بجهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6"، وقوات الخدمات الجوية الخاصة، واتهامات لمسؤولين رفيعي المستوى بالتستر على خطأ.

وأقام المحامون، الذين يمثلون واحدة من الضحايا، دعوى قضائية ضد الحكومة يزعمون فيها أن موكلهم أُلقي القبض عليه ضمن برنامج ترحيل سري نتيجة خطأ في تحديد الهوية. ومن المقرر نشر القليل من تفاصيل الواقعة، في الوقت الذي تسعى فيه المحكمة للتوصل إلى الحقيقة، حيث طالب محامو الحكومة أنه ينبغي أن تنظر القضية إلى حد كبير في السر، ومن المرجح ان ينجحوا في ذلك.

وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2004، عندما داهمت قوة تابعة للقوات الجوية الخاصة منزلاً في السيدية، وهو حي في جنوب غرب بغداد، حيث كانوا يبحثون عن أفراد من جماعة "لشكر طيبة" (وهي مجموعة إسلامية مسلحة باكستانية، والذي كان يعتقد أنهم ساروا على خطى دعم الجهاديين من إيران الى العراق.

وكان قد تم قتل اثنين من قاطني المنزل وتم القبض على اثنين آخرين، وكان أحدهم يحمل جواز سفر باسم أحمد دلشاد. وهو اسم شائع في باكستان، ولكنه كان أيضا اسمًا لأحد أفراد الحركة. وتم تسليم الجميع إلى القوات الأميركية على الفور. واعتبرت العملية، التي أطلق عليها اسم "استون"، نوعًا من الانتصار لقوات الاستخبارات البريطانية"MI6 "والقوات الخاصة البريطانية. وقال ضابط كبير في القوات الجوية الخاصة في وقت لاحق لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية إنه ساعد في الأثبات للقادة العسكريين الأمريكيين الكبار أن البريطانيين قادرون على شنّ هجمات مكافحة الإرهاب عبر الحدود الوطنية الخاصة بها.

واحتُجز السجينان الاثنان في البداية في مركز احتجاز سري في مطار بغداد، بعد ان ساعدت القوات البريطانية في تشغيله. وقال الرجلان انهما تعرضوا للتعذيب عن طريق الضرب بالسلاسل. ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اساءة معاملة السجينين خلال الاعتقال. وتحدثت صحيفة "الغارديان" إلى الجنود والطيارين البريطانيين الذين خدموا هناك، والذين يقولون أن السجينين تعرضا للضرب أثناء الاستجواب.

وفي الشهر التالي، تم نقل الأسرى بشكل منفصل إلى أفغانستان في رحلات التسليم الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية. ونقل كل من الرجلين إلى سجن "باغرام" شمال كابول، حيث تم وضع المعتقل دلشاد أحمد فيه. واحتج الرجل بأنه لم يكن متشددًا اسلاميًا ، ولكنه رجل أعمال يدعى أمانة الله علي. وقال انه كان مسافرًا بجواز سفر مزور لأن السلطات الباكستانية صادرت جواز سفره.
وعلاوة على ذلك، تقول عائلة علي انه لم يعترف بانه عضو في الحركة، لانها ببساطة جماعة مسلحة سنية وهو مسلم شيعي. 

ويرفض وزراء الحكومة البريطانية مرارًا وتكرارًا أن يتم تعذيب اي شخص يتم اعتقاله في العراق او تعرضه لعمليات التسليم الاستثنائي.

وعندما ظهرت الحقيقة أخيرا، اتضح أن علي والرجل الثاني، تم اعتقالهما بالخطاء وكان جون هوتون وزير الدفاع قال في بيانا انه يأسف لان "معلوماتهم كانت غير دقيقة".

وأصدرت المحكمة العليا حكمًا يقضى بأن تسليم الرجلين واحتجازهما في قاعدة "باغرام" غير قانوني. ويسعى الرجلان للحصول على تعويضات من الحكومة البريطانية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة بريطانية تنظر في قضية اعتقال باكستانيّيْن  بطريق الخطأ محكمة بريطانية تنظر في قضية اعتقال باكستانيّيْن  بطريق الخطأ



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca