آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم أنّه واحدٌ مِن أهمّ المُقرِّبين والدّاعمين لـ"عبدالعزيز بوتفليقة"

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل المرحلة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب

أحمد قايد صالح رئيس الأركان
الجزائر - المغرب اليوم

شهدت الجزائر خلال نحو 7 أسابيع، أحداثا متلاحقة تركت بصمة في تاريخها الحديث، بدأت باحتجاجات شعبية عارمة رافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وانتهت بتنحّيه، إلا أن الاسم الذي برز بقوة خلال هذه المرحلة كان أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الذي استحق عن جدارة لقب "رجل المرحلة".

ورغم أن صالح يعدّ من أهم المقربين والداعمين لبوتفليقة على مدار العشرين عاما التي حكم فيها الرئيس البلاد، وأن بيانات الجيش الصادرة عنه أظهرت في البداية انحيازا له، فإن قرار الاستقالة لم يكن ليأتي لولا الموقف الذي اتخذه رئيس الأركان، دعما للشعب، ومع إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة، حذر صالح مما وصفه بـ"نداءات مشبوهة من أجل الاحتجاج"، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يتم دفع بعض الجزائريين من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة وغير مأمونة العواقب".

أصدر الجيش بيانا جديدا بعد 24 ساعة من البيان الأول، قال فيه إنه "ملتزم بتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، بينما تعهد صالح في كلمة تلفزيونية، بأن الجيش "لن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء".

اقرأ ايضًا:

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعلن طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي

وأعلن بوتفليقة بعد تصاعد الاحتجاجات، تراجعه عن الترشح لعهدة خامسة ودعا إلى ندوة وطنية، والتقى فور عودته من رحلة علاجية في سويسرا، رئيس أركان الجيش، في اجتماع وصفه مراقبون بـ"المحوري"، وفي أول كلمة للجيش الجزائري بعد إعلان بوتفليقة العدول عن الترشح، أكد صالح "وقوف الجيش بجانب الشعب"، قائلا: "لا أملّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقا من هذه العلاقة الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله".

وعاد رئيس أركان الجيش الجزائري ليؤكد على أن الجيش "سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال"، في إشارة إلى أنه يبتعد أكثر فأكثر عن بوتفليقة، ويبدأ بالفعل بدعم الاحتجاجات الشعبية، أما المفاجأة الكبرى التي غيرت مسار الأحداث تماما، فكانت دعوة صالح في 26 مارس/ آذار، إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تحدد حالة عجز الرئيس عن ممارسة مهامه.

و"تنص المادة 102" على إيجاد خلف لرئيس الدولة في حالة تعذر استمراره بمزاولة مهامه، في إشارة إلى مرض الرئيس بوتفليقة واضطراره إلى حضور المناسبات الرسمية بكرسي متحرك، وبعد نحو أسبوع أصدر الجيش الجزائري بيانا، جدد فيه دعوته لتطبيق المادة 102، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود "مخطط يهدف إلى ضرب مصداقية الجيش"، لكن الجزء الأبرز من البيان، هو تحدث رئيس الأركان عن وجود "مؤامرة" و"اجتماع مشبوه"، قائلا: "بالفعل، فإنه بتاريخ 30 مارس/ آذار 2019، تم عقد اجتماع من طرف أشخاص معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب، من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي، وإيهام الرأي العام بأن الشعب الجزائري يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور".

ولعب هذا البيان دورا أساسيا في إعلان بوتفليقة أنه سيستقيل قبل موعد نهاية ولايته الرئاسية، وتشكيله حكومة جديدة، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية في نظر صالح، الذي عاد وأصدر بيانا حاسما، يعد نقطة فاصلة في تاريخ الجزائر.

واعتبر صالح أن بيان الرئيس "صادر عن جهات غير دستورية"، وأنه "لا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، لافتا إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد"، كما تحدث عن وجود مؤامرات وعمليات نهب في البلاد، لافتا إلى أن الجيش على علم بكل ذلك.

وُلد صالح في ولاية باتنة الجزائرية عام 1940، والتحق في وهو في سن الـ17 من عمره بجيش التحرير الوطني الذي حارب جيش الاستعمار الفرنسي، وبعد استقلال الجزائر عام 1962، انخرط صالح في صفوف الجيش وتلقى دورات تدريبية في أكاديمية فيستريل السوفيتية وتخرج بشهادة عسكرية، ثم نجح في اعتلاء مناصب مهمة بالجيش، لحين وصوله إلى منصب قائد لسلاح البر عام 1994، وفي عام 2006، حصل صالح على ترقية لرتبة فريق، وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري، ثم عينه بوتفليقة في 2013، بمنصب نائب وزير الدفاع، خلفا لعبدالملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش.

وقد يهمك ايضًا:

التلفزيون الجزائري يُبث الصور الأولي للرئيس بوتفليقة عقب استقالته من منصبه

تعرف على الخُلفاء المحتملين للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca