آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يواجه مشاكل التعليم والشباب والصحة وحتى العنف

سيريل رامافوسا زعيمًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سيريل رامافوسا زعيمًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي

سيريل رامافوسا
واشنطن ـ يوسف مكي

يواجه سيريل رامافوسا، الذي انتخب رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب إفريقيا يوم الاثنين، العديد من التحديات, وبما أنه سيصبح شبه مؤكد رئيسًا لجنوب أفريقيا بعد استطلاعات الرأي المقرر إجراؤها في عام 2019، فإن المشاكل تمتد إلى ما هو أبعد من إعادة تأهيل حزب مقسم وغير محبب بشكل متزايد، وبعد مرور 23 عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري القمعي، لا تزال جنوب أفريقيا بلدا يتمتع بموارد هائلة وثروة كبيرة، ولكن أيضا عدم مساواة وفقر مدقع.

وبذلت الحكومات المتعاقبة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جهودا ضخمة لبناء المنازل وتقديم الخدمات الأساسية لملايين الناس، إلا أنها لم تتمكن من تلبية التوقعات. يعيش كثير من الناس بدون كهرباء أو مرافق صحية, والتعليم والرعاية الصحية غالبا ما تكون بدائية, ومستويات جرائم العنف هي من بين أعلى المستويات في العالم، ومعظم الفقراء يعانون أكثر من غيرهم، ولعل المشكلة الأهم هي البطالة، ولا سيما بين الشباب. وكان النمو الاقتصادي محدودا في السنوات الأخيرة، مع حدوث ركود تقني هذا العام، وكان خلق فرص العمل بطيئا, وقد خاف المستثمرون من عدم الاستقرار السياسي، ثم كان هناك فساد - من جانب ضابط الشرطة الذين يطالبون بالأموال لتجاهل جرائم القيادة الصغرى، إلى المبالغ الهائلة المذكورة في التحقيقات في مزاعم الكسب غير المشروع التي تنطوي على كبار الشخصيات العامة, فالفساد لم يقوض المالية العامة فحسب، بل أيضا ثقة الجمهور في الدولة والحكومة. ولا تزال لدى جنوب أفريقيا مؤسسات قوية عديدة، ولا سيما القضاء، ولكن هناك ثقة محدودة بالمدعين العامين أو الشرطة.

ولا يمكن أن يعتمد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي  على تاريخه الاستثنائي وسمعة العمالقة الذين قادوا النضال المناهض للفصل العنصري لفترة أطول. إن جيل الشباب من السياسيين يضغطون، ولكنهم لا يستطيعون مواجهة الاتهامات بعدم الكفاءة أو المخالفة من خلال مناشدة الجهود التي يبذلها أسلافهم لبناء ديمقراطية متعددة الأعراق ضد هذه الصعاب، ويسود هناك نفاد الصبر والغضب, ولكن المهمة الأولى لرامافوسا ستكون لتوحيد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد حملة قيادية لاذعة وملتهبة وإعداد الحزب لمحاربة انتخابات 2019. وسيكون الهدف هو الحد من الخسائر وتجنب الإجبار على تشكيل حكومة ائتلافية، وقد وصف المحللون مرارا اختيار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأنه نقطة تحول للبلاد وليس الحزب فقط. ولقد اتُخذ هذا الاختيار. وسوف يراقب 54 مليون مواطن من جنوب أفريقيا اليوم كل ما يراه رامافوسا لمعرفة ما إذا كان المستقبل سيحقق آمال أو خيبة أمل جديدة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيريل رامافوسا زعيمًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيريل رامافوسا زعيمًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca