آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اتفاق مشترك بين أميركا وروسيا لوقف إطلاق النار

حالة ترَقب بعد انتهاء الموعد النهائي لتأمين وقف العنف في سوريَة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حالة ترَقب بعد انتهاء الموعد النهائي لتأمين وقف العنف في سوريَة

استئناف محادثات السلام
واشنطن ـ يوسف مكي

انتهى الموعد النهائي، لتأمين وقف الأعمال العدائية في سورية، ما أدى إلى تأخير استئناف محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به. وعقد مسؤولون عسكريون أميركيون وروسيون محادثات في مدينة جنيف قبل لقاء أوسع للمجموعة الدولية لدعم سورية، في محاولة للتوصَل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، حيث لا ترق هذه الترتيبات لوقف إطلاق النار رسميًا إلا أنها تعد خطوة رئيسية نحو عدم تصعيد الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.
 
وأعلنت المجموعة الدولية لدعم سورية الجمعة الماضية في ميونيخ أنها ستحاول تأمين وقف إطلاق النار خلال أسبوع، إلا أن الأيام الفاصلة لم تشهد توقف العنف في ظل استمرار الغارات الجوية الروسية ضد قوات المعارضة المعتدلة، وفقا للدبلوماسيين الذين يراقبون الأزمة، وتقول روسيا أنها تستهدف المتطرَفين وهو نفس الوصف الذي تستخدمه الحكومة السورية.
ويأمل الاتفاق على موقف مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا بحيث تستطيع الأمم المتحدة التفاوض حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق مع الأطراف المتصارعة على أرض الواقع، واشترك مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دى ميستورا فى المحادثات عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، وذكر ميستورا للصحيفة السويدية داجبلاد "نحن بحاجة إلى محادثات سلام حقيقية وليس تصريحات فقط عن المحادثات، ويجب أن تجلسا أميركا وروسيا للاتفاق على خطة محددة بشأن وقف الأعمال العدائية بين اليوم ومنتصف الأسبوع المقبل، والكرة الأن في ملعبهم".
 
ويعد التقدم الوحيد منذ اجتماع ميونيخ بدء تسليم المساعدات الإنسانية إلى سبع مناطق محاصرة في جميع أنحاء البلاد. وقال أحد المسؤولين لصحيفة "الغارديان"، "تحسنت المساعدات الإنسانية هذا الأسبوع ولكنها يجب أن تصبح روتينية ونحن بحاجة أيضا إلى إطلاق سراح المعتقلين"، ومن المقرر بدء توصيل المساعدات إلى مناطق أخرى محاصرة خلال أيام مثل دير الزور التي تحاصرها "داعش".
 
ويشكو المتمردون من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر من عدم وجود استجابة لمطالبهم بإرسال المساعدات إلى 12 ألف شخص في داريا غرب دمشق والتي تعد هدفا للحملة العسكرية الشرسة من قبل القوات الحكومية وحزب الله، وأفاد الجيش السوري الحر بأنه تم ضربها بواسطة 6580 قنبلة. وما يدعو للتفاؤل هو تضييق الفجوة بين واشنطن وموسكو، ويظهر مستوى عال من الاهتمام من خلال حقيقة أن الفريق الأميركي في جنيف يقوده كبير مستشاري باراك أوباما في سورية روب مالي، وألكسندر لافرينتيف من الجانب الروسي، والذي يقوم بنفس عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
وبيَنت مصادر غربية أنه من الضروري ضمان وقف أعمال العنف وربط توصيل المساعدات بالانتقال السياسي ما يعني إجراء محادثات حول مستقبل سورية ودور الأسد فيها وهو ما تتردد روسيا في الحديث عنه، وتمنت الحكومات الغربية منذ بدء الصراع عام 2011 أن تضغط موسكو على الأسد لتغيير سياسته إلا أن ذلك لم يحدث، وأوضح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة "فيتالى تشوركين" في مقابلة له أنه يجب على الاسد الاستجابة لاتفاق ميونيخ مشيرا إلى الخلافات مع دمشق.
 
وأضاف تشوركين لصحيفة "كوميرسانت" اليومية، "استثمرت روسيا بشكل جاد في هذه الأزمة سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا أيضا، ولذلك نرغب أن يستجيب الأسد لذلك، كما أن موقف الرئيس السوري لا يتوافق مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا"، مبينًا بشأن حديث الأسد عن استعادة سيطرته على البلاد، "إذا استمر الحال على اساس أن وقف إطلاق النار أمر غير ضروري وأنهم سيقاتلون حتى النصر فإن هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جدا وهذا أمر مرعب لتصوره، خصوصًا وأن سورية بالفعل على حافة الانهيار".
 
وأوضحت صحيفة "الغارديان" أنه في حالة اتمام اتفاق وقف إطلاق النيران فمن المرجح أن يكون اتفاقًا هشًا، وينظر إليه بعين الريبة، خصوصًا من قبل المتمردين الذين يخشون نصب فخ لهم، واعترف ميستورا ضمنيا "بعدم إمكانية عقد محادثات جنيف كما كان مقررًا بتاريخ 25 شباط/فبراير، لكنهم يعتزمون القيام بذلك في وقت قريب"، وبدأت الاجتماعات بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني، ولكن تم تعليقها لمدة ثلاثة أيام من دون نتائج في ظل تكثيف الغارات الجوية الروسية.
 
وجاءت من الأدلة على النشاط الدبلوماسي المكثف حول الأزمة في مكالمة هاتفية بين بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يدعم المتمردين المناهضين للأسد في حين تدعم موسكو الرئيس الأسد، ويعمل السعوديين بشكل وثيق مع تركيا والتي تختلف مع روسيا بشأن التورط الكردي في القتال.
 
واستمر القتال في حلب والحسكة مع ورود تقارير عن الضربات الجوية الروسية وقصف تركيا للقوات الكردية السورية في منطقة الحدود الشمالية. وأفادت منظمة الصليب الأحمر أن "هناك قلق عميق بشأن الوضع في منطقة حلب، في ظل تكثيف القتال واستهداف المستشفيات والعاملين في مجال الصحة، وليس هناك ماء أو كهرباء للناس وهرب أكثر من 70 ألف من منازلهم".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة ترَقب بعد انتهاء الموعد النهائي لتأمين وقف العنف في سوريَة حالة ترَقب بعد انتهاء الموعد النهائي لتأمين وقف العنف في سوريَة



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca