آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انضمت إلى مارتن لوثر وونستون تشرشل وجمال عبدالناصر

5 ثوانٍ أدخلت "وجه تيريزا ماي الباكي" إلى خطابات التاريخ السياسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 5 ثوانٍ أدخلت

5 ثوانٍ أدخلت "وجه ماي الباكي" إلى خطابات التاريخ
لندن - المغرب اليوم

سجَّل التاريخ الحديث عددًا من الخطابات السياسية المهمة التي أصبحت علامة في تاريخ الأدب السياسي، حيث يختلط الشخصي بالعام ويظهر الزعيم السياسي مشاعر الهزيمة أو النصر أو التحدي أو مواجهة الشعبة بحقيقة صعبة تعيشها حكومته.

وحفل السجل السياسي منذ بداية الستينات، بخطابات لزعماء ما زالت تستدعى من حين لآخر مثل خطاب جورج واشنطن في خطاب الاستقالة وخطاب مارتن لوثر كنغ "عندي حلم" وخطاب ونستون تشرشل عند اندلاع الحرب العالمية الثانية ومواجهة النازيين أو خطاب الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر عند تأميم قناة السويس وخطاب غاندي "اتركوا الهند"، مطالباً بنهاية قرن من الاستعمار الإنجليزي.

وينضاف إلى ذلك، خطاب رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة الجمعة تريزا ماي وهي تنتحب بأسى بينما تتوجه إلى الباب العاشر لتغلق الباب على تاريخها السياسي.

فلو تماسكت تريزا ماي خمس ثوانٍ فقط لما التقت الكاميرات وجهها الباكي التي اختلط بجملة "بلدي الذي أحبه" لكن كان واضحًا أن ماي لم يكن بوسعها كبح المشاعر الجياشة وهي تستعيد لحظات صعبة في تاريخها السياسي وهي تقود بريطانيا إلى مرحلة جديدة، إلا أن الثواني الخمس تلك هي ربما ما أدخل خطاب ماي إلى قائمة الخطابات التاريخية بالإضافة طبعاً إلى كونها المرأة الثانية التي تقطن 10 دواننغ ستريت" في وستمنستر.

وكان خطاب تيريزا موجهاً في المقام الأول إلى الطبقة السياسية البريطانية المنقسمة على نفسها أمام القرار المصيري "الخروج من الاتحاد الأوروبي"، لكنها بالمقابل دافعت عن مجهوداتها المتلاحقة في إنجاز وصفة للخروج المشرف من الاتحاد الأوروبي.

وحفل خطاب تريزا ماي بالإشارات التي تعكس رغبتها في إنجاز تاريخ جديد مع بريكست واستدعت قصة السير نيكولاس ونتون الذي أنقذ 669 من الأطفال وأغلبهم من اليهود من تشيكوسلوفاكيا عشية الحرب العالمية الثانية في عملية عرفت بالروضة التشيكية وقد وجد نيكولاس وينتون منازل الأطفال ورتب لمرورهم الآمن إلى بريطانيا.

لكن لماذا كان عليها أن تذكر البريطانيين والطبقة الحاكمة بأنها ثاني امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء؟ ولماذا بشرت بالمزيد من النساء اللائي سيتولين المنصب في المستقبل؟ ولماذا قالت إنها تغادر المنصب من دون ضغينة تجاه أحد؟ هل واجهت ماي ما يشبه التمييز داخل حزبها؟ هل عاملوها كامرأة بالمفهوم التقليدي وأنها لن تستطيع إنجاز عمل صعب كالبريكست؟

ةيظهر خطاب ماي أنها كانت ترغب في المجد وأن تدخل التاريخ العريض للمملكة المتحدة باعتبارها المرأة التي قادت شعبها في ظروف صعبة إلى بر مفاوضاتها من أجل الخروج وحماية الوظائف والأمن والحدود اصطدمت بفشلها في توحيد البرلمان رغم محاولاتها الثلاث.

لكن لماذا بكت في آخر لحظات خطابها واستدارت بخطى مكسورة نحو الباب العاشر لتوصد الباب على تاريخها السياسي؟

وفي حين لم تفسر رئيسة الحكومة المستقيلة سبب بكائها، يبقى الشيء الوحيد الذي أشارت إليه ماي في ثنايا خطابها أنها كانت ترغب في إنجاز البريكست لبلدها الذي أحبته كامرأة وليست كرئيس وزراء بريطانيا.

قد يهمك ايضا :

خبير تسويق في جامعة جورج واشنطن يحل ضيفًا على "مصر تستطيع"

واشنطن تستعد لزيادة الرسوم على واردات صينية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 ثوانٍ أدخلت وجه تيريزا ماي الباكي إلى خطابات التاريخ السياسي 5 ثوانٍ أدخلت وجه تيريزا ماي الباكي إلى خطابات التاريخ السياسي



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca