آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وصفه البعض بأنه "تلفزيون الدولة" وأثار قلق وسائل الإعلام

الرئيس الأميركي يُفضِّل مشاهدة برنامج "فوكس والأصدقاء"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس الأميركي يُفضِّل مشاهدة برنامج

برنامج "فوكس والأصدقاء"
واشنطن ـ يوسف مكي

يمكن أن يكون التلفزيون وسيلة تسلية لطيفة لرئيس الجمهورية. فأحب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان مشاهدة البرامج الأسرية في أوقاته فراغه. وقيل أن جورج بوش الأب كان يستمتع بمشاهدة أفلام القتل.

باراك أوباما أحب مسلسل The Wire. ولكن العرض المفضل للرئيس دونالد ترامب ليس الخيال العلمي. على الأقل، برنامج ترامب المفضل هو Fox and Friends- البرنامج الصباحي الرئيسي على قناة فوكس نيوز.
الرئيس الأميركي يُفضِّل مشاهدة برنامج فوكس والأصدقاء

قناة فوكس نيوز، التي قدمت للرئيس ترامب منصة لعرض نظريات المؤامرة بشأن باراك أوباما قبل فترة طويلة من ترشحه للرئاسة، كانت دائمًا منبرا للحق. عندما أطلقت في عام 1996 لتملأ فراغ المشاهدين المحافظين, والذي جعلها مربحة ماليا وسياسيا لروبرت مردوخ - الذي تعود علاقته مع ترامب إلى عام 1980. إن ولع الرئيس لبرنامج فوكس & الأصدقاء  ليس سرًا. لرجل مثله ذو حاجة مستمرة تقريبًا للمصادقة والتحقق من الصحة، إنه يحصل على أخباره من هناك أيضًا - مما أثار قلق خبراء وسائل الإعلام. وقد دفع اعتماد الرئيس علي هذا البرنامج في تغريداته على "تويتر" إلى جعل "نيويورك تايمز" تعلن أن  "Fox and Friends"  هو أقوى برنامج تلفزيوني في أميركا. وصف مذيع قناة "سي إن إن" البرنامج باسم "تلفزيون الدولة".

هذا البرنامج يجامل ترامب ويلهمه على قدم المساواة - أفضل ما يثبت ذلك رده على الأشياء التي شاهدها على الهواء. في عالم فوكس والأصدقاء، يقوم ترامب يقوم بعمل جيد. وهو يعقد الصفقات، فقط وسائل الإعلام الليبرالية وحدها التي تخلق الانطباع بأي شيء آخر. فعندما وقع ترامب صفقة مع الديمقراطيين "تشاك شومر" و "نانسي بيلوسي" لرفع سقف الدين - أناثيما للمحافظين ووسائل الإعلام اليمينية – أعلن برنامج Fox and Friends أنه  يجيد "فن الصفقة". 

وعندما قال ترامب إن الكثير من الأطراف كانت مسؤولة عن أعمال العنف التي وقعت في مسيرة بيضاء في شارلوتسفيل الشهر الماضي، والتي توفي فيها المتظاهر المناهض للفاشية هيذر هاير، قال برنامج "فوكس والأصدقاء" أن الرئيس قد أصاب الهدف. وعن الصلات المحتملة بين ترامب وروسيا: قال Fox and Friends أن الجمهور الأميركي لا يهتم بالتواطؤ. البرنامج يدار ليكون بمثابة المتملق،  الذي يهمس في أذن الملك، لانتقاد أعدائه وينفخ ريشه. 

ولكن العلاقة بين ترامب وبرنامجه المفضل ليست من جانب واحد. حصل برنامج "فوكس والأصدقاء" في المقابل على الكثير أيضا. دعاية مجانية من خلال ما يغرده الرئيس والتأييدات، وتأثيره الحر من خلال القدرة على التأثير على جدول أعمال رئيس أميركا. 

نحن نعرف عن العلاقة بين ترامب و"فوكس والأصدقاء" لأن الرئيس يتحدث عن البرنامج في كثير من الأحيان. وقال الرئيس في مقابلة مع مذيع فوكس نيوز "تاكر كارلسون" في مارس/أذار "إنني أحب هذه المجموعة المكونة من ثلاثة أشخاص". واستقبل مذيعة "فوكس والأصدقاء" إينسلي إيرهارت في جولة في البيت الأبيض في يونيو / حزيران. في يوليو، غرد ترامب اقتباس من صحيفة "نيويورك تايمز" يدعو فيه "فوكس والأصدقاء"  بأنه "أقوى برنامج تلفزيوني في أميركا". 

ولعل لهذه الرومانسية تاريخ طويل. ففي عام 2015 أخبر المذيع براين كيلميد: "أنا أحب العرض الخاص بكم." لمدة أربع سنوات، قبل الترشح للرئاسة كان لترامب تصوير أسبوعي في البرنامج: "Mondays with Trump". ويقول مات داليك، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات العليا في الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن: "لا أستطيع التفكير في رئيس آخر قد اعتمد على منفذ واحد. ليس كمثل الهاجس الواحد الذي رأيناه مع ترامب عندما يتعلق الأمر بقناة فوكس نيوز".

ويضيف داليك هناك أيضًا أوقات عندما تناول ترامب نقاط الحديث من فوكس و قام كالببغاء بترديدها. وربما يكون أفضل ما يعبر عنه هذا التأثير هو ما يغرده الرئيس على "تويتر". بالإضافة إلى توجيه سياسة ترامب ومنحه الأفكار من الأشياء لمشاركتها، "فوكس والأصدقاء" يؤدي دورًا أكثر أهمية يمكن القول بأنه "تغذية الأنا العليا للرئيس". منذ الانتخابات كان هناك عدد من المناسبات حيث غرد ترامب لـ 37 مليون من أتباعه ما رآه للتو على برنامج "فوكس والأصدقاء".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يُفضِّل مشاهدة برنامج فوكس والأصدقاء الرئيس الأميركي يُفضِّل مشاهدة برنامج فوكس والأصدقاء



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca