آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

امتحانات الباكالوريا
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

تواصل المغربيات ريادة نسب النجاح وحصد أعلى النقاط في امتحانات الباكالوريا، فاتحات بذلك إمكانيات عديدة لتحقيق الذات وقلب موازين تقليدية اعتاد معها الرجل على فرض مكانة اجتماعية رفيعة.وأمام الفرص الكبيرة دراسيا ومهنيا التي تمنحها النقاط العالية، تتجه النساء لفرض حضور أكبر على مستوى مجالات اشتغال عديدة، تكسر قواعد “نمطية” رغم الشكاوى المتواصلة من هيمنة العقلية الذكورية وضعف الترسانة القانونية.

ووصلت نسبة نجاح الإناث هذه السنة في امتحانات البكالوريا 70.87 في المائة من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذا الاختبار، بينما شكلت نسبة نجاح الذكور الذين اجتازوا هذه الدورة 61.01 في المائة.

ومن المتوقع أن يحمل المستقبل تغيرات كبيرة بالنسبة لبنية المجتمع المغربي وحضور النساء فيه، خصوصا أمام استناد الحركة النسائية إلى عنصر التفوق الدراسي لتعزيز مطلب التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
نحو الحداثة

سعيد جعفر، أستاذ باحث في السوسيولوجيا، تحدث عن دينامية كبيرة يعيشها المغرب بعد مرحلة الانفراج السياسي والحقوقي كانت لها تأثيرات على العمل الحكومي، وكذا على بنية الدولة كاملة.

وقال الأستاذ جعفر، إن أسباب ذلك داخلية وخارجية، مسجلا بروز مؤشرات تفيد بتحول المجتمع وخروجه من البنية الذكورية التقليدية المركبة إلى الترحيب بفئات أخرى، تتقدمها النساء.

وأضاف أن “النساء استثمرن في التحول للخروج من الوصاية، وهذا ما يجري حاليا”، متوقعا استمرار الأمر وأن تكون له تأثيرات مهنية واقتصادية وثقافية تفتح آفاق الحداثة والتحديث بالبلاد.
التمكين الاقتصادي

سعيدة الادريسي، فاعلة حقوقية نسائية، اعتبرت أن نسبة تفوق التلميذات في امتحانات الباكالوريا لا تعني بالضرورة الحضور القوي، مسجلة أن نسبة النشاط الاقتصادي للنساء جد ضعيفة وتكرس التمييز بين الرجل والمرأة.

وصرحت الإدريسي بأن الحكومة مساءلة بهذا الخصوص، معتبرة أن الحياة المهنية تنطلق بعد شهادة الباكالوريا، متسائلة “إلى أي حد يمكن للتفوق الجاري حاليا أن يقلص البطالة في صفوف النساء؟”.

وأشارت الحقوقية المغربية إلى أن سوق الشغل لا يعطي الفرص نفسها للجنسين، لأسباب عديدة تحتاج إلى دراسة عميقة، مسجلة أن “الحكومة لا تبذل مجهودا في علاقتها بالنساء، والمؤشرات دليل على هذا الأمر”.

وأضافت أن “الوزارة عليها كذلك أن تكشف النقاط المتدنية للتلميذات، وتبحث حلول هذا الأمر”، مطالبة بالتفكير الجاد في أسباب غياب المتفوقات عن سوق الشغل والمسؤوليات.
قد يهمك ايضا:

"داعشيات مغربيات" يكشفن تفاصيل مثيرة عن رحلة الهروب من مخيم الهول

وسائل إعلام فرنسية تفيد بأن عشرات المغربيات تعرضن للتحرش الجنسي من مليونير فرنسي في طنجة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 19:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

زهير العروبي يتدرب مع فريق الوداد الرياضي

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

العابدين يؤكد الانتهاء من تصوير مشاهد فيلم "عصمت أبو شنب"

GMT 17:07 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

حافلة للنقل الحضري تدهس طفل وسط مدينة مراكش

GMT 03:32 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 13:43 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

شاوشي يكشف تفاصيل شجاره مع حامل الكرات

GMT 06:34 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

راغب علامة يحتفل بعيد ميلاد إبنه لؤي في أجواء عائلية

GMT 14:14 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

"Ryugyong" أكبر فندق مهجور في كوريا الشمالية

GMT 03:05 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

"الأصالة" ينظم ندوة بشأن ظاهرة شغب الملاعب في المغرب

GMT 00:36 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قصة هندي عاش 23 عامًا من دون أن يعرف جنسه

GMT 02:10 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "كيا هيونداي" تكشف عن محركين جديدين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca