آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

امتحانات الباكالوريا
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

تواصل المغربيات ريادة نسب النجاح وحصد أعلى النقاط في امتحانات الباكالوريا، فاتحات بذلك إمكانيات عديدة لتحقيق الذات وقلب موازين تقليدية اعتاد معها الرجل على فرض مكانة اجتماعية رفيعة.وأمام الفرص الكبيرة دراسيا ومهنيا التي تمنحها النقاط العالية، تتجه النساء لفرض حضور أكبر على مستوى مجالات اشتغال عديدة، تكسر قواعد “نمطية” رغم الشكاوى المتواصلة من هيمنة العقلية الذكورية وضعف الترسانة القانونية.

ووصلت نسبة نجاح الإناث هذه السنة في امتحانات البكالوريا 70.87 في المائة من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذا الاختبار، بينما شكلت نسبة نجاح الذكور الذين اجتازوا هذه الدورة 61.01 في المائة.

ومن المتوقع أن يحمل المستقبل تغيرات كبيرة بالنسبة لبنية المجتمع المغربي وحضور النساء فيه، خصوصا أمام استناد الحركة النسائية إلى عنصر التفوق الدراسي لتعزيز مطلب التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
نحو الحداثة

سعيد جعفر، أستاذ باحث في السوسيولوجيا، تحدث عن دينامية كبيرة يعيشها المغرب بعد مرحلة الانفراج السياسي والحقوقي كانت لها تأثيرات على العمل الحكومي، وكذا على بنية الدولة كاملة.

وقال الأستاذ جعفر، إن أسباب ذلك داخلية وخارجية، مسجلا بروز مؤشرات تفيد بتحول المجتمع وخروجه من البنية الذكورية التقليدية المركبة إلى الترحيب بفئات أخرى، تتقدمها النساء.

وأضاف أن “النساء استثمرن في التحول للخروج من الوصاية، وهذا ما يجري حاليا”، متوقعا استمرار الأمر وأن تكون له تأثيرات مهنية واقتصادية وثقافية تفتح آفاق الحداثة والتحديث بالبلاد.
التمكين الاقتصادي

سعيدة الادريسي، فاعلة حقوقية نسائية، اعتبرت أن نسبة تفوق التلميذات في امتحانات الباكالوريا لا تعني بالضرورة الحضور القوي، مسجلة أن نسبة النشاط الاقتصادي للنساء جد ضعيفة وتكرس التمييز بين الرجل والمرأة.

وصرحت الإدريسي بأن الحكومة مساءلة بهذا الخصوص، معتبرة أن الحياة المهنية تنطلق بعد شهادة الباكالوريا، متسائلة “إلى أي حد يمكن للتفوق الجاري حاليا أن يقلص البطالة في صفوف النساء؟”.

وأشارت الحقوقية المغربية إلى أن سوق الشغل لا يعطي الفرص نفسها للجنسين، لأسباب عديدة تحتاج إلى دراسة عميقة، مسجلة أن “الحكومة لا تبذل مجهودا في علاقتها بالنساء، والمؤشرات دليل على هذا الأمر”.

وأضافت أن “الوزارة عليها كذلك أن تكشف النقاط المتدنية للتلميذات، وتبحث حلول هذا الأمر”، مطالبة بالتفكير الجاد في أسباب غياب المتفوقات عن سوق الشغل والمسؤوليات.
قد يهمك ايضا:

"داعشيات مغربيات" يكشفن تفاصيل مثيرة عن رحلة الهروب من مخيم الهول

وسائل إعلام فرنسية تفيد بأن عشرات المغربيات تعرضن للتحرش الجنسي من مليونير فرنسي في طنجة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca