آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّدت لـ "المغرب اليوم" أهمّية العمل مع المرأة

الأردنية لبنى دواني تُحقّق جائزة الانسانية للعام الحالي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأردنية لبنى دواني تُحقّق جائزة الانسانية للعام الحالي

الأردنية لبنى دواني تُفوز بجائزة الانسانية
عمان - ايمان يوسف

حصلت الناشطة الأردنية، لبنى دواني، على جائزة الإنسانية لعام 2017 من مؤسسة شيلا كار في بفرلي هيلز لوس أنجلوس ولاية كاليفورنيا وذلك لعملها المتواصل لسنوات طويلة على قضايا النساء والفئات المستضعفة . 

وأكّدت لبنى دواني، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم" أن "التكريم يعدّ محطة هامّة وقفت عندها لتقييم ما كان، تمهيدًا للانطلاق مرة أخرى لإكمال مشواري الإنساني بإصرار أكبر ومواصلة الجهد والعمل التطوعي، واضعة وقتي وجهدي وخبرتي، ومصمّمة على مواصلة العمل من أجل دعم وإنصاف النساء ورفع الظلم عنهن، أنا دائمة التفاؤل بان الخير مقبل، وأستطيع أن أوصل هذا الشعور الإيجابي للنساء المحيطات بي واللواتي هن بحاجة إلى الإيجابية والتفاؤل لنقـوم سويًا بتحقيق الأمل والقدرة على إيصالهن إلى برّ الأمان".

وأشارت دواني، إلى أنّ القضايا "المتعلّقة بالمرأة والفئات المستضعفة"  تحتاج إلى جهد ووقت كبيرين، و يتطلّب التفكير بكافة التفاصيل الكبيرة و الصغيرة لخطورة الوضع و حساسيته، علمًا بأنه لا يوجد أي عمل مضمون، فمن الممكن أن يكون العمل لسنوات بدون نتيجة ملموسة، وصعوبة هذا الوضع أن الشعور بالإحباط و اليأس يتسلل إلى النفس عندما نعمل لوقت طويل بدون تحقيق نتائج تذكر".

وأوضحت دواني أن العديد من المؤسسات عملت في الأردن "وما زالت" على الجرائم الواقعة على النساء بذريعة الدفاع عن الشرف، مشيرة إلى أن "الحديث عن هذا الموضوع كان  يعتبر في السابق من الخطوط الحمراء التي لا يجب تعدّيها، و درج الحال على وجود ذلك، واعتبر من المسلّمات المجتمعية، و لكن مع مرور الزمن و ارتفاع أصوات الناس المناهضة لهذه الجرائم، و تفنيد قصص النساء اللواتي تعرّضن إلى القتل حيث أنّ أغلبها يبيّن الظلم الواقع عليهن من عائلاتهن والمجتمعات المحيطة بهذه العائلات، وهناك العديد من الدول لديها نسبة مرتفعة جدًا مقارنة مع عمان، لكن بالنسبة لنا، حتى لو قتلت امرأة واحدة فهذا كثير، لأننا نطمح إلى وقف قتل النساء و تحت أي ظرف أو عنوان".

وأشارت دواني إلى أنه "نحن في الأردن اخترنا أن نفتح الموضوع بجرأة ووعي، من منطلق حقوقي و إنساني، و اخترنا أن نتحدث به محاولة منا لرفع الوعي المجتمعي، و الرسمي بموقف مؤسسات المجتمع المدني و المساندين لحقوق الإنسان للمرأة بجسامة هذه الأفعال المخالفة للعقل والوجدان، للدين و المجتمع و لكل ما يمس الكرامة الإنسانية، مطالبين بوقف هذه الأفعال المشينة و بالنتيجة: وقف قتل النساء".

ورفضت دواني أن يكون هناك ما يسمى بالجريمة الشريفة فالجريمة و القتل والظلم لا يمكن بأي حال و في أي زمان بأن تكون هذه المفردات في عداد أي مسمى شريف أو عفيف أو نظيف، وقادر على أن يقوم بالقتل و المحرّض عليه؛ لا يمكن أن يرتقي إلى مصاف الإنسانية أو أن يكون شريفًا أو خلوقًا، فالمسمى الصحيح هو مجرم قاتل، و محرّض على الجريمة وهذا لا يشرّف أي إنسان أو أي مجتمع .

 واعتبرت دواني أن هناك العديد من المؤسسات العاملة في قطاع المرأة، وأهم ما وصلت إليه المؤسسات العامة في هذه الفترة، هو إقرار وجود مأوى للنساء المعرضات للقتل و محاولة وضعهن في مكان آمن خارج عن مؤسسات الإصلاح و التأهيل، هذه خطوة ممتازة حيث طالبنا بها منذ فترة طويلة و ها هي تتحقق، كما أنّ القضاء، و بناءً على مساعي منظمات المجتمع المدني، ومنذ سنوات استخدم القضاء العذر المخفّف من القانون بصورة أفضل من ذي قبل، فلم تعد فترة السجن  للقاتل لأشهر قليلة يخرج بعدها بطلا كما كان في السابق، فالقضاء الآن يأخذ الموضوع على انه جريمة قتل، يستحق القاتل السجن لخمسة عشر عاما، إلا انه و نظرا لإسقاط الحق الشخصي من قبل احد أفراد الأسرة، يتم تنزيل العقوبة للنصف، فهذه مؤسسات و قطاعات عامة ليست في قطاع المرأة تحديدا، إلا أنها استطاعت تلمس الواقع الظالم و المتردي بالنسبة لجرائم قتل النساء و استطاعت تعديل مسارها تلائما مع متطلبات العدالة و محاولة منها بإنصاف النساء و رفع الظلم الواقع عليهن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنية لبنى دواني تُحقّق جائزة الانسانية للعام الحالي الأردنية لبنى دواني تُحقّق جائزة الانسانية للعام الحالي



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca