آخر تحديث GMT 06:25:28
الأحد 26 كانون الثاني / يناير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

تقرير دولي يحذّر من وقوع اضطرابات في المغرب بسبب الغلاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير دولي يحذّر من وقوع اضطرابات في المغرب بسبب الغلاء

المغرب
الرباط– المغرب اليوم

حذّر تقرير لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من اندلاع احتجاجات واسعة في عدد من الدول بسبب الأوضاع الاقتصادية، ونص التقرير على أن من بين الدول المرشحة لهذه الاضطرابات تونس والجزائر والمغرب والأردن وبعض الدول الإفريقية، بسبب موجات الغلاء، التي قد تؤدي لثورات جديدة محورها الاقتصاد، محذرا أيضا من فوضى واسعة تشمل "عمليات سرقة".

وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن تتسع موجة الاحتجاجات الاجتماعية داخل تونس، في ظل تدهور أوضاع الاقتصاد التونسي، واحتمالية امتداد الاحتجاجات التونسية إلى دول مجاورة، من بينها الجزائر والمغرب، بالإضافة إلى الأردن والسودان وبعض دول القارة الأفريقية، وأوضح أن الاقتصاد سيكون المحور الرئيس للتحركات الاجتماعية المقبلة، بالإضافة إلى رفض شعوب بعض الدول للفساد والبطالة والتهميش الواضح لقطاعات شعبية واسعة، مؤكداً أنه لا يمكن لأي حكومة أن توقف التحركات الاجتماعية للفقراء والعاطلين، والتي ربما تتحول لثورات عنيفة، ما ينذر باندلاع موجة كبرى من الثورات الاجتماعية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتابع أنّه "سيكون ذلك بسبب تآكل الطبقات الوسطى، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والفساد، وهو ما يشعل المزيد من الاضطرابات الاجتماعية، التي ستقودها النقابات العمالية والحركات الاشتراكية واليسار، بالإضافة إلى تنامي حركات العاطلين ومعدومي الدخل بعدد كبير من دول الشرق الأوسط".

وشدد التقرير على أن الموجة الثانية للثورات بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ستكون اجتماعية، وقد تشهد تظاهرات قوية للفقراء والعمال والعاطلين، وقطاعات من الموظفين وأصحاب الدخول المالية الضعيفة، وقد تتطور إلى أعمال عنف تطال مؤسسات الاقتصاد والشركات والبنوك ومصالح الأثرياء في تونس والجزائر والمغرب، نتيجة الإحباط الاجتماعي للطبقات المهمشة والفقيرة.

وقال المحامي الحقوقي المصري، والمتخصص في القضايا الاجتماعية السيد المحمدي، الخميس، إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدد كبير من الدول العربية والإفريقية الآن، أصبحت تنذر بخطر وشيك، خاصة مع وجود إشارات على الانفجار الاجتماعي، وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية في تونس والجزائر على وجه الخصوص، لا تنبئ بالخير، فالأوضاع المعيشية تبدلت كثيراً، بعد موجات قوية من الغلاء هزت المجتمع المغاربي بقوة، وتشكل خطراً على حكومات دول المغرب العربي، التي يرونها عاجزة عن وضع حلول للمشكلات الاقتصادية، وعن موجات الغلاء المشابهة في مصر، أفاد بأنّ "مصر حالة خاصة جداً، لعدة أسباب، أولها أن الدولة تسحب الدعم من جهة، ولكنها في المقابل تقدم مجموعة من الخدمات، وينتج برلمانها مجموعة من القوانين التي تكفل للمواطن حماية من نوع خاص، مثل قانون التأمين الصحي، الذي يضاهي أفضل قوانين التأمين الصحي في العالم، هناك الكثير من المشروعات القومية والخارجية التي تقام على الأراضي المصرية، لذلك ما زال الأمور في مصر — اقتصاديا — تحت السيطرة، فالمصريون في انتظار الأمل، وبدأ يلوح في الأفق، سواء في الخدمات أو المشروعات التي ستوفر فرص العمل، وصولاً إلى عودة السياحة لسابق عهدها، أو بمعنى أخر، هناك أمل بالنسبة للمصريين في غد أفضل"، أما الصحافي السوداني المتخصص في الاقتصاد أحمد العادل، فيرى أن الأوضاع الاقتصادية في السودان بدورها لها طبيعة مختلفة، فهناك أزمات كبيرة جداً، ولكن الشعب السوداني يدرك جيداً الضغوط التي واجهتها بلاده خلال الأعوام

وأوضح العادل، أن الانفجار آت لا محالة، ولكنه قد يستغرق المزيد من الوقت، وذلك إذا سارت الأمور نحو الأسوأ، خاصة مع وجود تدخلات خارجية في شؤون الدول الإفريقية، لخلق حالة من التمرد والعصيان ضد حكومات هذه الدول، وهو ما قد يعجل بثورات اجتماعية لن تبقي على شيء، واستبعد الصحافي السوداني، أن تكون الاحتجاجات الاجتماعية الرافضة للأوضاع المعيشية، في إفريقيا ودول المغرب العربي، وبعض دول الشرق الأوسط — حال اندلاعها- مصحوبة بموجات من العنف أو النهب والسرقة والتدمير، لأن الشعوب العربية تعلمت من "الربيع العربي" أن الدمار والتخريب لن ينتجا إلا مزيداً من الدمار والتخريب، وهو ما سيتجنبه الجميع.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يحذّر من وقوع اضطرابات في المغرب بسبب الغلاء تقرير دولي يحذّر من وقوع اضطرابات في المغرب بسبب الغلاء



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca