آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكثر من 35 ألف مهاجر غير شرعي عبروا البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أكثر من 35 ألف مهاجر غير شرعي عبروا البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس

الهجرة بطريقة غير شرعية
تونس - حياة الغانمي

كشفت الدراسة الميدانية التي أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول "الشباب والهجرة غير النظامية في تونس" أن 54.2% من الشباب التونسي يفكّر حاليًا في الهجرة نحو أوروبا، وأظهرت هذه الدراسة الميدانية، التي تناولت عينة مكونة من 1168 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، أن حوالي 25% من الشباب فكروا إبان الثورة في الهجرة مقابل حوالي 30% منهم فكروا في الهجرة قبل الثورة. 

وأرجعت هذه الدراسة أن أسباب ارتفاع نسبة المفكرين في الهجرة غير النظامية بعد الثورة إلى تردي الأوضاع المعيشية والتهديدات المتطرّفة إضافة إلى الاعتصامات والإضرابات المتواصلة خاصة في الجهات وعدم قدرة السلطة على معالجة الأوضاع بالشكل الذي يحد من هذه الإضرابات، مما أدى الى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في تونس وتسجيل تراجع كبير للقطاع السياحي وإشكالات في تسويق المنتجات الفلاحية، حسب هذه الدراسة.

وأفاد رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عبد الرحمان الهذيلي، الثلاثاء، أن حوالي 35 ألف مهاجر غير شرعي عبروا البحر المتوسط انطلاقًا من الشواطئ التونسية في اتجاه أوروبا، وذلك منذ اندلاع الثورة، مشيرًا إلى أن الحكومة تؤكد أن عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين يبلغ 20 ألف شخص، وأن أغلب التونسيين ممن اشتركوا في رحلات الهجرة غير النظامية هم بالأساس من التلاميذ أو الطلبة أو العاطلين عن العمل، الذين ينحدر أغلبهم من أحياء مهمّشة ومقصية اقتصاديًا واجتماعيًا، مبيّنًا أن اكثر من 1500 قتلوا عند محاولتهم اجتياز الحدود البحرية الإيطالية خلسة، من بينهم ألف تونسي، وفي ما يخص مصادر تمويل مشاريع الهجرة غير النظامية، بينت هذه الدراسة الميدانية ان حوالي 82% من المواطنين أبدوا استعدادهم لتمويل مشروع هجرتهم بصفة ذاتية في حين أكد 44% منهم اعتمادهم على مساعدة الأبوين في تمويل الهجرة، و24% منهم أقرّوا بوجود وسطاء للهجرة غير النظامية في أحيائهم ، وشملت هذه الدراسة 6 أحياء في 6 ولايات، وتتمثل هذه الأحياء التي شملتها هذه الدراسة الميدانية في حي التضامن وحي الزهور من ولاية القصرين وجرجيس المدينة من مولاية مدنين وبلدية الزهراء في المهدية وحي الطيب المهيري بالكاف وحي السرور بقفصة، وهي أحياء شعبية ذات كثافة سكانية عالية وذات بنية تحتية مهترئة وهشة وتفتقر لعديد المرافق الحياتية والصحية وللفضاءات الثقافية.

وكشفت ذات الدراسة ان ثلاثة أرباع المستجوبين لهم علم بالمشاكل التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين وحوالي 41 % منهم اقروا بمعرفتهم بالقوانين التونسية ذات العلاقة بالهجرة غير النظامية، ويعتقد حوالي 57 بالمائة من المواطنين أنه لا يجب تجريم الهجرة غير النظامية باعتبارها الحل الوحيد، حسب رؤيتهم، أمام انعدام السبل للهجرة النظامية ولتحسين الظروف المعيشية، في حين يرى 42% من المستجوبين انه يجب تجريم الهجرة غير الشرعية لتجنب إمكانية غرق المهاجرين، وذلك وفق نتائج ذات الدراسة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من 35 ألف مهاجر غير شرعي عبروا البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس أكثر من 35 ألف مهاجر غير شرعي عبروا البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca