آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط

وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل
الرباط - المغرب اليوم

خرج وزير خارجية الجزائر بتصريحات هاجم من خلالها المغرب و اعتبره بلد حشيش وتبييض أموال و "لا شيء"، وخلقت التصريحات سجالا كبيرا وصلت حد استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالرباط للاحتجاج. 

 ولأن المغرب كان و ما يزال و سيظل نموذجا يحتذى به للجارة الشرقية و لغيرها، خرج ملك البلاد بجواب قاس لوزير خارجية الجزائر امساهل وللنظام العسكري الحاكم بقصر المرادية، حيث كان الرد من خلال درس جديد جعل تلك الشرذمة التي تكن عداء و حقدا دفينا للمغرب والمغاربة يفتحون أفواههم، ويعجزون عن استيعاب الكم الكبير من الدروس والضربات الذكية التي يتلقونها كل يوم من جارهم الغربي. 

والدرس كان قاسيا من ملك المغرب لحكام الجزائر، حيث أصدر بلاغا أعفى من خلاله تسع وزراء وعددا من كبار المسؤولين الساميين في البلاد، الذين تبث بناء على تقارير المجلس الأعلى للحسابات تورطهم في اختلالات مشروع الحسيمة منارة المتوسط. 

 وهذا الإعفاء لوزراء و مسؤولين بارزين هو بمثابة درس لحكام الجزائر، درس مفاده أن المغرب دولة تستحق فعلا أن يحتذى بها لا كتلك التي تبخرت فيها ألف مليار في عشر سنوات دون أن تنعكس إيجابا على بنية و اقتصاد البلاد. 

 وإعفاء الوزراء والمسؤولين المغاربة هو درس لحكام الجزائر الذين شاخوا فوق تلك الكراسي، حتى أصبحت الرائحة النتنة تزكم الأنوف من فرط العجز الذي أصاب أجسادهم و مخيلاتهم وأفكارهم و ربما أشياء أخرى أيضا.  فربط المسؤولية بالمحاسبة لا يمكن لحكام الجزائر تفعيله وتطبيقه و إلا لكان أول من يستحق السجن والإعفاء هم حكام الجزائر الذين نهبوا خيرات الشعب وجوعوا الملايين و أفقروا أبناء وأحفاء المليون شهيد الذين ضحوا بحياتهم لتعيش الجزائر حرة أبية قبل أن يستعمرها "الخونة" و عملاء الاستعمار و يستولوا على كل المناصب و يتركوا الفتات لبقية الشعب المسحوق. 

مخطئ من يعتقد أن حكام الجزائر وجنرالاتها قد أغمض لهم جفن، شيء أكيد أنهم أمضوا ليلة بيضاء و طار النوم من أعينهم و هم يعيدون قراءة بلاغ ملك المغرب و يعضون نواجدهم، بسبب قساوة الدرس الديمقراطي الذي توصلوا به من الرباط و لسان حالهم يقول "منين خرجو لينا هادو ثاني".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مذيعة الـ" إن بي سي " تستلم قذيفة عنيفة من ممثلة مسنة

GMT 06:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملابس لا يمكن الاستغناء عنها للرجال والنساء

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز

GMT 09:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 05:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فارس كرم يسعى إلى طرح ألبومه الغنائي الجديد

GMT 22:08 2015 الجمعة ,14 آب / أغسطس

شهب البرشاويات تنير السماء مع بزوغ الفجر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca