آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي لـ"المغرب اليوم":

الحكومة المغربيّة ترفع الأسعار عوضًا عن تنفيذ الإصلاح الضريبيّ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحكومة المغربيّة ترفع الأسعار عوضًا عن تنفيذ الإصلاح الضريبيّ

الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

اعتبر القيادي في "الحزب الاشتراكي الموحد" نجيب أقصبي أنَّ الحكومة المغربية تحاول "الاستئساد" على المواطنين، عبر الزيادة في الأسعار لفك ضائقتها المالية، في حين كان أولى بها أن تفتح ورش الإصلاح الضريبي، وهو القطاع الذي يعاني منذ أعوام من اختلالات عدة، تفوت على الدولة مليارات الدراهم.
وأكّد الخبير الاقتصادي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الحكومة تخفي حقائق مخيفة بشأن من يؤدي الضرائب فعليًا في المغرب"، مشيرًا إلى أنّه "منذ أعوام وأنا أطالب الجهات المسؤولة بالكشف عن الشرائح الضريبية التي تؤدي الضريبة على الدخل، عبر مساهمة كل شطر في مداخيل هذا النوع من الضريبة، غير أن الدولة تفضل تقديم رقم فضفاض، يناهز 25 مليار درهم، وتخفي باقي التفاصيل".
وأضاف "تعاني المنظومة الضريبية في المغرب من ظاهرة التملص الضريبي، حيث أن حوالي 100 مقاولة الأولى في المغرب تؤدي ما نسبته 86% من المداخيل الضريبية على الشركات، وتتشكل هذه المقاولات الكبرى من حوالي 10 مؤسسات عمومية ومن مجموعة بنوك وشركات تمويلية أو تأمينية، ومن حوالي 50 مقاولة مدرجة أسهمها في البورصة".
وتابع "هذه المقاولات الكبرى، على الرغم من مساهمتها في القسط الأعظم من الضريبة على الشركات، فإنها هي نفسها لا تسلم من التملص الضريبي بحجبها لحقيقة الأرباح التي تجنيها".
وكشف أقصبي أنّه "يضاف إلى هذه الاختلالات، ضعف الرقابة الضريبية وعدم نجاعتها، حيث أن عدد المفتشين المعتمدين لمراقبة 170 ألف شركة يقل عن 300 مفتش، علمًا بأنَّ هذا العدد حتى ولو تمت تعبئته بالكامل فإنه لن يقوى على معالجة 1500 ملف سنويًا، وهو ما يدفع إلى التساؤل في شأن غياب إرادة الدولة لتشغيل عشرات الشباب من حاملي الشهادات في هذا المجال، الذي يشهد خصاصًا مهولاً اعترف به أخيرًا وزير الميزانية إدريس الأزمي، حين أكّد أنَّ حجم المتأخرات الضريبية فاق 26 مليار درهم" .
وانتقد أقصبي القانون المالي الجديد، مشيرًا إلى أنه "للمرة الأولى يخرج قانون دون مشاورات ولا نقاش، ليس فقط داخل الغالبية بل حتى خارجها، القانون المالي ليس عملاً تقنيًا يقوم به بيروقراطيون، بل هو عمل سياسي تفاوضي بالدرجة الأولى، بين مكونات الحكومة والمجتمع المدني، وهذا القانون المالي حضّره تقنوقراط في الوزارات في وقت كانت فيه الحكومة (معلقة)، إذ بعد مجيء النسخة الثانية لحكومة بن كيران تم تقديم مشروع القانون المالي لعام 2014، الشيء الذي يعني أن شرطًا من الشروط الأساسية لصياغة القانون غير متوفرة".
وأردف "الحقيقة أن الملامح العامة لهذا القانون المالي الارتجالي، الذي ستظهر عيوبه خلال الشهور المقبلة من العام الجاري، تنحو إلى نهج سياسة تقشفية، بغية محاولة التخفيف من اللاتوازنات الاقتصادية".
وبيّن أقصبي أنّه "على صعيد الميزانية و بدءًا بالموارد الضريبية التي تعرف انخفاضًا مستمرًا، لا نلمح في الأفق أي إصلاح ضريبي من شأنه أن يعيد الحياة لهذا النظام، ويعطيه إمكان تغذية الخزينة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربيّة ترفع الأسعار عوضًا عن تنفيذ الإصلاح الضريبيّ الحكومة المغربيّة ترفع الأسعار عوضًا عن تنفيذ الإصلاح الضريبيّ



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca