آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أخصائي الجراحة التجميليَّة محمد سوني لـ"المغرب اليوم":

"الوشم" يسبّب أمراض السرطان و"الليزر" الأفضل لإزالته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الدكتور محمد برادة سوني
الدار البيضاء ـ الزهرة غانم

يعيش الشباب على إيقاع "الموضة"، التي تتخذ في بعض الأحيان مجالات تؤثر على الصحة وبسبب الثورة المعلوماتية والتواصل بين الشعوب، نجد الشباب يتفننون في تغيير إطلالاتهم بواسطة الوشم، تارة على الوجه أو الدراع، وتارة أخرى في مناطق داخلية في الجسم.

وحذّر أخصائي الجراحات التجميلية في الدار البيضاء، الدكتور محمد برادة سوني، من الأضرار الصحية للوشم.
وأضاف برادة لـ"المغرب اليوم"، أن الوشم هو نوع من التغيير في لون منطقة معينة في الجسم. وقد تكون المنطقة المغطاة كبيرة (أحيانا توضع الأوشام على الجسم بأكمله)، أو صغيرة. وذلك حسب رغبة المستوشم أو المستوشمة، لافتًا إلى أنه يتم وضع الوشم بتعمُّد إحدث نوع من الثّقوب في الطبقة السطحية للجلد، على مستوى البشرة، حتى يسيل الدم، ثم توضع مادة ملوِّنة لصبغ المنطقة المراد وشمها. وتُحدَث الثقوب حسب الشكل والزخارف المتفق عليها.
وأشار إلى أن ظاهرة الوشم مرتبطة بمعاناة هذه الفئة من الشباب من اختلالات نفسية وسلوكية، ترتبط بالدرجة الأولى بفقدانهم للثقة في أنفسهم وفي علاقاتهم مع الآخرين. وهنا يبرز دور الأهل بقوة، حيث يجب على الوالدين استعادة دورهما التوجيهي خصوصًا  خلال مرحلة البلوغ والمراهقة، بدلا من الانشغال عن أبنائهم وبناتهم بالغرق في المسؤوليات المهنية والعلاقات الاجتماعية البعيدة عن الوحدة الخطيرة التي يعيشها أبناؤهم.
وتابع برادة حديثه "عندما يزورني شاب أو شابة لإزالة الوشم، أو لمتابعة الحالة بعد ظهور التهابات ما، فإن حديثه عن الوشم يكون مرتبطا بموقف معين يتعرض له أو ظرف حياتي أو عاطفي يعيشه. فقد يوضع الوشم للتعبير عن الارتباط بين شاب وشابة، حيث يضع قطرات من دمه على جرحها وتضع قطرات من دمها على جرحه، ثم يطمر الاثنان الجروح بمادة من اللون ذاته ويكون الوشم الذي يختاره الاثنان هنا له علاقة بعالم الحب".
واسترسل حديثه بالقول "في بعض الحالات يوجد وشم يدل على العنف القريب من عالم الإجرام بمنطقة بارزة من جسم الشاب أو الشابة مثل الذراع أو العنق. وأحيانا أخرى يزورني شاب أو شابة لإزالة وشم له إيحاءات دينية يكون قد وضعها في فترة معينة للتباهي أو التقليد الأعمى. والمهم هو أن معظم أنواع الوشم توضع في حالات نفسية أو اجتماعية غير سوية".
وأبرز أن البشرية تعرفت على الوشم قد عرف منذ آلاف السنين واستخدمته الشعوب القديمة لعدة أغراض في الماضي، فقد ارتبط الوشم بالديانات الوثنية التي انتشرت شرقاً وغرباً كحامل لرموزها الدينية وأشكال آلهتها، كما استخدم كتعويذة ضد الموت وضد العين الشريرة وللحماية من السحر، كما عرفته العقائد البدائية كقربان لفداء النفس أمام الآلهة، واستخدمه العرب كوسيلة للزينة وللتجميل ورمز للتميز في الانتماء إلى القبيلة، وأستخدمه المصريون القدماء كعلاج ظناً منهم أنه يمنع الحسد.
وبيّن برادة أن هناك جملة من الأضرار الصحية جراء الوشم، تصل إلى حد الإصابة بسرطان الجلد أو تلوث الدم، وذلك بسبب استعمال مواد كيماوية قد تكون بعضها من النوع الخطير، خصوصًا مع انتشار استعمال مواد تجميلية ملونة غير معروفة المصادر. كما أن الشباب الذين يضعون الوشم قد يتعرضون لعدد من أنواع العدوى، عندما يكون المحل الذي تم وضع الوشم فيه غير مرخص أو يستعمل مزاول الوشم مواد وأدوات غير معقمة، أو يستعمل الإبر لعدة أشخاص، بسبب عدم مراقبته من طرف الجهات الحكومية. 
ولفت إلى أن هناك حالات انتقلت فيها عدوى فيروسات الكبد الوبائية (ب، س، د) أو داء الإيدز، إضافة لأنواع كثيرة من التسممات التي قد تنتقل من الجلد إلى الأعضاء الحية للجسم، وقد تصل إلى حد حدوث الوفاة لعدم احترام القواعد الطبية المعروفة عالميا في هذا المجال. 
وقال إنه لا توجد خطورة إذا تمت إزالة الوشم بطريقة سليمة وبواسطة أخصائيين وباستعمال "الليزر"، فلا يوجد أي خطر في إزالة الوشم واستعادة اللون الطبيعي للبشرة.
وتحدث عن أن الكثيرين من حاملي الوشم على أجسادهم عندما يرغبون في إزالته يذهبون إلى معالجين غير مرخص لهم باستعمال "الليزر"، فَيوهم المعالج زبونه بأنه يستعمل "الليزر" في حين أنه يستعمل آلة تشبه الليزر وتدعى حوالي Lampe. أما آلة "الليزر" الحقيقية التي نستعملها كأطباء تجميل لإزالة الوشم والندوب من الجلد فيبلغ سعرها حوالي مليون درهم وأكثر. ونستعملها بكل أمان ودون مضاعفات كأطباء متخصصين في الجراحة التجميلية.
واختتم حديثه بالقول "الليزر يزيل الوشم بتفتيته من داخل الجلد مستهدفا النقط الملونة بدقة ولايترك أية مضاعفات. والنصائح التي نعطيها للشخص هي عدم الاستحمام بالماء الساخن لمدة ثلاثة أيام، واستعمال واقٍ ضد أشعة الشمس. أما البشرة فتعود وكأنها لم تكن موشومة في يوم من الأيام".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوشم يسبّب أمراض السرطان والليزر الأفضل لإزالته الوشم يسبّب أمراض السرطان والليزر الأفضل لإزالته



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca