آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الدكتورة هبة عيسوي لـ " المغرب اليوم":

هناك العديد من الاضطرابات النَّفسيَّة تحدث للمرأة وقت النّفاس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هناك العديد من الاضطرابات النَّفسيَّة تحدث للمرأة وقت النّفاس

الدكتورة هبة عيسوي
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت أستاذ الطِّبّ النَّفسيّ في جامعة عين شمس الدكتورة هبة عيسوي لـ "المغرب اليوم" عن تعرّض المرأة للعديد من الاضطرابات النّفسيّة في وقت النّفاس وما بعد الولادة .
وأكدت أن أوقات النّفاس تعدّ من أكثر الفترات الحرجة للمرأة، وهي المدة التي تعقب الولادة حتى ستة أشهر بعدها،  وفي بعض الأحيان تستمر هذه الفترة إلى 12 شهرًا وهذه الفترة من الفترات الحرجة في حياة المرأة لأن هناك عوامل وتغيرات صحية ونفسية واجتماعية.
وتنقسم اضطرابات النّفاس النّفسيّة إلى ثلاثة أنواع : حزن النّفاس واكتئاب النّفاس واكتئاب النّفاس الزهاني
ويحدث اكتئاب النّفاس عادة بعد الولادة بأسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويعرف باكتئاب النّفاس المبكر وتبلغ نسبة الإصابة في العام من 8% إلى 15% ، ومن الطريف أنه كان هناك اعتقاد سائد في المجتمعات البدائية هو أن هذه الحالة متعلقة بالرضاع وأن الحليب هو السبب الرئيسي في ظهور هذه الإعراض عند الأم ومما يزيد المشكلة تعقيداً في مجتمعاتنا العربية أنه في بعض الأحيان تكون صحة الطفل أهم من صحة الأم خصوصاً إذا كان المولود ذكراً ولا شك أن تقديم صحة الطفل عن صحة الأم يؤدي أحياناً إلى عدم الاكتشاف المبكر للاكتئاب النّفاسي وهذا يعني أن الاكتئاب لا يكتشف حتى تظهر أعراض شديدة أو مضاعفات خطيرة مما قد يشكل خطورة على الطفل المولود.
 ومن أعراض الاكتئاب في فترة النّفاس فقدان الاهتمام والاستمتاع بالنشاطات في الحياة العادية وانعدام الاستجابة للأحداث المحيطة فهي لا تستطيع الفرح ولا الاستيقاظ في الصباح المبكر قبل الوقت المعتاد، كما تجد صعوبة في النوم وقلقًا بالليل، كما تكون الأعراض أسوأ في الصباح، وتتمثل في فقدان الشهية وفقدان الوزن وفقدان بالغ للرغبة الجنسية.
وفي النوبات الاكتئابية الشديدة قد تقدم الأم على إيذاء النفس غالباً من خلال تسميم الذات بواسطة أدوية.
ولعلاج هذه الحالات، من الأفضل استخدام أكثر من وسيلة علاجية لمرضي اكتئاب النّفاس من جهة وذهان النّفاس، من جهة أخرى وبما أن الوقاية تأتي دائماً قبل العلاج فأول خطوة في الوقاية هي تميز ما يسمى بالمجموعة المعرضة (Risk group) وهي المجموعة التي تكون أكثر تعرضاً لهذه الحالة من غيرها مثل وجود تاريخ عائلي يجعل أكثر تعرضاً لهذا وصغر عمر الأم وفقدان الدعم الاجتماعي والأسري وعدم وجود زوج وطلاق المرأة والأم من زواج عرفي أو غير شرعي.
 والمفروض أن تكون هناك عيادات مناسبة بالنساء الحوامل اللاتي ينتمين إلى المجموعة المتفرقة فمثلا تكون عيادات الحمل الخاصة أو العيادات النّفسيّة للمرأة في فترات الكروب.
وأخيراً يأتي العلاج الوراثي الذي تحتاجه الأم من مضادات الاكتئاب، كما يجب علينا أن نتابع المريضة بعد الشفاء لأن اكتئاب النّفاس قد يستمر لفترة طويلة كما تصل نسبة عودة الحالات المرضية في الولادات المقبلة إلى60%.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك العديد من الاضطرابات النَّفسيَّة تحدث للمرأة وقت النّفاس هناك العديد من الاضطرابات النَّفسيَّة تحدث للمرأة وقت النّفاس



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca