آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
بيروت - الدار البيضاء اليوم

ناقشت صحف عربية تطورات المشهد في لبنان في أعقاب حادث انفجار مرفأ بيروت، وحلل كتّابٌ زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العاجلة إلى بيروت ثم زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إلى لبنان.

"صراع تركي - فرنسي"

هناك فريق من الكتّاب يطرح فرضية مفادها أن فرنسا تنافس تركيا على فرض سيطرتها في المنطقة.وقال مروان طحطح، في صحيفة الأخبار اللبنانية: "في منتصف سبتمبر/أيلول 2011، وكان نظام معمر القذافي قد انهار … وإذ أعلن رئيس الحكومة التركية حينها رجب طيب إردوغان عزمه على زيارة طرابلس في 17 سبتمبر/أيلول، فاجأه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بزيارة مشتركة في 15 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومين من زيارة إردوغان. كان واضحا أن ساركوزي تحديدا لم يكن يريد أن يسبقه إردوغان إلى هناك".وأضاف: "بعد انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي عاجل الرئيس الفرنسي خصومه بعد ذلك بيومين بزيارة عاجلة واستثنائية رسمية وشعبية. وما لبث أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد يوم من زيارة ماكرون، نيته إرسال نائبه فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو".ويقول طحطح: "تحول لبنان بزيارتي ماكرون وأقطاي – جاويش أوغلو إلى ساحة جديدة للصراع والتنافس بين تركيا وفرنسا. وهذا ربما سيرتب أعباء ثقيلة على لبنان والاستقرار فيه … إن الصراع التركي-الفرنسي/الخليجي/المصري في لبنان قد يصب في مصلحة لبنان إذا كان تنافسا في مد يد المساعدة في هذه اللحظة ’الفقيرة‘، لكنه قد يصبح كابوسا إذا ترجم فتنا متنقلة".ويقول سمير العيطة، في صحيفة الشروق المصرية: "ها هو الرئيس الفرنسي يسرع لزيارة بيروت المدمرة ويتوجه للبنانيين بأن لدى فرنسا خريطة طريق لإعادة بناء النظام السياسي. هذا في الذكرى المئوية لإنشاء لبنان الكبير، وفي شارع الجنرال غورو الذى قاد جيوش احتلال لبنان وسوريا. ثم ليعطي مهلة لأقل من شهر للتنفيذ وإلا ’سيتحمل مسؤولياته‘".ويضيف: "الآن فرنسا تتخوف من أن يؤدي انتقال النشاط من مرفأ بيروت إلى طرابلس، حيث يزداد النفوذ التركي، إلى خلق بؤرة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا في لبنان".ويتابع: "إنها حقّا لحظة حقيقة يعيشها الشعب اللبناني. هل يستحق أن يكون شعبا أم سيبقى منقسما بين زعماء الطوائف؟ هل يطالب بعودة انتداب فرنسا أو بالنفوذ العسكري السوري، أم أنه أضحى شعبا ناضجا يصنع حاضره ومستقبله بيديه؟".

انفجار بيروت: عدد القتلى يتجاوز 200 شخص والاحتجاجات مستمرة

"حالة مرضية"

ويقول أسامة الشبيب، في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن "اللجوء إلى الأجنبي ليفرض احتلاله وانتدابه على الدولة والمجتمع، يمثل حالة مرضية معقدة في الذات والنفسية الفردية والاجتماعية لا تقل خطورة وسوءا عن وجود سلطة سياسية فاسدة وفاشلة بما تحمله من سوء".ويضيف: "تصحيح المسار وتحقيق التغيير من الواقع السياسي والاقتصادي المتردي والمنهار ليس بالهروب للأمام، ولا بالهزيمة النفسية والخضوع والخنوع لهذه الدولة أو تلك، بل بإصلاح البنية التحتية الاجتماعية فكريا ونفسيا ومعالجة الاعتلال والمرض الذاتي في الفرد والمجتمع فإن ’الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‘".

أما خطار أبودياب، فيقول في صحيفة العرب اللندنية: "ضمن أجواء ملبدة وصل ماكرون إلى بيروت، ودخل التاريخ مشهد تفقده حي الجميزة المنكوب وهتافات الجماهير المكلومة والمصدومة ضد النظام السياسي اللبناني، وهذا يبرهن أن العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة إنسانية وعاطفية في المقام الأول".ويضيف: "لا تكفي أطروحة ’التراث الاستعماري‘ لشرح العلاقات الخاصة بين البلدين لأن هذه العلاقات بدأت منذ القرن السادس عشر بالنسبة لمسيحيي الشرق. والملاحظ أن هذه العلاقات صمدت عبر القرون وقاومت على الدوام الاضطرابات الجيوسياسية المختلفة".ويقول أبودياب: "تتنصل العلاقة بين فرنسا ولبنان من جميع المعايير المتعارف عليها، ولا تقتصر الروابط على الاعتبارات الدبلوماسية والاستراتيجية والاقتصادية والسياسية، ولا يمكن تفسيرها إلا بلغة المشاعر وبالطبع ما وراء ذلك من مصالح".ويضيف: "نجح إيمانويل ماكرون في احترام سكان بيروت المنكوبة وفي جمع ممثلي الفئات اللبنانية في مشهد نادر إلى طاولة واحدة. لكن هذا الفيض من المشاعر والكلام حول الإصلاح، سيبقى في مصاف التمنيات إن لم يتم الشروع بمسار إنقاذي فعلي وفريق محايد وكفء وقادر".

قد يهمك أيضَا :

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت

رسالة من الملك محمد السادس إلى إيمانويل ماكرون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca