آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العالم يتابع فظائع الحرب السورية عبر الإنترنت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العالم يتابع فظائع الحرب السورية عبر الإنترنت

واشنطن - أ ش أ

قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية اليوم السبت، إن العالم لم يشهد من قبل تغطية إعلامية "غير مسبوقة" مثل ما تحظى به الحرب السورية الحالية التى دخلت عامها لثالث من تغطية إعلامية استثنائية، مشيرة إلى أن العالم بات يتابع فظائع تلك الحرب عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة. وأضافت الشبكة فى سياق تقريرها الذى أوردته على موقعها الإلكترونى أن الكثير من المصورين الهواة أو من يمتلكون "هواتف نقالة ذكية" ولديهم صلاحية الدخول على الإنترنت ورغبة شديدة فى إيصال رسالة إعلامية إلى العالم، دفعهم ذلك للعمل إلى لفت أنظار الجميع صوبهم وتسليط الضوء على الحرب الأهلية السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل "يوتيوب" و"تويتر" و"فيس بوك" والمواقع الأخرى. وتابع التقرير: "تثير الكثير من المواد التى تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى سواء صور أو لقطات فيديو السخط العالمى من الحملة القمعية التى يوجهها نظام الرئيس السورى بشار الأسد نحو المعارضة وتثير أيضًا المخاوف حول المزيد من الفظائع والمذابح المنسوبة إلى الطرفين سواء القوات الحكومية أو المعارضة المسلحة". وألمحت إلى أن لقطات الفيديو التى يتم نشرها ساهمت فى تعقيد الأمر بشكل أكبر فكلا الطرفين يستخدمانها لتعزيز حملتهما ضد بعضهما البعض، فمعارضو الأسد ينشرون الغالبية العظمى من تلك اللقطات وتمتلك جميع الكتائب المنتمية للمعارضة مكتبًا إعلاميًا يقوم بنشرها وتوزيعها.. وعلى الجانب الآخر، وبدرجة أقل، فإن مؤيدى النظام السورى يقومون بعمل بعض لقطات الفيديو تثبت زيف اللقطات والصور التى تبثها فصائل المعارضة المختلفة. وأعاد التقرير إلى الأذهان إلى حروب سابقة لم تحظ بتغطية إعلامية مثل ما تحظى به الحرب السورية الحالية، مثل حربى فيتنام والخليج الأولى عام 1991 وحرب الخليج الثانية عام 2003، فكانت وسائل الإعلام الأجنبية تقوم بتغطيتها مباشرة وغالبا كانت تتم عن طريق مراسلين يتعاونون بشكل وثيق أو يرافقون القوات الأمريكية هناك، لافتة إلى أن الكثير من الوكالات العالمية والهيئات الإعلامية قد قامت بإرسال فرق إعلامية إلى سوريا لتغطية الأحداث بشكل مباشر وهو الأمر الذى يعرضها لخطر داهم. لكن هذه الفرق يتم تحييدها عن القيام بمهامها فى تغطية الأحداث سواء من قبل اللوائح الحكومية أو المخاطر التى تحيط بمناطق الحرب والتى تتراوح بين التفجيرات الانتحارية وعمليات الاختطاف ووفقًا لآخر الإحصاءات لعام 2012 فقد لقى 28 صحفيًا مصرعهم أثناء قيامهم بتغطية الأحداث، الأمر الذى أجبر وسائل الإعلام العالمية على تغطيتها معتمدة على كم هائل من المواد الإعلامية من الخارج ما دفعهم للجوء إلى سيل لقطات الفيديو الموجود على مواقع التواصل الاجتماعى. وأضافت: "تؤكد لقطات الفيديو دون شك تفاصيل مقتل أكثر من مائة ألف شخص حتى الآن خلال الصراع السورى وتسلط الضوء على حجم الدمار والخراب الذى حل بالبلاد وهو الأمر الذى لا ينبغى أن يمر مرور الكرام، فضلاً عن كشف المزيد من فظائع الحرب وإراقة الدماء والأطفال المصابين بإصابات بالغة جراء القصف العنيف الذى تتعرض له منازلهم". وتطرق التقرير للحديث عن الدور المؤثر الذى لعبته وسائل التواصل الاجتماعى فى أواخر سبتمبر الماضى وهو تاريخ تعرض ضواحى دمشق للقصف بالأسلحة الكيميائية، حيث أثارت لقطات فيديو بثها نشطاء معارضون توثق الهجوم بالأسلحة الكيميائية على منطقة الغوطة الشرقية، وصور توضح حالات الاختناق والتشنج وصور أخرى لجثث ضحايا القصف الكيميائى، سخط العالم أجمع من الفظائع التى ترتكبها القوات النظامية بحق السوريين. وأشار التقرير إلى أن بث تلك اللقطات أصبح أداة استخدمتها واشنطن وحلفاؤها للتهديد بتوجيه "ضربة عقابية" ضد النظام السورى ومن ثم وافقت على تسوية الوضع بانضمام دمشق إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وتسليم ترسانتها السامة التى احتفظت بها طويلاً، لافتًا إلى أن واشنطن استعانت بأكثر من 100 فيديو وآلاف من التقارير عبر مواقع التواصل الاجتماعى من 12 موقع مختلف داخل ضواحى دمشق جنبًا إلى جنب مع معلومات الاستخبارات الأمريكية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يتابع فظائع الحرب السورية عبر الإنترنت العالم يتابع فظائع الحرب السورية عبر الإنترنت



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca