آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي

القدس المحتلة - صفا

تستعد وزارة التعليم الإسرائيلية لفرض خطة تعليمية على طلاب فلسطينيي الداخل في العام الدراسي الجديد لتقوية الروابط الوجدانية بين الطالب وبين "أرض إسرائيل"، وزيادة محبته "للشعب اليهودي"، الأمر الذي يرفضه فلسطينيو الداخل، باعتبارها تصعيدًا في عمليات تهويد المكان والإنسان. وحسب موقع الوزارة، فإن الخطة تعكس توجهات "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة نحو التشديد على يهوديتها في برامجها ومضامينها التعليمية المعدة لطلاب فلسطينيي الداخل في التاريخ والجغرافيا والأدب والمدنيات وغيرها، وأحيانًا يتم التشديد على رموز "صهيونية" أيضًا. والخطة التي تضاف في العام الدراسي الذي بدأ هذا الأسبوع تعرف بالعبرية بـ"خطة شيلاح"، وتعني "الميدان والوطن والمجتمع"، وهي ستعمم على كافة مدارس فلسطينيي الداخل دون ملاءمتها لهويتهم الثقافية واحتياجاتهم، رغم أنهم أقلية قومية يمثلون نسبة 17%. وذكر الموقع أن الخطة المعدة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية تشمل بالأساس رحلات ومعسكرات في الطبيعة بهدف معرفة البلاد، وتنمية الروابط الروحية بين الإنسان والمكان. وأوضح أنها تخصّص قسمًا هامًا منها لزيارات إلى القدس المحتلة، وإطلاع الطلاب على معالمها وتاريخها برؤية "صهيونية"، إلى جانب زيارة نصب تذكارية عسكرية تمجّد المحاربين القدامى. ويستدل من موقع وزارة التعليم الإسرائيلية على أن الهدف الأساسي للخطة يكمن في تنمية الشعور بالمسؤولية المدنية والأخلاقية والديمقراطية، وتعميق الالتزام الاجتماعي والانتماء لـ"إسرائيل وأرضها"، كما تشدد على إطلاع الطلاب على "الانقلاب الاستيطاني الذي شهدته البلاد مع ولادة الصهيونية وتبلور الثقافة اليهودية فيها" على حد وصفها. وفي جوهرها وتفاصيلها تأتي هذه الخطة ترجمة حرفية للمقولة "الصهيونية التقليدية بأنها حولت فلسطين من قفار ومستنقعات إلى مزارع وحدائق غناء". وهكذا تستبدل الخطة القدس بـ"يروشلايم"، وبئر السبع بـ"بئير شيفع"، وصفد بـ"تسفات"، وبيسان بـ"بيت شان"، وصفورية بـ"تسيبوري"، وعسقلان بـ"أشكلون"، وطبريا بـ"طفيريا" إلخ. وتغيّب التسميات الفلسطينية للجبال والأنهار فيصبح جبل فقوعة "جبل الجلبوع"، وجبل الجرمق صار "جبل ميرون"، وجبل سيخ بات "هار يوناه" ونهر العوجا استبدل بـ"اليركون"، ونهر المقّطع بات "نهر الكيشون" وبحيرة طبريا تدعى "يام كنيرت". كما تطبق السلطات الإسرائيلية في خطتها التعليمية الجديدة "الرؤية الصهيونية القديمة" هذه بشكل منهجي ومكثف وفي كافة المدارس العربية هذه المرة. من جهتهم، يرى فلسطينيو الداخل أن المشروع هو عملية تهويد جديدة للمكان، ويعتبر المؤرخ والمربي جميل عرفات أنه يرمي لتحقيق أهداف ماكرة ضمن "سرقة الوعي" هذه المرة على المكان، ظاهره جغرافي ثقافي، وجوهره سياسي. وأشار عرفات للجزيرة نت إلى أن "إسرائيل" لا تكتفي بعبرنة التسميات بالخطة الجديدة، بل تبادر لنسج أساطير تاريخية يهودية حولها تكتب وتروى بأسلوب روائي جذاب يهدف إلى صياغة وعي الشباب اليهود. "دعوة للرفض" بدوره، قال رئيس لجنة متابعة التعليم العربي في الداخل محمد حيادري للجزيرة نت إن "شيلاح" حلقة جديدة في مسلسل تهويد المكان والإنسان، مبينًا أن المشروع يتضمن رواية تاريخية مشوهة ومرفوضة تستهتر بمشاعر الطالب العربي وهويّته وانتمائه وبذاكرته وهويته الوطنية. ودعا حيادري مديري المدارس العرب إلى عدم التعاون مع الخطة الجديدة، والمطالبة بمضامين مستقاة من التاريخ العربي والرواية الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطة الخطيرة تعزز من قناعتي بضرورة تصعيد النضال لإجبار وزارة المعارف على تلبية مطلبنا بحكم ذاتي تعليمي على غرار التعليم للمتدينين اليهود". وهذا ما يشدد عليه رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست جمال زحالقة الذي نبه إلى أن "شيلاح" وغيرها من الخطط الإسرائيلية تتناقض مع المعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق الثقافية للأقليات القومية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca