آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع "النصرة" سياسيًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع

دمشق ـ وكالات

أكد قائد لواء التوحيد في سوريا، الحاج مرعي، أن الثورة لم تبدأ أبداً بطريقة عسكرية، إلا أنهم اضطروا إلى حمل السلاح بعد 7 أشهر من تعنت الأسد. وأكد أن 60% من مدينة حلب تحت سيطرتهم، مشيراً إلى أن جبهة النصرة أضافت الكثير إلى إنجازاتهم. وعلى الرغم من كل المساعدة التي قدمتها، إلا أنه يشير في الوقت عينه إلى أنهم يتفقون عسكرياً مع "النصرة" وليس سياسياً. من جهة أخرى، يقول مرعي، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه لا يعلم ما الذي حدث حتى يجد نفسه في هذا الموقع، مضيفاً: "لست أعرف كيف انتهى بي المطاف في هذا الموقع، ولم أكن أعرف كيف أستخدم البندقية قبل اندلاع الثورة، وكانت المرة الوحيدة التي حملت فيها سلاحاً أثناء خدمتي العسكرية".قصة مرعي هي قصة الثورة التي تشهدها مدينة حلب، فعندما اندلعت الاحتجاجات في تلك المدينة، كان مرعي من أوائل المنضمين إليها، وعن ذلك يقول: "اعتقدت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واعتقدت أنه سيرحل عندما يعلم أن شعبه لا يريده، وظللنا نحتج لمدة سبعة أشهر كاملة من دون حمل السلاح".للواء الأكثر تنظيماً ومع ذلك، لم يرحل الأسد، ولذا اضطر مرعي أن يحمل السلاح على مضض. ويقول: "في البداية كنا نحمل السلاح للدفاع عن أنفسنا وعن عائلاتنا، ولم نكن نريد أن نحمله، ولكننا اضطررنا إلى ذلك بعدما قتلت قوات النظام كثيراً منا. وبعد ذلك، نظمنا أنفسنا في مجموعات، ثم تحولت تلك المجموعات إلى كتائب، ثم اتحدنا بمرور الوقت". ويعد لواء التوحيد أكبر الوحدات وأكثرها تنظيماً في مدينة حلب. وفي الأيام الأولى للقتال، كان الجيش السوري الحر عبارة عن قوة تتسم بالفوضوية، ولكنه الآن، حسب تصريحات مرعي، يقوم ببناء أنظمة داخلية لمراقبة سلوك مقاتليه. وقال مرعي إن الجيش السوري الحر قام بطرد 3 كتائب قبل أسبوعين من الآن، "لأنهم كانوا غير منظمين وكانوا يسيئون استخدام مركزهم، ولذا حصلنا على أسلحتنا منهم مرة أخرى، ولدينا أيضاً سجن لاحتجاز من يقوم بعمل خاطئ".ويسيطر لواء التوحيد، الذي يتخذ من إحدى المدارس المهجورة مقراً له، على نحو 60% من المدينة، ويقاتل الآن من أجل السيطرة على مطار حلب ومحطة الشرطة الرئيسية وسجن المدينة. ويقول مرعي: "نحاصر المطار بشكل كامل الآن، وهو ما يعني أن النظام لن يتمكن من إطلاق طائراته المقاتلة من هناك. لو تمكنا من السيطرة على المطار، فستكون هذه هي نهاية النظام في حلب".بهة النصرةومع ذلك، لا يقاتل لواء التوحيد بمفرده، ولا يستطيع أن يقوم بذلك، فعلى مسافة قريبة من مقر اللواء، أقامت جبهة النصرة، وهي القوة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، مقراً لها في حلب. ويعترف مرعي بأن جبهة النصرة قد أضافت إلى قوة المعارضة في المدينة، مضيفاً: "إنهم مقاتلون شجعان للغاية، ونحن نعمل إلى جانبهم في الخطوط الأمامية للمعركة. ومع ذلك، نحن نتفق معهم من الناحية العسكرية، وليس من الناحية السياسية". ويضيف لم يأت أحد سوى جبهة النصرة لمساعدتنا، ولذا سوف نقاتل إلى جانبهم". سوريا بعد الثورةعلى الجانب الآخر، كانت هناك مؤشرات خلال الأيام القليلة الماضية تدل على استعداد كل من النظام والمعارضة إلى التفاوض من أجل إنهاء الصراع في سوريا، لكن الحاج مرعي يصر على أن أوان المحادثات قد فات. ويوضح قائلاً: "لم أعلق على أي من هذا حتى هذه اللحظة، لكنني أقول إن التفاوض مع بشار الأسد ونظامه أمر مستحيل". وبينما ينهي مرعي كوب الشاي، أخذ يتحدث عما سيحدث في سوريا بمجرد انتهاء الحرب. ويرى أنه من المحال أن تعود الحياة لما كانت عليه في السابق، سواء بالنسبة إليه أو بالنسبة إلى بلده. ويقول: "حتى بعد أن ينتهي القتال، الثورة لن تنتهي. سنظل نعمل من أجل بناء نظام جديد وبلد جديد. بالنسبة لي، ربما أعود إلى حياتي الطبيعية، لكن أعتقد الآن أن هذا سيكون مستحيلاً. وعندما ينتهي كل هذا سأنام لمدة شهر، ثم سأصطحب زوجتي وابني إلى جزيرة للاسترخاء". ولم يلبث أن أنهى جملته، حتى انفجر ضاحكاً، فهو يعلم جيداً أن هذا ضرب من ضروب المستحيل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca