آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفجير انتحاري بين ضريحي اثنين من ائمة الشيعة في كربلاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفجير انتحاري بين ضريحي اثنين من ائمة الشيعة في كربلاء

بغداد ـ وكالات

  فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه الاحد بين حرمي ضريحي الامامين الحسين بن علي واخيه العباس وسط مدينة كربلاء (جنوب بغداد) اسفر عن سقوط عشرة جرحى، مما يثير مخاوف من ازدياد التوتر الطائفي في البلاد. واوضح جمال الشهرستاني ان "مهندسا يعمل لصالح شركة المنصور للمقاولات العامة التي تقوم باعمال تاهيل واعمار في منطقة ما بين الحرمين فجر نفسه، ما اسفر عن سقوط ضحايا". واكد ضابط برتبة عقيد في شرطة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) ان "الانفجار وقع جراء تفجير انتحاري وادى الى اصابة عشرة اشخاص بجروح". بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى الحسين التابع لمرقد الامام الحسين "تلقي عشرة جرحى" دون الاشارة الى تفاصيل اكثر. وفرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة وقامت باغلاق منطقة الحرمين التي غالبا ما تشهد توافدا للزوار، وفقا لمراسل فرانس برس. وتخضع المنطقة التي يقع فيها الضريحان لاجراءات امنية مشددة. وهي مغلقة تماما امام حركة السيارات باستثناء السيارات الخدمية التابعة للعتبات. ويعود اخر هجوم في مدينة كربلاء الى 25 ايلول/سبتمبر عندما قتل عشرة اشخاص واصيب حوالى 86 اخرين في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة وتفجير انتحاري بحزام ناسف. وتعتبر مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة واخيه العباس اللذين قتلا على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية العام 680 ميلادية، من المناطق المقدسة لدى الشيعة في العالم. ويثر هذا الهجوم مخاوف كونه يعيد للاذهان تفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في 22 شباط/فبراير 2006، وما اعقبه من موجة عنف طائفي امتدت ذروتها حتى 2008، وقتل خلالها الالاف من العراقيين. وغالبا ما يعلن "تنظيم دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات التي تستهدف مراقد شيعية، خصوصا في المناسبات التي يتوجه خلالها الزوار سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء. ويرى الشيخ نزار التميمي امام وخطيب ينتمي الى التيار الصدري ان "استهداف كربلاء والمدينة القديمة على وجه التحديد موضوع حساس وخطير للغاية". واضاف ان "الامامين يمثلان رموزا لكل شيعة العالم وليس العراق فقط وهو مكان مقدس لكل مسلمي العراق"، مؤكدا ان "هذا الاستهداف له صبغة طائفية ويحمل رسالة من اعداء العراق لاحداث حرب طائفية بين ابناء الدين والبلد والواحد". وحذر الشيخ من "الانجرار وراء الفتنة الطائفية". وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر في وزارة الداخلية ان "انفجار ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة الحسينية (شمال شرق بغداد) اسفر عن مقتل شخصين واصابة تسعة اخرين بجروح". واكدت مصادر في مستشفيات الشيخ ضاري ومدينة الطب تلقي جثتين ومعالجة تسعة جرحى اصيبوا جراء الانفجارات. وفي هجوم اخر، ادى انفجار عبوة لاصقة على سيارة خاصة لجندي عراقي في منطقة العطيفية (شمال بغداد) الى مقتله، حسبما اكدت مصادر امنية وطبية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) اعلن ضابط في الجيش العراقي "مقتل جنديين في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في قضاء تلعفر" الواقعة غرب الموصل. بدوره اكد طبيب في مستشفى تلعفر تلقي جثث الضحايا. وتتزامن الهجمات مع توتر في الاوضاع السياسية في البلاد اثر تواصل التظاهرات والاعتصامات منذ اكثر من سبعين يوما في محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار جميعها سنية، رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، متهمين اياه ب"تهميش"العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق سراح معتقليهم في السجون. بدورها، شكلت الحكومة لجنة وزارية وبدأت اعمالها في السابع من كانون الثاني/يناير للنظر في مطالب المتظاهرين، واعلنت الخميس الافراج عن اربعة الاف معتقل منذ بداية عملها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير انتحاري بين ضريحي اثنين من ائمة الشيعة في كربلاء تفجير انتحاري بين ضريحي اثنين من ائمة الشيعة في كربلاء



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca