آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منظمات دولية تُحرج قادة الجزائر والبوليساريو داخل "مجلس جنيف"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمات دولية تُحرج قادة الجزائر والبوليساريو داخل

منظمات حقوقية دولية
الرباط - المغرب اليوم

انتقدت منظمات حقوقية دولية، اليوم الأربعاء، أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات الصحراويين بتندوف جنوب غربي الجزائر؛ وذلك في إطار الحوار التفاعلي للدول ومنظمات المجتمع المدني على هامش عرض التقرير السنوي لآلية الخبراء المعنية بحقوق الشعوب الأصلية خلال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية.

وفي هذا الصدد، دقت جمعية "دونينيو" (ASSOCATION DUNENYO) ناقوس الخطر بخصوص وضعية النساء المحتجزات داخل مخيمات تندوف، وقالت إنه "على مدى أربعة عقود تعاني النساء في تندوف من مشاكل نفسية واجتماعية بسبب احتجازهن ضد إرادتهن".

وأوردت ساريخ سلمى، عضو الجمعية الحقوقية التي يوجد مقرها في دولة "الطوغو"، خلال مداخلة لها في جلسة عامة، أن الوضع العام في المخيمات يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا، مشيرة إلى حالة العديد من النساء المحرومات من التعليم اللواتي يجبرن على الزواج، ثم بعد ذلك يتم نزع أطفالهن في سن مبكرة بغية إرسالهم إلى دول أخرى، من قبيل كوبا، لتلقي تدريبات عسكرية بدلاً من توجيههم إلى المدرسة.

وقالت الفاعلة الحقوقية، خلال الحوار التفاعلي، إن "كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تمارس بمباركة دولة الجزائر التي تحتضن المخيمات لأكثر من 41 عاماً"، ودعت المنتظم الدولي إلى الضغط على الجزائر والبوليساريو لكي تتمكن المنظمات الإنسانية من الدفاع عن حقوق المرأة الصحراوية المحتجزة بمخيمات تندوف.

بدورها، قالت بوواشا كبيرة، عن جمعية التنمية الإفريقية، إنه على الرغم من المساعدات المالية الكبيرة التي تحصل عليها جبهة البوليساريو، إلا أن سكان مخيمات تندوف لا يزالوا يعانون من الفقر، ويسكنون في الخيام، متهمة قيادة الجبهة بـ"مراكمة مليارات الدولارات عبر المتاجرة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المخيمات التي لا يعرف أحد عدد سكانها الحقيقي".

وأشارت المسؤولة بالمنظمة الدولية غير الحكومية إلى أن "استمرار توجيه المساعدات الإنسانية إلى المخيمات دون تفعيل إحصاء شامل ودقيق يعد مساهمة مباشرة في زيادة اغتناء قياديي البوليساريو وداعميهم من الجزائر على حساب مصير النساء والأطفال والشباب والشيوخ المحتجزين في المخيمات، وتشجيعا لتنامي الإرهاب، وتمويلا غير مباشر لتجار السلاح والجماعات المسلحة التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، بحسب تعبيرها.

وعلاقة بحرية التعبير داخل مخيمات تندوف، تطرقت جمعية "CHAINE DE L’ESPOIR NORD –SUD"، وهي جمعية فرنسية راكمت خبرات طويلة في مجال مساعدة الأطفال الفقراء بمنطقة الساحل والصحراء، إلى وضعية حقوق الأطفال داخل المخيمات، وحذر ممثلها في مجلس حقوق الإنسان، هشام مضراوي، من مسألة انتشار أعمال الرق والعبودية وانتهاك حقوق النساء والأطفال والاتجار بالمخدرات والسلاح.

واتهم المتحدث ذاته زعماء الجبهة بـ"استغلال معاناة المحتجزين لتحصيل المكاسب المالية عن طريق اختلاس الإعانات الدولية دون الاكتراث بمصير المحتجزين المحتاجين لتلك المساعدات الذين باتوا يعيشون على وقع وضعية يندى لها الجبين؛ حيث الحرمان من الغذاء والتطبيب والدراسة".

وزاد قائلاً: "لقد تم تحويل المخيمات إلى سجون كبيرة مشددة الحراسة تجري فيها محاكمات صورية من طرف محاكم تنظيم البوليساريو، يتم على إثرها تعريض النشطاء والإعلاميين للتعذيب والسجن طويل الأمد في محاولة لإسكات الأصوات المتعطشة إلى الحرية والانعتاق من القيود والعودة إلى وطنها الأم".

"إننا سيدي الرئيس أمام مسؤولية تاريخية وإنسانية؛ حيث المئات من الأطفال والنساء والشيوخ يتطلعون إلى الحرية والانعتاق واستعادة كافة حقوقهم المسلوبة؛ وذلك كله لن يتأتى إلا من خلال فرض إجراءات فاعلة لإجبار كل من الجزائر وتنظيم جبهة البوليساريو على وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، يضيف المضراوي الذي دعا الدول الأعضاء في المنظمة الأممية إلى ضرورة العمل من أجل فسح المجال أمام الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة للاشتغال داخل المخيمات بكل حرية ودون قيد أو شرط مسبق.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات دولية تُحرج قادة الجزائر والبوليساريو داخل مجلس جنيف منظمات دولية تُحرج قادة الجزائر والبوليساريو داخل مجلس جنيف



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca