آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية

المشير خليفة حفتر
تونس حياة الغانمي

قرر المشير خليفة حفتر شن حرب على المصحات التونسية، وقد رفعت مؤخرًا شركة متخصصة في الأدوية تعمل مع الجیش اللیبي، شكاية ضد مصحة تونسیة مقرھا ضفاف البحیرة، بسبب فساد مالي متعلق بمعالجة جرحى الجیش اللیبي في تونس، ومن جھتھا، قالت المديرة العامة للصحة أن وفدا لیبیا يضم لیبیین والسفیر اللیبي في تونس وصل منذ شھرين إلى وزراة الصحة، وطالبوا بضرورة التوصل إلى حل للإشكال بین الطرف اللیبي والمصحات الخاصة، ولكنھم طلبوا التثبت من الفاتورات.

وأكد الوفد أنھم لا يريدون فتح تحقیق ولكن لديھم شك، وحول ديون الجیش اللیبي، قالت إنھا تقدر بـ200 ملیون دينار (200 ملیار)، وأكدت أن الاموال مازالت على ذمة السفارة اللیبیة في انتظار الخطوات الأولى، للتنسیق بین تونس والجھات اللیبیة، واستبعدت أن تصل القضیة إلى التحكیم الدولي، نظرًا لتواجد ثقة متبادلة بین تونس ولیبیا، كما أن وزارة الصحة لیس لھا أي تھاون في ھذا الصدد.

يقول بوبكر زخامة رئيس جامعة الصحة في منظمة الأعراف إنّ تداعيات الوضع، في الجارة الجنوبية ليبيا أدى إلى انخفاض حاد في عدد المرضى الليبيين الوافدين، على المصحات والعيادات الخاصة، وأعتبر زخامة أن القطاع الصحي الخاص يدرك جيدا حجم التحديات الأمنية المطروحة والخطر الارهابي القادم من ليبيا، مبينًا أنه كان على الحكومة استثناء الحالات المرضية الوافدة على الأقلّ من منظور إنساني.

وأشار رئيس جامعة الصحة إلى أن الحرفاء الليبيين يمثلون قرابة 70 بالمائة، من الحرفاء الأجانب الوافدين، على القطاع الصحي الخاص، مشيرًا إلى أن اغلاق الحدود سيؤدي إلى تراجع في عائدات المؤسسات الصحية الخاصة، بما لا يقل عن الـ30 في المائة أيضًا، وهو رقم مرتفع نظرًا لكلفة الإستثمارات الصحية، وحجم مساهمة هذا القطاع في الإقتصاد الوطني.

وقال بوبكر زخامة أن ديون الليبيين بلغت إلى حد الآن 200 مليارًا، مشيرًا إلى أن جل المصحات تواجه صعوبة في الاستخلاص، نظرًا لحالة الارتباك التي تعيشها ليبيا وغياب طرف رسمي وحيد يتحمّل مسؤولية خلاص هذه الديون .وأضاف زخامة في هذا الشأن أن العديد من المصحات التي تعذّر عليها استخلاص ديونها أصبحت تفرض دفع معاليم العلاج مسبّقا، مؤكدا على أن قرارات التكفل التي تصدرها الأطراف الليبية سواء الحكومية منها أو شركات التأمين لم تعد كافية ولا تمثل أي ضمان لاستخلاص الديون.

وقال محدثنا إن قطاع الصحة في تونس وخاصة في جانبه الخاص مهمل، وليس له أي سند، وأضاف أنه ورغم كل ما يعيشه من ازمات وصعوبات ،ورغم تراكم ديونه، إلا أنه مازال الوجهة الأفريقية، رقم واحد متفوقا بذلك على المغرب وعلى غيرها من البلدان العربية والأفريقية، فتونس هي الوجهة الأولى التي يقصدها المرضى من بلدان عدة، على غرار بوركينا فاسو والكوت ايفوار ومالي وموريتانيا وغيرها.

وعن الحلول التي قد تساهم في حل بعض الصعوبات التي تعيشها المصحات الخاصة، في تونس بسبب الوضع العام في بلادنا وبسبب الازمة الليبية وما إلى ذلك، يرى الدكتور زخامة أنه لا بد من توفير وايجاد استراتيجية هامة تمكن من مزيد تأطير القطاع، والعناية به وتوفير السند اللازم له.

وفي السياق ذاته أبرز محدثنا أن المصحات  التونسية لم تغلق ابوابها أمام المرضى الليبيين، رغم تراكم ديونهم من منطلق إنساني، وأيضًا محافظة على استمرارية نشاط المؤسسات الصحية الخاصة، التي تعتمد في جزء كبير منها على الحرفاء المغاربيين، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد أثر بشكل كبير، على جل القطاعات بما في ذلك الصحة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca