آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"475: حين يتحول الزواج إلى عقاب"عودة إلى مأساة أمينة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مراكش ـ وكالات

قبل سنة من اليوم أصيب العالم بصدمة مؤلمة حين اكتشف المصير المأساوي للشابة أمينة الفيلالي. فتاة في 16 من العمر تجرعت سم الجرذان في قريتها الصغيرة في شمال المغرب تخلصا من حملها الكبير. فالفتاة التي وقعت أسيرة اليأس كانت أجبرت قبل أسابيع قليلة من انتحارها على الزواج من مغتصبها. وهذا الزواج ببساطة تنص عليه المادة 475 من قانون العقوبات في المغرب التي تسقط كل التهم والملاحقات عن المغتصب إذا قبل الزواج من المرأة التي اغتصبها  مأساة أمينة سببت صدمة عميقة للرأي العام المغربي. المخرج الشاب نادر بوخموش الذي يدرس السينما في الولايات المتحدة والذي تأثر بشدة بمصيبة أمينة قرر العودة إلى مأساة الفتاة عبر فيلم عنوانه "475: حين يتحول الزواج إلى عقاب". يقول المخرج الشاب، 22 سنة، لفرانس 24 "لم أكن أعلم بوجود هذا القانون في المغرب، ورغم التزامي بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية لم أفكر مرة واحدة بحقوق المرأة في المغرب. أمينة الفيلالي كانت صدمة بالنسبة لي". ومن دون طلب ترخيص عاد نادر إلى المغرب مع كاميراته الصغيرة ليفهم جذور هذه المأساة. ويقول نادر خلال التصوير اكتشفنا أن القصة تختلف عن تلك التي نقلتها محطات التلفزة الأجنبية. ويضيف أردنا أن نظهر أيضا أن المغرب لا يتألف فقط من نساء ضحايا ومن مغتصبين رجال. وبدل أن يركز المخرج الشاب نشاطه على قانون العقوبات كما فعلت محطات التلفزة العالمية قرر أن يحاول رسم لوحة أعمق للمجتمع المغربي "المادة 475 ليست أصل المشكلة، المشكلة ناتجة عن النظام الأبوي". وقد اكتشف فريق الفيلم حين زار قرية الضحية بأن الفتاة المسكينة لم تفعل شيئا غير الخضوع لرأي ذويها "أرادوا تزويجها فقط لإنقاذ شرفهم، في حين أظهرهم الإعلام كضحايا يبكون ابنتهم وينتقدون القانون، وهذا غير صحيح". والأخطر أن مخرج الفيلم اكتشف أن والد أمينة اعتدى جنسيا على فتاة اضطر لاتخاذها زوجة ثانية لإخفاء فعلته ويعلق المخرج الشاب "حالتا اغتصاب في عائلة واحدة، وبنكيران يتحدث عن 550 حالة فقط في مختلف أنحاء البلاد، فمن يصدق هذا الكلام"وللتعريف بوضع المرأة في المغرب قرر نادر بوخموش عرض فيلمه مجانا على الإنترنت وتنظيم عروض عبر جمعيات في بقاع مختلفة من العالم. السينما بالنسبة لهذا المخرج الشاب حركة نضالية وشكل من" العصيان المدني". ويقول المخرج أن هدفه ليس تغيير القانون إنما تغيير العقليات "الخطوة الأولى للتحرر من النظام البطريركي هي معرفته لتعليم الأجيال المقبلة كم هو سيء، ومن الصعب على السلطات وعلى أغلبية مواطني المغرب التخلص منه لأنه نقل إلينا عبر عائلاتنا".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية 475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca