آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيلم "الإنسان الأخير": النسيان لتجاوز حقبة مؤلمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيلم

فيلم "الإنسان الأخير"
برلين - د.ب.أ

ماذا يمكن أن يحدث عندما يختفي آخر شخص نجا من المحرقة النازية؟ هل أن النسيان المتعمد هو الحل المناسب لتجاوز آلام الماضي؟ فيلم "الإنسان الأخير" يحاول الإجابة على هذه الأسئلة.
رجل عجوز يجلس أمام حاخام شاب ويكشف له عن أمنيته الأخيرة في الحياة: وهي أن يدفن بعد وفاته في مدفن يهودي. لكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ يتعين على الرجل إثبات ديانته اليهودية، فالحاخام لا يرى أن الرقم المطبوع على جسم الرجل – عندما تم اقتياده للمعسكرات النازية – كافيا لإثبات يهوديته.
هذه هي قصة فيلم "الإنسان الأخير"، الذي يلعب فيه الممثل الألماني ماريو أدورف دور رجل يهودي كان الناجي الوحيد بين أفراد أسرته من المحرقة النازية (الهولوكوست). وبعد نجاته اتخذ الرجل اسمها جديدا وحاول نسيان حياته القديمة بالكامل، إلاّ أن الحنين للأصل عاد للظهور بعد تقدمه في العمر وتجسد في أمنيته الأخيرة بالدفن في مقابر يهودية بعد وفاته.
ويقول الممثل ماريو أدورف، بطل الفيلم، في تصريحات لـ DWإن الفيلم يدور حول موضوع "عدم النسيان"، موضحا أن بعض اليهود اختاروا طواعية "فقدان الذاكرة" بعد الحرب العالمية الثانية كحل وحيد حتى لا تدمرهم آلام الماضي. ويضيف أدورف أن عنوان الفيلم "الإنسان الأخير" يشير إلى بلوغ المرحلة التي لا يوجد فيها شهود عيان يمكنهم سرد ما حدث خلال تلك الحقبة.
ويحاول بطل الفيلم العثور على آخر شخص كان يعرفه قبل تغيير اسمه. وفي طريق البحث يتعرف البطل على شابة ألمانية من أصول تركية توافق على إيصاله بالسيارة إلى قريته في المجر مقابل مبلغ مالي. ويبدأ البطل اليهودي والشابة التركية رحلة إلى المجر، المركز اليهودي القديم لأوروبا. ويقول مخرج الفيلم بير-هنري سالفاتي إن بطل الفيلم لا يعلم شيئا عن حياة الشابة الألمانية التركية التي لا تعرف بدورها الكثير عن المحرقة النازية. وهنا يلتقي شخصان كل منهما يبحث عن هويته وكل منهما واجه مشكلة عدم تقبل أوروبا له رغم كونه أوروبيا.
وتلعب الممثلة الروسية الأصل كاتارينا دير دور الشابة التركية. وتقول إن الفيلم جعلها تعثر على هويتها وتوضح:"انتقلت مع أسرتي للعيش في ألمانيا وأنا في الخامسة من العمر ورغم أن أسرتي وأصدقائي كلهم يعيشون هنا، إلا أني كنت أشعر دائما بشيء ما يجذبني إلى مكان آخر".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم الإنسان الأخير النسيان لتجاوز حقبة مؤلمة فيلم الإنسان الأخير النسيان لتجاوز حقبة مؤلمة



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca